Enssan

Enssan @enssan

عضوة جديدة

الفاعل المستعلي والقابل الخاضع

الملتقى العام

أعزائي المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله ..

إنّ التأمل في حياة الحيوانات يعطي أنّ للذكور منها شائبة إستيلاء على الإناث ،
فإنّا نرى أنّ الذكر منها كأنّه يرى نفسه مالكاً للبضع مسلّطاً على الاُنثى ،
ولذلك ما ترى أنّ الفحولة منها تتنازع وتتشاجر على الإناث من غير عكس ،
فلا تثور الاُنثى على مثلها إذا مال إليها الذكر ، بخلاف العكس ،
وكذا ما يجري بينها مجرى الخطبة من الإنسان ، إنما يبدأ من ناحية الذكران دون الإناث ،
وليس إلاّ أنّها ترى بالغريزة أنّ الذكور في هذا العمل كالفاعل المستعلي ،
والإناث كالقابل الخاضع ، وهذا المعنى غير ما يشاهد من نحو طوع من الذكور للإناث
في مراعاة ما تميل إليه نفسها ويستلذه طبعها ، فإنّ ذلك راجع إلى مراعاة
جانب العشق والشهوة واستزادة اللذة ، وأمّا نحو الإستيلاء والإستعلاء المذكور ،
فإنه عائد إلى قوّة الفحولة وإجراء ما تأمر به الطبيعة .
وهذا المعنى ـ أعني لزوم الشدّة والبأس لقبيل الذكور ،
واللين والإنفعال لقبيل الإناث ـ مما يوجد الإعتقاد به قليلاً أو كثيراً
عند جميع الاُمم حتى سرى إلى مختلف اللغات ،
فسمّي كلّ ما هو شديد صعب الإنقياد بالذكر ، وكل ليّن سهل الإنفعال بالاُنثى ،
وهذا الأمر جارٍ في نوع الإنسان ، دائر بين المجتمعات المختلفة والاُمم المتنوعة
في الجملة ، وإن كان ربما لم يخل من الإختلافات زيادة ونقيصة .
وقد اعتبره الإسلام في تشريعه ، قال الله تعالى :
( الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض )


Enssan
1
408

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رواااسيـم
رواااسيـم
شكرا علي هالموضوع الجميل 000
وجزاك الف خير0000:26: :26: