الفاظ منهي عنها ..انتبهت لها وقلت انبهكم كعي ..

الملتقى العام

آمنت برسولِكَ الذي أرسلت ( في الدُّعاء عند النوم ) : *
عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال : (( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، ثم قل :
اللهم إنِّي أسلمت وجهي إليك – إلى أن قال – آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيك الذي أرسلت .. ))
قال : فردَّدتهن لأستذكرهن ، فقلت : آمنت برسولك الذي أرسلت ، قال r : (( قل : آمنت بنبيك الذي أرسلت )) .
رواه مسلم . والترمذي . وغيرهما .

* آمنت برسولِكَ الذي أرسلت ( في الدُّعاء عند النوم ): شرح مسلم 17 / 33، 34. جامع الترمذي 5/469. فتح المغيث للسخاوي.

أبقيتُ لأهلي الله ورسوله : *
في مبحث صدقة المرء بماله كله من كتاب (( زاد المعاد )) قال : ( فمكّن أبا بكر الصدِّيق – رضي الله عنه – من إخراج ماله كله ، وقال : (( ما أبقيت لأهلك ؟ )) فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ) . ا هـ .
قلت : وهذا إنما هو في حياة النبي r أما بعد وفاته فلا ، وذلك – والله أعلم – أن الرسول r قد انتقل إلى جوار ربه ، فالبقاء إنما هو للهِ سبحانه وتعالى ؛ ولهذا يصح في قول أحدنا أن يقول : أبقيتُ لأهلي الله سبحانه وتعالى . والله أعلم

* أبقيتُ لأهلي الله ورسوله : زاد المعاد 3/24 .



الأجر على قدر المشقة : *
هذه العبارة من أقاويل الصوفية ، وهي غير مستقيمة على إطلاقها ، وصوابها: (( الأجر على قدر المنفعة )) أي منفعة العمل وفائدته كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره

* الأجر على قدر المشقة : الفتاوى : 10/620 ، 25/281 . القواعد للمقري : 2/ 410 . الأحكام للعز ابن عبدالسلام : 1/29 .

الأجلُّ : *
يجري في بعض المكاتبات : إلى فلان الأجلّ ، أي : بالنسبة للأحياء من المخلوقين ، فهو نِسْبِيٌ والأروع تركها . وقد سئل عنها الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله تعالى ، فأجاب بقوله : لا يجوز .

* الأجلُّ : فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 1/206 .
إحْ إحْ :*
التنحنح من المأموم عند إطالة الإمام القراءة ، أو لينبه داخلاً ، وهكذا . وهذا منكر ، وفي إبطاله الصلاة بحث ٌ .

* إحْ إحْ : البيان والتحصيل لابن رشد 1/337 . المغني 1/710 . زاد المعاد 1/ 270 .

أحل الله كذا : *
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -:( ومن الألفاظ المكروهة... أن يقول المفتي : أحلَّ الله كذا، وحرَّم الله كذا ، في المسائل الاجتهادية، وإنَّما يقول فيما ورد النص بتحريمه) ا هـ.

* أحل الله كذا : زاد المعاد 2/37 . وانظر في حرف الخاء : خليفة الله .

أحبائي في رسول الله r : *
جاءت الشريعة بالمحبة في الله – تعالى – وهي الدارجة على لسان السلف ، والمحبة هي ركن المِلّة ، ومن أوجب الواجبات محبة ما يحبه الله ، وبغض ما يكرهه الله ، ولا يكون إيمان عبد إلاّ بمحبة رسول الله r وإتِّباعه ، وتوقيره ، وتعظيمه ، وتبجيله ، على رَسْم الشرع المطهَّر ، مع مراعاة مجافاة الغلو والإفراط ، ومن ذلك قول بعضهم : (( أحبائي في رسول الله )) فقل : أحبائي في الله ، قفواً لأثر السلف ، وبعداً عن الغلو .

* أحبائي في رسول الله صلى الله عليه وسلم : المجموع الثمين : 3/120 .


أخبرني قلبي بكذا : *
قال القرطبي – رحمه الله تعالى – عند تفسير قوله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} الآية .
( قلت : ومن هذا النمط من أعرض عن الفقه والسنن وما كان عليه السلف من السنن ، فيقول : وقع في خاطري كذا ، وأخبرني قلبي بكذا ، فيحكمون بما يقع في قلوبهم ويغلب عليهم في خواطرهم ، ويزعمون أن ذلك لصفائها من الأكدار وخلوها من الأغيار فتجلى لهم العلوم الإلهية والحقائق الربانية .. ) إلى آخره ، وهو مهم .
وليس المقصود ذات اللفظ ، وما يأتي على لسان المتكلم في أمور الدنيا ، أو تحري بحث مسألة في كتاب مثلاً وهكذا أن يقول : وقع في خاطري كذا ، وإنما المراد إقامة ما وقع في الخاطر دليلاً على الحكم ، وهو ما يعبر عنه لدى الخوارج باسم (( الإلهام )) ، ولدى الصوفية باسم (( فتيا القلب )) والله أعلم .


