الغيبه ... يابنات حواء

الملتقى العام

يتورع الكثير من المسلمين عن اللحوم المستوردة
لا سيما المعلبة منها ويتوقون في ذلك أشد التوقي
مخافة أن تكون قد ذبحت على خلاف الطريقة الشرعية
وهذا سعي مشكور
ولكن هناك لحوم لطُفت حتى خفيت على المتورعين ،ولم تدركها رقابة المتوقّين
والسر في هذا أن اللحوم التي رغب عنها المتورعون لحوم حسية مشاهدة
فلا تخفى على الرقابة لأن الذي يتناولها يعالج أكلها
بينما الأخرى لا يحتاج إلى ذلك آكلها وكلاهما يسمى أكلاً
قال تعالى : { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ } .
( إنها لحوم البشر ... الغيبة )
نعم قد سماها الله سبحانه بذلك { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ }
وتكاثرات الأدلة على تحريمها وبيان خطرها وقبح التلبس بها .
فعن ابن مسعود قال :
« كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
تخلل . قال : مِم أتخلل ؟ ما أكلت لحمًا قال : إنك أكلت لحم أخيك » صححه الألباني.
تنبيه :
لقد انغمر الناس في هذه المعصية ،ولا أدل على ذلك من واقع الناس
فترى الغيور على محارم الله أن تُنتهك عندما ينكر عليهم هذه الموبقة يُقابل بإجابة تواترت عليها الألسنة وألفتها :
" ألا تريدنا أن نتكلم "
فسبحان الله ..
كأن الكلام كله منحصر فيما حرم الله على عباده ،
فمن تأمل هذه المقولة تبين له مدى تمزق الجسد الواحد نفسه بدلاً من أن يشد بعضه بعضاً ،
وكأننا لم نسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت » رواه البخاري ح/6135
هذا هو جواب المقولة : إذ ليس من الخير أن تقارف تلك الكبيرة ، فالزم الصمت إن لم تقل خيرًا فإن " من صمت نجا " .
تساؤل :
لعلك تتساءل معي:
كيف يقع الصالحون على وجه أخص في هذه الموبقة على الرغم من أنهم أولى الناس بالبعد عنها ؟
أقول : هناك أسباب أوقعتهم في ذلك يشترك معهم بقية الناس فيها ، ومنها :
1- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء حيث يرى أنه لو أنكر عليهم استثقلوه فيما بينهم في ذلك .
2- التشفي ، فكلما غضب من أحد شفى قلبه بغيبته .
3- إرادة رفع النفس بتنقيص غيره والحط من قدره .
4- اللعب والهزل فربما أراد أن يُضحك الناس بمحاكاة فلان وفلان وفعله .
5- الحسد ، فإذا تكلم الناس بمدح لرجل قال :
إن فيه وفيه ، وأنا أخبر به منكم ، فلا سبيل لدله ما معناها للنيل من المحسود إلا القدح فيه .
6- كثرة الفراغ والشعور بالملل فلا يجد شغلاً إلا بذكر عيوب الناس
وذلك لأنه لم يستغل وقته بطاعة الله
فالواجبات أكثر من الأوقات ، والسلف كانوا يقولون :
" النفس إن لم تشغلها شغلتك "
7- طلب موافقة الرئيس والمدير ومجارته في تنقص من لا يحب من مرؤسيه لنيل الحظورة لديه .
تأمل :
إنك تعاشر أقوامًا لا يُحصون كثرة :
منهم القريب ، ومنهم الصديق الحبيب ، ومنهم الأستاذ ومنهم الجار ، فاحذر غدًا أن تراهم ماثلين أمامك بين يدي الله
ترى أحبابك وخلانك يطلبون رد مظلمة أعراضهم منك .




مقاله واعجبتني
فاحذرن اخواتي بنات حوأء من الغيبه حتى لو كانت في مواضيع
وهي ظاهره انتشرت في المجلس العام

28
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

##بقايا الوان##
الله يجزاااااااااااااااك خير
دانــةالدنيــا
الله يجزاااااااااااااااك خير
الله يجزاااااااااااااااك خير

وبارك الله فيك
وجعلك الله من اهل جنته

دانــةالدنيــا
وهي : ذكر المؤمن المعين بما يكره ، سواءً أكان ذلك في خَلقِه ، أو خُلُقه ، أو مختصاته ، وليست الغيبة محصورة باللسان ، بل تشمل كل ما يشعر باستنقاص الغير ، قولاً أو عملاً ، كناية أو تصريحاً .
وقد عرفها الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً : هل تدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( ذكرك أخاك بما يكره ) .
قيل له : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته ) .

ودي اضمتس يايمه
جزاك الله خير
مملكة الغلا
مملكة الغلا
جزاك الله خير