الغير ه على ;;;'''
هايا اخواتي لي صديقه غيرتها مره تعباتهالدرجة تاكل حبوب مهدئه علشان ترتاح من الالم متعب القلبها وحرقت الدم تقول ماقدر اتخيل انه جالس معها ويكلامها وكلام كثيري ايش رايكم خصوص ان اثار الدواء طلعت عليها دوخه صداع تسقط شعر
2
441
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وبالطبع فإن الزوج في هذه الحالة سيحاول تلافي (مطارداتها) له، مراعاة لنفسيتها ومحاولة للمحافظة على جو الهدوء بينه وبينها!! لكنها ـ بسبب الغيرة ـ (مولعة) بالمطاردة، فإذا بها يذهب بها الشك في كل أحواله؛ لأن الشك هو الأصل في حياتها!
لقد وقفت على شكاوى أزواج يبدون إعجابهم بزوجاتهم وحبهم لهن، لكنهم يشعرون أن العيش معهن يبدو مستحيلاً، إذ إن (نار) الغيرة المتقدة بدأت تدفع بذلك الحب والإعجاب إلى (التبخّر).. ووصل الحال ببعضهم إلى أن يفك (أسر) نفسه من ذلك الحب المزعوم ولو بالطلاق!
إن الغيرة (احتراق) لداخل نفس الإنسان لا يلبث أن يظهر على خارجه! ولكم أن تتصوروا غرفة محترقة قد نفذت الأدخنة منها إلى الخارج فلوّثته.. فكل امرأة تحب زوجها جداً وإلاّ لم تبقَ معه! وقد يكون فيه ما يسخطها أو يكدر عليها (حبها)، لكن ذلك لا يعني أبداً كرهه إلا ربما لمدة قصيرة يكون العقل سافرا فيها بفعل شدة الغضب!! وهذه معفوّ عنها.
أختي الكريمة: من حقك أن تأسري زوجكِ ـ الذي تحبينه كثيراً -.. بل إن الزوجة المثالية ـ كما يقول أحدهم لعبد الملك بن مروان ـ هي التي يقول أهل الزوج: قد سحرته!!.. لكن ذلك السحر ـ وهو ما أريده بالأسر ـ يأتي عن تفكير جاد وفهم لنفسية الزوج، ثم العمل على أن تكون الزوجة ملء عينه وقلبه.. لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم أسس مواصفات ذلك الأسر والسحر حين قال: (التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، وتحفظه في نفسها وماله). إن السحر يكون بالكلمة الرائعة، والنظرة المكتنزة بالمعنى، والتصرف الذي يعكس بقوة عمق المكان والمكانة في الداخل.
وبعض الأزواج الطيبين لا يواجهون (عاصفة) انفعال زوجاتهن الغيورات بـ (إعصار) انفعالي ـ كما يفعل الكثيرون، وإنما يطلب منها ـ بهدوء ـ (الهدوء)!، ويوجهها وهو محق إلى أن النصح لا يكون بالانفعال ورفع الصوت. فتظن الزوجة ضعفه وتتمادى في ملاحقتها له، حتى يضجر منها ويسيطر عليه الرغبة في الانعتاق مهما كانت النتائج.
إن الزوجة العاقلة هي التي تدرك مشكلتها، وتحددها بطريقة جيدة، وهي من خلال معايشتها للمشكلة تدرك السلبيات الضخمة على كل المستويات التي تنجم عن هذه الغيرة الزائدة.. ولعل هذا ما يجعلها تسارع إلى (اتخاذ) قرار بالانسحاب؛ لأنها مهما فرضت من الحصار على زوجها، ومهما أمعنت في المطاردة (حتى لنظراته) سيخترق ـ حين يريد ـ كل (سياجاتها) الأمنية!!، وسيجد كل الأجوبة التي يخرج بها من (جلسات) التحقيق التي تعقدها له كل لحظة!!
لكنها حين تضع مجهودها في تأسيس العلاقة القوية بينها وبينه وتعزيزها بكل سبيل, وتمنحه الثقة كما تريد أن يمنحها إياها؛ فإنه سيكون حينذاك مندفعاً نفسياً وسلوكياً إلى تجنّب ما يرى أنها لا ترتاح إليه.. أشعريه بالحب؛ بالكلمة والنظرة والسلوك..
فكّي (الحصار) عنه.. واسحبي (قوّاتك) إلى أمور أجدى قد تكون أضعتِها في (حملة) المطاردة التي (تستنزفك) وقتاً وجهداً ونفساً وذهناً وجسداً!!.. غيّري (استراتيجيتك) من (الهجوم) إلى (الاحتواء)!! ربما وجدت صعوبة في الانسحاب.. لكن قرارك القوي سيجعلك (تنفّذين) الانسحاب ولو بالتقسيط؛ لأن التقدم والمضي والاستمرار في ذلك الاتجاه معناه (الإنهاء) لحياتك الزوجية، و(التدمير) لحياتك النفسية.
أخيراً.. لو (تقمّصت) شخصية زوجك وتصورت مدى أثر سلوكك المدفوع بالغيرة عليه؛ لهالك الأمر! وأذكر لك كم يعاني عدد من النساء ـ اطلعت على مشكلاتهن ـ من (مآسٍ) بسبب (غيرة) أزواجهن المفرطة!.. ولم ينهِ معاناة البعض منهن إلا (الهروب) من (جحيم) الزوج ولو (بدون أولاد)؛ لأن الحياة باتت لا تطاق في ظل الحصار الذي يخنق الأنفاس، والتهم التي تحطم النفوس!!
أسأل الله أن يعين من ابتلي بهذا البلاء على الخروج من (نفقه) المظلم إلى صلاح البال ونور الهداية