:: ♠ :: الــــســـعادة : قـــــرار :: ♠ ::( فعالية قبل وبعد)

اووووووف.. أخيراً...


مسحت جبيني وقد بدأت قطرات العرق تغزوه بسبب الجهد
الذي قمت به حيال تنظيف منزلي.

وضعت عدة التنظيف في مكانها وذهبت اغسل يدي..فما زال الأكل على النار

اشرفت عليه حتى نضج وذهبت كي استحم..

عاد زوجي وقد كانت الأمور تسير على ما يرام...الأكل جاهز.. وقد إستيقظت طفلتي وقمت بتنظيفها

وتغيير ملابسها ...

جلست معه على الطاوله لتناول الطعام.. ولكن كالعاده لاطاقة لي في تناول شيء..

استمر هذا الحال فتره طويله...أكتم حزني داخلي..وأرسم للجميع إبتسامه..لم أشعر يوماً بطعمها...

لااريد أن يشعرو بضعفي و...إنكساري..

يسألني زوجي وأهلي وحتى صديقاتي كل مره عندما يروا الحزن في عيني... في صوتي...( شفيك..؟ صارحيني؟ عسى ماشر)

أنا نفسي لاأدري ..إلا أني كرهت نفسي...عصبيتي زادت ..لم أرحم عائلتي الصغيره..

ماذنب زوجي الحبيب؟ وطفلتي التي تحملت مني الكثير...الكثير..

هذا المكان يخنقني....أين أهرب..؟ وكيف اتخلص من هذا العناء الذي تلبسني..!ولايتركني للحظات..!

يالله... شعور مؤلم مامرت به ذلك الوقت.. ليتني عالجت الامور كما ينبغى.. ولم أكبرها.. وأستسلم لها..

ليتني لم أكسر قلوب أحبتي..وأتخلى عنهم بهذة السهوله وأضعف لمشكلتي...!






سأترك المنزل وأذهب الى أهلي.. كان وقع كلماتي عليه قوياً..وقف أمامي مذهولاً للحظات..وألحق صدمته بسؤال حزين.. ولماذا؟

كنت أجمع ملابسي ولايلويني عن قراري هذا شيء..حتى عندما مسك كتفي .. ولف جسدي حتى اصبحت قبالته مباشره..

هل تعنين ماتقولين؟ قلتها ( نعم) وهذة المره بإصرار حتى لاأضعف أمام دمعاته الحبيبه التي بدأت تترأى في عينيه..نعم ساأذهب..

احسست بقبضته وقد لانت حول ذراعي.. أكملت عملي.. وخرج هو يداري دمعاته..وحزنه عني..وتركني أفعل مااريد


مادامت هذة رغبتي...منذ ان تزوجنا لم اتركه ليلةٍ واحده..لم اصرخ ..ولم اشكوه همي..ولكن هذا الفتره بدا يعلو صوتي

حتى عملي أنجزه بتملل..الحياة هنا جحيم..فلم تعد تغريني الحياة معه..وصار الشجار عادة..قد يكون حل المشكلات بالامر السهل أحيانا

ولكني تعاملت معها بسلبيه للأسف.. لاأدري أين عقلي !.. كنت اتوهم ان بث همومي ضعف!

حتى لو كان هذا الشخص زوجي..!

رغم انه كان أقرب الناس إلي..وكثيراً مايستشيرني ويثق بي..وبرائيي..

ولكن الأمر اليوم خرج عن سيطرتي...والخروج من هنا أفضل..أفضل بكثير.. من البرود الذي يلف حياتي.


ومن الغد إنطلقنا الى تلك المدينه... أهرب من جوي الحزين.. ومن بيتي وحتى من نفسي...!

فالرتابه لم أعد أطيقها... ولن أتحمل المزيد من التعب.. فجسدي لم يعد يقوى كل ذلك...لم يعد يـ..قــ..و..ا..ه

تركني عند الأهل وعاد من حيث أتى.. وحيداً إلا من أمل..أن يكون قراري هذا في صالحنا...يتحمل فراقنا أنا وطفلتي الصغيره..يصبر على وحدته

وينتظر فرج الخالق.. ومن بيده الأمر من قبل ومن بعد..

مرت شهور طويله وحالي على ماهو عليه.. لم يتغير كثيراً.. ابتعت الكثير من الملابس..خرجت للكثير من المطاعم والمولات..

قد يخرجني كل ذلك مما أنا فيه وأسلو..!ولكن لا.......جديد!

أصبحت حساسه كثيراً حتى أمي الحبيبه لاأتحمل توجيهاتها.. وتارةً أصرخ في وجه أختي.. وتارةً ألوم أخي..

فقدت لذة النوم... لدرجة والله اني حُرمت منه لأيام بسبب ماوصل له حالي..أبكي على وسادتي.. وقد تملكني حزن العالم أجمع.



مالذي يحدث..الأمر لم يكن عادياً وليس هذا من طبعي أبداً.أسأله كثيره ..محشور في عقلي ولم تلقَ جواب.. أي جواب

أين ضحكتي... أين أحاديثي الحلوه ؟..جلاسي بدأتُ أفقدهم .. فقد ملَّوو من حزني هذا.. وصمتي..

أكره هذا الظروف الكئيه التي عشتها.. حتى عندما تطرأ علي.. أهرب منها.. فلها ذكرى سيئه في نفسي..ولكن لاني أمام ( إمتحان) احببت ان اذكرها

كي يستفيد غيري..ويعلم مابين المحنه والمنحه..




