جزاك الله خيرا أختي بنت الشرق وأهلا بك.

تصدقي أنا حتى بعد أن أصبحت أم لطفلين أخاف من الثعلب وأبو رجل مسلوخة وصوت الريح والظلام ... يا ماما ... ولكني أكتم خوفي وأحاول بشتى الطرق ألا أظهر خوفي من هذه الأشياء الخيالية أمام الطفلان .. ولكن كان قد بقي معي الخوف من الظلام .. لذلك عمدت على نشر الشموع في أماكن متفرقة من البيت وبجانب كل منها كبريتة في حالة إنقطاع الكهرباء أجري عليها بسرعة دون إظهار خوفي .. كما أنني قمت بشراء كشاف يومض ذاتيا في حالة إنقطاع التيار .. وبذلك لا أدع لنفسي فرصة للخوف أمامهم .. لأنه بصراحة يتم رغما عني ...

أما العفريت فهو شيء جميل عندنا .. فأطفالي هم من يقومون بعمله .. يغطيا رأسيهما بشيء ويمشيا يقولان لي "" عوووووووو أنا العفريت" ونضحك ونقول "" " يا ماما .. العفريت " ...
وتصدقي على سيرة العفريت بنتي قبل عيد الأضحى أحضرنا خروف وماعز للأضحية .. وعندما سألتها : ما هذا ؟ على الخروف .. ردت بسرعة : قطة ... وعندما سألناها على الماعز .. بصراحة كان شكله يخوف .. قالت عنه : عفريت ..

والله ضحكتيني يا أم جهاد الله يحفظ لك أولادك ويكونوا أشجع من أمهم ;) ....
ولكن لم تخبرينا هل كانوا يخيفونك في طفولتك أم أنك خوافة بدون سبب؟

والله حتى أنا أضحك ... لا والمصيبة كنت بالأمس أكتب في الثانية صباحا .. وزوجي كان قد طلع المطار وعاد في الخامسة وأنا جلست على النت أتسلى ,اكتب وأخاف - لحين عودته - وزادني الموضوع خوفا ...


بصراحة ما فيه حد يخلق خواف ولكنه يتعلم الخوف ممن حوله ... هم كانوا يحكون لنا حكايات تخوف .. ولما نصحى ليلا يخوفونا علشان ننام ...


تصدقي واحدة واخدة بكلريوس هندسة ومن كام يوم عرفت إنها تخوف أبنها بالحارس .. هنا فيه حارس يمشي ليلا وحتى الصباح على دراجة ويصفر ,, وحتى تجعل ابنها ينام كانت تقول له هذا حرامي بيمشي شايل كيس كبير ويضع فيه الأطفال الصاحيين ...
والآن أصبح الولد شديد الخوف وكثير البكاء ليلا .. وعندما يسمع الصفارة يصرخ .. والآن تحاول محو ما كان وتقول له إنه حارس ورجل طيب ووووو ..
قلت لها كيف تقولين للولد كلام وتنقضيه بعد ذلك .. هو سيفقد الثقة فيك ...

عزبزتي أم جهاد :

قد نتعلم من تجارب الغير ...أرجو ذلك ؟

وبالنسبة لهذه الأم فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل..ممكن تقول له إنها كانت تعتقد أنه حرامي ولكنها علمت الآن أنه حارس ..وتقنعه بأسلوبها أنها لم تكن تكذب عليه.المهم لاتعيدها إذا طفشت منه مرة ثانية.