* أخبرني قلبي بكذا : تفسير القرطبي 7/39 ، 11 / 40 – 41 . وانظر في حرف الحاء : حدثني قلبي عن ربي . وفي حرف الخاء : خضنا بحراً ....


أُختِي : *
يقولها الزوج لزوجته ....
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في (( الإعلام )) ، في مبحث : طلاق الهازل : ( وحاصل الأمر أن اللعب والهزل والمزاح في حقوق الله تعالى غيرُ جائز ، فيكون جد القول وهزله سواء بخلاف جانب العباد ، ألا ترى أن النبي r كان يمزح مع الصحابة ويباسطهم ، وأما مع ربه – تعالى – فيجد كل الجد ، ولهذا قال للأعرابي يمازحه : (( من يشتري مني العبد ؟ )) فقال : تجدني رخيصاً يا رسول الله ؟ فقال : (( بل أنت عند الله غالٍ )) . وقصد r أنه عبد الله ، والصِّيغة صيغة استفهام . وهو r كان يمزح ولا يقول إلاَّ حقاً ، ولو أن رجلاً قال : من يتزوج أمي أو أُختي ؛ لكان من أقبح الكلام .
وكان عمر – رضي الله عنه – يضرب من يدعوا امرأته : أخته ، وقد جاء في ذلك حديث مرفوع رواه أبو داود : أن رجلاً قال لامرأته : يا أخته ، فقال النبي r : (( أختك هي ؟ إنما جعل إبراهيم ذلك حاجة لا مزاحاً

* أُختِي : إعلام الموقعين 3/137 – 138 .
ادْعُ لنا : *
الأصل جواز طلب المسلم الدعاء له من مسلم آخر ؛ لأنه أمر في مقدور المخلوق ، كما بَّينه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في مواضع من (( الفتاوى : 1/132، 133، 326، 329 )) .
ويدل لهذا الأصل ، حديث إجابة المؤذن : وفيه : (( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله )) الحديث ، رواه مسلم . وحديث عمر – رضي الله عنه – في خبر أويس المرادي القرني وفيه ، قال النبي r لعمر - رضي الله عنه - : (( فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )) . رواه مسلم .
وأما حديث عمر – رضي الله عنه – قال : استأذنت النبي r في العمرة ، فأذِن لي ، وقال : (( أشركنا يا أخي في دعائك ، ولا تنسنا )) رواه أبو داود . ورواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح . ورواه ابن ماجه ، وهو ضعيف الإسناد .
وطلب الدعاء من الغير : (8) لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فيه تفصيل في أن على طالب الدعاء له من غيره أن يكون مقصده نفعه ، ونفع الداعي ؛ بتكثير أجره على الدعاء له ، وأن لا يطلب الدعاء له مقابل معروف بذله له ، وأن يكون الطلب من أهل الخير والصلاح .
وقد توسع الناس في طلب الدُّعاء من الغير، وبخاصة عند الوداع: ((ادعُ لنا))، ((دعواتك)) ، حتى ولو كان المخاطب به فاسقاً ماجناً . وقد جاء عن بعض السلف كراهته .
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى - : ( وكان كثير من السلف يكره أن يُطلب منه الدعاء ، ويقول لمن يسأله الدعاء : أي شيء أنا ؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – وكذلك مالك بن دينار . وكان النخعي يكره أن يُسأل الدعاء . وكتب رجل إلى أحمد يسأله الدعاء ، فقال أحمد : إذا دعونا نحن لهذا ، فمن يدعو لنا ؟ )
وفي الباب – أيضاً - :
(( اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج )) . وطلب المسلم الدعاء من قادمٍ من الحج ، وللحافظ ابن حجر فيه : (( قوة الحِجاج ..... )) فلتنظر .

* ادْعُ لنا : الاعتصام للشاطبي 23 – 24 مهم . الفتاوى 11 / 111 ، وفيه تعليل لطيف فلينظر . فهرسها 36/5 مهم . ضعيف الجامع 6/78 . مشكاة المصابيح 2/ 695 . شرح حديث : ما ذئبان جائعان ، ص55 – 56 .

(8) لعلماء اللسان في دخول (( أل )) على (( غير )) ثلاثة مذاهب . تجدها في : مجلة مجمع اللغة العربية بمصر ج / 25 ، ص20 – 29 ، للشيخ عبدالرحمن تاج – رحمه الله تعالى – وقد رجَّح الجواز .


تــــــــــــــــــــــابع ..باذن الله في وقت لاحق اعتذر ..

















0
475

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️