الغيبة ّّفعالية بأخلاقي أرتقي ّّّّ

ملتقى الإيمان


نشاط خلقي القرآن ******* الموضوع : الغيبة

تعريف الغيبة
وهي ان يذكرالانسان أخاه بما يكرهه لو بلغه، سواء كان ذلك بنقص في بدنه أو في اخلاقه أو في أقواله، سواء كانت في افعاله المتعلقة بدينه أو دنياه، بل وإن كان بنقص في ثوبه أو داره أو دابته.



بواعث الغيبة


وبواعث الغيبة: إمّا الغضب أو الحقد أو الحسد، ولها بواعث اخرى منها:
الاول: السخرية وإلاستهزاء، فكما يجري في الحضور يجري في الغيبة أيضاً.
الثاني: اللعب والهزل والمطايبة، فيذكر غيره بما يُضحك الناسَ عليه على سبيل التعجب والمحاكاة.
الثالث:ارادة الافتخار والمباهاة، بان يرفع نفسه بتنقيص غيره.
الرابع:ان ينسب إلى شيء من القبائح، فيريد أن يتبرأ منه بذكر الذي فعله، وكان اللازم عليه ان يبرئ بنفسه منه.
الخامس: مرافقة الأقران ومساعدتهم على الكلام، حذراً من تنفرهم واستثقالهم اياه لولاه، فيساعدهم على اظهار عيوب المسلمين مجاملة في الصحبة، فيهلك معهم.
السادس:أن يستشعر من رجل انه سيذكر مساويه، أو يقبح حاله عند محتشم، أو يشهد عليه بشهادة، فيبادر قبل ذلك باظهار عداوته أو تقبيح حاله، ليسقط اثر كلامه وشهادته.
السابع: الرحمة، وهو أن يحزن ويغتم بسبب ما ابتلى به غيره، فيقول: المسكين فلان قد غمني ما ارتكبه من القبح.
الثامن: التعجب من صدور المنكر والغضب لله عليه، بأن يرى منكراً من انسان أو سمعه، فيقول عند جماعة: ما اعجب من فلان ان يتعارف مثل هذا المنكر.



تحريم الغيبة من الكتاب والسنة
الغيبة مائدة الكلاب وأدام الفساق وأعمال أهل الفجور ".
وقال بعضهم: " في الغيبة متعة اجتماعية "، المعاصي محببة، أن تخوض في فضائح الناس متعة اجتماعية، لكن الكتاب والسنة وإجماع الأمة حرموها تحريماً قطعياً:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ))




﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا (58) ﴾
( سورة الأحزاب)
الغيبة تدخل في هذه الآية.

والسيدة عائشة قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم:
(( حسبك من صفية كذا وكذا ـ تعني: قصيرة ـ فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد قلت كلمة لو مزجت بماءِ البحر لمزجته ))



يقول النبي عليه الصلاة والسلام:
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ))


وقال عليه الصلاة والسلام
(( لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِين يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ ))


هل هناك واحد من المسلمين يشك أن الزنا حرام ؟ يقول النبي عليه الصلاة والسلام:
(( إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ))
رواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن جابر وأبي سعيد



الإصغاء إلى الغيبة
من الغيبة أيضاً :

كان الشيخ بدر الدين الحسني ـ رحمه الله تعالى ـ إذا إنسان ذكر إنساناً أمامه يقول له: اسكت يا بني أظلم قلبي. الإصغاء إلى الغيبة يعد من الغيبة.

و أن رجلاً من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام سأل عنه النبي وهو في تبوك أين فلان ؟ فقال واحد: يا رسول الله إنه منافق، شغله بستانه عن الجهاد معك، فقام سيدنا سعد قال: لا والله يا رسول الله، لقد تخلف عنك أناس ما نحن بأشد حباً لك منهم، ولو علموا أنك تلقى عدواً ما تخلفوا عنك، سُرّ النبي عليه الصلاة والسلام.



