ام الفضل s
ام الفضل s
يروى انه بينما كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أيام خلافته جالسا في ضواحي المدينة إذ وفد عليه أعرابي يسأله حاجته و الحياء يمنعه أن يذكرها له فخط بعصاه على الرمل هذين البيتين:

لم يبق عندي ما يباع بدرهــم *** تنبيك حالة منظري عن مخبري

إلا بقية ماء وجـه صنته *** عن أن يباع وقـد أبحتــك فاشتر ِ


فما قرأهما حتى وافاه رسول يُخبره أن نصيب أمير المؤمنين في الغنيمة من الفضة
محمول على أربعة جمال بباب المدينة. فقال : هي هبة لهذا الأعرابي.

و قـــال :

وافيتنا فأتـاك عاجل بّرنا *** فاهنأ ولو أمهلتنا لم نقتر ِ

فخذ القليل و كن كأنك لم تبع *** ماء الحيا وكأننا لم نشتر ِ
ام الفضل s
ام الفضل s
يحكى أنه كانت لهارون الرشيد جارية حسناء يهيم بها حبا ،
وكانت سمراء اللون خفيفة الروح جذابة الملامح تدعى
" خالصه " ومن شدّة غرام الرشيد بها صار لا يفارقها لا ليلا ولا
نهارا ، وقد وهبها الجواهر الغالية والأحجار الكريمة وقلّدها العقود
النادرة وحلاّها بأجمل ماتتحلى به إمرأة ،،
وفي ذات يوم دخل أبو نواس على الخليفة وهو جالس عند خالصة
فإمتدحه بقصيدة جيدة ، فلم يلتفت إليه الرشيد ، فاشتد الغيظ بأبي نواس
وانصرف من حضرة الرشيد وهو واجد على خالصه ،
ولما إنتهى إلى باب المقاصير الخاصة بها كتب على الباب
شعرا يقول :

لقد ضاع شعري على بابكم / كما ضاع عقد على خالصه

ومضى كالمحموم من شدة غيضه ، وفي الصباح قرأت
الشعر فغضبت وقالت : والله ما كتب هذا الشعر غير أبي نواس
ثم تغيرت عليه حتى كاد أن يقتلها الغيظ ، ولما جاء الرشيد إليها
وجدها تبكي فسألها عن السبب فذكرت له الشعر وقالت : لا يجرؤ
أحد على كتابة هذا الشعر غير أبي نواس ، فقال الرشيد : إذا كان
الخط خطّه فلا بدّ من عقابه حتى لا يعود إلى ذلك ، ثم قال لأحد
أتباعه ( عليَ بأبي نواس ) فذهب الخادم لإحضاره وجدّ في طلبه
ولما علم أبو نواس جاء حتى مرّ من ناحية الباب حيث كان قد كتب الشعر
فمحا تجويف العين في الموضعين من " ضاع "
فصار أوّل العين مثل الهمزة وصار البيت يقرأ هكذا :

لقد ضاء شعري على بابكم / كما ضاء عقد على خالصه


ودخل على الرشيد فلما رآه إستشاط غضبا وصاح به :
ويحك أبا نواس ماهذا الذي كتبته على باب خالصه ؟
فقال : ما هذا الذي تقول عنه يا مولاي ؟
أجاب : الشعر الذي هجوتها به .
فقال : حاشا لله يا أمير المؤمنين أن يحصل مني ماتقول ، إنني
يامولاي مدحت و ما هجوت ، وهيا بنا لنرى ماكتبت فقام الخليفة
وهو يقول : تالله لئن لم يكن ما تقول ... فأنت مقتول .
ثم سار الخليفة وأبو نواس خلفه ، فلما وصل الباب قرأ الشعر
كما في حالته الجديدة ، فضحك الحليفة وأعجب الخليفة بهذه البداهة ،
وأمر له بألف دينار ، فقال بعض من كان حاضرا :
إنه يا أمير المؤمنين قد قلب العين همزة فمسح تجويفها
في الموضعين ، فقال الرشيد : قد عرفت ذلك ، ولأجل هذا كافأته .
ام الفضل s
ام الفضل s
ذهبـتُ إلـى الطَّبيـبِ أُريـه حالـي..وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لـي؟!
جلستُ فقـالَ مـا شكـواك صِفْهـا..فقُـلـتُ الـحـالُ أبـلـغُ مِــن مقـالـي..
أتـيـتُـك يـــا طـبـيـبُ عـلــى يـقـيـنٍ..بـأنَّـكَ لـسـتَ تَـمـلـك مـــا بـبـالـي..
أنا لا أشتكي الحمَّـى احتجاجًـا..بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالـي!!
فتـحـتُ إلـيـكَ حَلْـقـي كَــي تَــرَاهُ..فقُـل لي:هـل أكلـتُ مــن الـحـلالِ؟؟
أتـعـرفُ يــا طـبـيـبُ دواءَ قَـلْـبـي؟!فَـدَاءُ القَلـبِ أعـظـمُ مِــن هـزالـي..
كَشَفْتُ إليكَ عَـن صـدري أجِبْنـي..أتَـسـمــعُ فــيـــهِ لـلــقــرآنِ تـــــالِ؟!
تـقــول بـــأنَّ مـــا فـــيَّ الـتـهــابٌ..ورشـحٌ مـا أجبـتَ عـلـى سُـؤالـي..
وضعتَ على فَمي المقياسَ قُل لي:أسـهـمُ حــرارةِ الإيـمــانِ عـالــي؟!
سقـامـي مــن مُقـارفـةِ الخَـطـايـا..وليـس مِــنَ الـزُّكـامِ ولا السُّـعـالِ..
فــإن كـنـتَ الطَّبـيـبَ فـمـا عـــلاجٌ..لـذنــبٍ فَـــوْق رأســـي كالـجـبـالِ؟؟
نُسـائـلُ مــا الــدَّواءُ إذا مَرِضـنـا..وداءُ الـقَــلْــبِ أولــــــى بــالــسُّــؤالِ
ام الفضل s
ام الفضل s
قصيدة ابكت الرسول صلى الله عليه وسلم



جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده فقال:


يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج. ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً :


غـذوتـك مـولـوداً وعلـتـك يـافـعـاًتـعـلُّ بـمـا أدنــي إلـيـك وتنـهـلُ
إذا ليـلـة نابـتـك بالشـكـوى لـــمأبتل شكواك إلا ساهراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونـك بالـذيطرقتَ بـه دونـي وعينـي تهمـلُ
فلما بلغت السـن والغايـة التـيإليها مدى مـا كنـتُ منـك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةًكـأنــك أنـــت المـنـعـم المتـفـضـلُ
فليتـك إذ لـم تَـرعَ حــق أبـوتـيفعلت كما الجـار المجـاور يفعـلُ
فأوليتني حق الجـوار ولـم تكـنعـلـيّ بـمـال دون مـالـك تـبـخـلُ

فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك
ام الفضل s
ام الفضل s
قد قسم الله بين الناس رزقهم=لا يخلق الله من خلق يضيعه

والحرص في الرزق والارزاق قد قسمت=بغي الا ان بغي المرء يصرعه