في ذات مساء وقد طال الحديث بيني وبين والدتي طلبت مني أن أذهب الى راقٍ معروف في حينا ..علَّ النفس تطيب,,

رفضت هذة الفكره..ولكن بإلحاح منها وافقت..مرت الأيام ولاجديد.. حتى تشبعت بالملل..وانقطعت تماماً عن الذهاب إليه

كان زوجي يأتي إلينا بين فتره وأخرى كي يطمأن علينا .. يحاول بكل مايستطيع ان يخرجني من عالمي الكئيب..وفي كل مرره ارفض العوده الى منزلي

كرهت هذا المنزل.. وتلك المدينه بكل ماتحويه...فضلت البقاء عند اهلي بلا حلول..

فالازمة النفسية التي امر بها لاتسمح لي حتى بالتفكير في نفسي...ولاحول ولاقوة الا بالله..

ولم تكن إبنتي أحسن حالاً مني..ولانها تحب والدها بشدة ولا تستغني عنه رفضت البقاء عندي او حتى مع والدتي وفيما ندر تقنعها والدتي لتبقى معنا فقد يخفف وجودها معي شيئاً من ألمي

..ولأني إنشغلت جداً بمرضي..فضلت هي العيش مع والدها..وبقيت أصارع الحزن وحدي..!يالله...





شهور والله مرت من عمري عشتها بدون طفلتي وزوجي...والقهر استباح قلبي.فلا انااستطيع العوده معه..لذلك المكان..

ولا أنا أستطيع حمايةطفلتي ورعايتها..وزوجي لايستطيع أن يترك والدته الكفيفه ويعيش هنا ولأن ظروف عمله تمنعه أيضاً من الانتقال الى هنا

هل لكم اأن تتخيلوو وضعي تلك الأيام ..والذي نفسي بيده..اني لااقوى على التفكير حتى لحظتها..كانت دموعي ترافقني

والجميع مذهول لما يحدث لي...! كيف ..ومتى..ولماذا!..الله أعلم!



ومع مرور الوقت...زاد تعبي...وتدهورت صحتي..وفقدت طعم الحياة تماماً..لافرح..حتى غرفتي لم ابرحها..

أبكي وضعي و...ضياعي...

بدا الجميع يشعر بخطورة الامر..اقترحو الكثير من الحلوول ولكن كنت ارفضها..( نعم مجنونه) ...كنت اقف في وجه

كل من يحاول اخراجي من عزلتي تتملكني شراسة القطه حين تخاف على صغارها...!!

وكأني وجدت في هذة العزله أمني و.....راحتي..

طلب مني وبكل ود ان اذهب معه لطبيب نفسي..علَّه يستطيع أن يصنع شيئاً..رضخت لأمره و....ذهبت

رفضت الجلسات العلاجيه ووافقت على العلاج الدوائي رغم أن المفروض هو العكس..ولكن لاادري لم أنسجم أبداً مع تلك الدكتوره

وهي تحاول أن تخلق حولي جواً هادئاً حتى أسترخي ..وكأنها تقرأ لي قصةٍ غبيه..سئمت من ذلك وأعتمدت على تلك الحبوب.

أفضل مافي الامر اأنها لاتعودني على الادمان ولا تسبب السمنه..هذا ماطلبته من دكتوري عندما شرحت له وضعي..والحمدلله انه كان

متفهماً جداً لرغبتي ووافقني...( رجاءً لاأحد يسألني مانوع تلك الحبوب لأني لن أقول) فما يناسبني قد يضر بكٍ( أعني بكلامي

من تعاني الاكتئاب..)




تحسنت قليلاًَ بفضل الله تعالى ولكن الامر لازال يحتاااج الكثير والكثير حتى اشفى تماماً..علماً أن مفعولها لايبدأ الا بعد إسبوع

إلا أني شعرت أني أخطأت بحق نفسي حينما تناولتها..أظن هناك حلول أفضل من الطب النفسي..ولكن لم أتحمس أن أضع الحلول

السلميه التي تنهي معاناتي...<< غاويه نكد ههههههه

وبقدرة من الله تعالى ورحمةً بحالي..ولأني أعشق القراءة فقد اشتقت الى زيارة ( مكتبة جرير لأبتاع بعض الكتب لنغسي.

تسليني في وحدتي...) فقط ساأنتظر زوجي عندما يأتي لزيارتنا وساأطلب منه ذلك..قلتها بهدوء وسلمت عينيً للنوم...

وفعلا بعد يومين جاء زوجي وطفلتي لزيارتي.خرجت عن صمتي وطلبت ماطلبت..لم أنسَى فرحته ذلك الوقت..عندما وافق

نسي عناء السفر..وعناء الظروف.وأخذني حيث أردت...

كنت أعشق كتب علم النغس..أخذت الكثير منها..تجاوزت قيمتها 500 ريال..كنت أستغل الوقت كي أستزيد منها علماً..

وجدتُ فيها ماكنت انشده..خطوات للتغيير..اهداف لتحقيق ماتريد...قرارات لكسر الروتين..سيناريوهات للتفاؤل

لتمزيق هذا المناخ الغبي الذي يقال عنه إكتئاب..


كتاب وااحد سحرني بكل مافيه اسلوب كاتبته.. طريقتها في سرد الاهداف..

أجمل مافي هذا الكتاب انه وقفه صراحة مع نفسك..تكتب فيه بلا خوف..ولا خجل..أسرارك ..وهمومك تكتبها في اختباراتها

التي تضعها نهابة كل جزء..



كتاب فعلا عن ألف كتاب..أدمنته حتى بعد أن تجاوزت محنتي..كان يزيدني همه.. ويزيدني ثقه ..كنت أضعه في أقرب درج

في غرفتي حتى يصير سهلاً علي تناوله..