الــوالــدان .... وما أدرا كـ مــاالــوالدان ؟؟؟!!!!

الوالدان .... وماأدراك ما الوالدان ..
تقف الكلمات حائــرة .. والتعابير عاجــزة .. بل ويتعثر سن القلم عندما يهم بتسطير حـبره عنهمــا ... إنهمــا ميدان يتسابق فيه الراغبون في رضا الله .. الطامعين في أعلى الدرجات ..
اللهـــم اجعلنـــا منهـــم ..
قال الله عز وجل في محكم كتابه . ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا ) .
فقلد تواترت النصوص وتضافرت الآيات على البر بالوالدين والإحسـان إليهما والقيام بطاعتهما على أتم حال وأكمل صورة كيــف لا ؟؟؟ !!!! وهما سبب وجودك بقدرة مسبب الاسباب . جل جلاله . كيــف لا ؟؟؟ !!!! وقد بذلا مهجتهما وأتعبا أنفسهما وقدما كل غال ونفيس لإسعادك وتحصيل كل ما يكون مؤنسا لك . ألم يقل المولى _ عز وجل _ ( رب إرحمهما كما ربياني صغيرا ) .
والتربية هنا فيها كل معاني الفضل والفضيلة والدلالة والإرشاد إلى كل ما فيه حصول الخير في الدين والدنيا ...... كما يمرضان لتصح . ويتعبان لتستريح . ولو نظرت الصغير وحاجاته التي لا تنقضي ومطالبه التي لا تنقطع . فلا تعجب إذا أن يرق قلبك ويكل بدنك بعد أن صرت إلى قوة وصارا إلى ضعف لكي ترد شيئا من جميل أسداه وشيئا من الخير لمعروف قدماه . وأعظم مافي ذلك طاعتهما وعدم معصيتهما مادام الطلب في المعروف . ولو تأملت الآيات ودرست الأحاديث في كيفية ذلك البر وصوره لرأيت عجبا . ألم يقرن الله برهما والإحسان إليهما بعبوديته وعدم الإشتراك به ؟؟ !! ألم تقرأ حديث أصحاب الغار لما إنطبقت عليهم الصخرة فكان أحدهم يقول : ( اللهم إنه كان لي أبوان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا ولدا . فجئت ليلة فإذا هما قد ناما فوقفت أنتظرهما حتى برق الصبح ) .
الله اكبر ياله من بر وتضحية . ألم يأتي رجل لعبد الله بن عمر_ رضي الله عنهما _ يقول له : ( لقد جئت حاجا بأمي على ظهري فهل أديت حقها ؟؟ فقال : لا ولا زفرة من زفرات الولادة ) .

فليحرص الجميع على البر والإحسان حتي ينالوا عظيم الأجر والمثوبة من الله أولا وليحصل لهم ايضا بر أبنائهم بهم ففي الحديث ( برو أبائكم تبركم أبنائكم ) .

اللهم اعطنا من الخير فوق ما نرجو واصرف عنا من السوء فوق ما نحذر . اللهم علق قلوبنا برجائك واقطع رجاءنا عمن سواك . اللهم وفقنا لسلوك سبيل عبادك الأخيار واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك ياأرحم الراحمين ..

اختكم ومحبتكم في الله : امـواج