ذهاب إيمان الإنسان بالغيبة و النميمة :

(( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له كله ميتاً كما أكلته حياً ))


(( أَنَّهُ اعْتَلَّ بَعِيرٌ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ وَعِنْدَ زَيْنَبَ فَضْلُ ظَهْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْنَبَ أَعْطِيهَا بَعِيرًا فَقَالَتْ أَنَا أُعْطِي تِلْكَ الْيَهُودِيَّةَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَجَرَهَا ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَبَعْضَ صَفَرًٍ ))



وان كان مؤمن اغتابه الناس، وأنت تعلم علم اليقين أنه طاهر وعفيف والذي يقال فيه غير صحيح:
((من حمى مؤمنا من منافق أراه قد بعث الله عز و جل إليه ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ))



بأي جلسة الناس يتسلون بالحديث عن المؤمنين، يتهمونهم اتهامات باطلة، فأنت بجلسة اتهم فيها مؤمن، وتعلم علم اليقين أنه طاهر بريء:
((من رمى مسلماً بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال )).



(( مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ أُرَاهُ قَالَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَمَنْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ))



(( الغيبة والنميمة يحطان الإيمان كما يقطع الراعي الشجرة ))

أي إيمانك يذهب بالغيبة والنميمة.



من تقرب إلى قوي بذم المؤمنين حاسبه الله حساباً عسيراً في الدنيا و الآخرة :

الآن حالةأخرى إنسان قوي أو غني يكره مؤمناً، فأنت حينما ذممت هذا المؤمن أحبك هذا القوي، وأحبك هذا الغني، فأطعمك طعاماً، وأعطاك عطاءً:
(( مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))



أحد الصحابة الكرام سيدنا معاذ سأل النبي عليه الصلاة والسلام:
(( يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِم ْ))


(( لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ))




العلاج الذي يمنع اللسان عن الغيبة؟

1- أن يعلم أنه بغيبته تعرض لسخط الله - تعالى - ومقته وشديد عقابه

2 - لابد أن يدرك أن عمله هذا محبط لحسناته يوم القيامة

3 - أن يتدبر في نفسه ويصلح عيوبه ويتدارك نفسه

4 -إن كان ما أغتاب في مسلم من عيب غير موجود فيه فليحمد الله وليشكره على نعمته

5 - من اغتابه على سبيل التنقيص والاحتقار ، فاز بحسنات يوم القيامة فهو يأخذ الحسنات
والمغتاب يكسب السيئات والاوزار



6 - أن يتصور حين يغتاب أخاه المسلم أنه كمن يأكل لحمه وهو ميت

7 - أن يتذكر وهو يغتاب أنه يأكل وينهش في لحم أخيه المسلم

8 - أن يتذكر موقفه يوم القيامة عند الحساب ذليلا كبلته الذنوب وأحاطت به الأوزار



9 ـ الاكثار من ذكر الله




على الإنسان أن يؤدي ما عليه من دَين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال:
((مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ))




من ذمَّ خَلْق آدَميٍّ فكأنّما يذُمّ خالِقَهُ :
الحديث الصحيح الآخر، يقول عليه الصلاة والسلام:
(( طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ))




ترك الغيبة لمشاري الخراز




9
885

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امي حب دائم
امي حب دائم
موضوعك قيم و مؤثر

الله يرحمنا و يغفر لنا
..نور الروح..
..نور الروح..
نفع الله بك أخيتي وجزاك الله الجنان
دونا
دونا
الله يسعد قلبك ويرزقك الجنة
طرح مميز ومضون متكامل
وسطور انيقة مرتبة
الله يرزقك جنة عرضها السموات و الأرض
ويجعل لسانك بذكره وحفظه عن الغيبة سبب في دخول الجنة
معطاءة كعادتك
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
موعظة مؤثرة جدا
بارك الله فيك غاليتي ام اية
الله يجعلها في ميزان حسناتك ويجزيك عنا كل خير
ام-مهند
ام-مهند
جزاك الله خير