الفتاة والالتزام والدور السلبي00

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين وبعــــد 00

المرأة بطبيعتها اكثر تأثرا بالخير والشر ،واشد تأثرا بما يحيط بها من الرجل، ولذلك تزداد خطورة واهمية تلك الاجهزة العامة المسماة باجهزة الاعلام في حين تغدو تلك الاجهزة صالحة نقية هادفة تؤثر على سلوك المراة وتفكيرها واخلاقها وتطبعها بالطابع الخير0
وحين يصبح الامر على النقيض وتتحول تلك الاجهزة الى ادوات للتبليس والتضليل وقول الزور وشهادة الزور وتأخذ على عاتقها مهمة تغيير عقليات الناس واخلاقهم نحو الاسوأ يكون للمرأة في ذلك اوفر النصيب خاصة مع بقاء المرأة في المنزل ووجود الفراغ الذي تعيشه في احيان كثيرة0
ان المرأة في رقعة فسيحة من العالم الاسلامي الممتد المترامي الاطراف تعتكف عند هذا الجهاز وتتناول منه ثقافتها وعلمها واخلاقها في بعض الاحيان، وتستهديه في مواقفها وتجاربها مع الاخرين بل وحتى في تصرفاتها والشواهد على ذلك كثيرة وواقعة 0
ان من الواجب الدعوي المبين ان تستخدم الوسائل العلنية والاعلامية في الدعوة الى الله وفي مخاطبة المجنمع بما في ذلك النساء فالبرنامج الاذاعي المسموع او الاعلامي المرئي او الصحفي المقروء والشريط والكتاب والكتيب والمحاضرة المتخصصة وايصال تلك الوسائل الى كل مكان توجد فيه المرأة في المدرسة والجامعة والسوق واماكن التجمعات العامة من اهم ما يجب ان يسعى اليه المخلصون،وكل وسيلة مباحة متاحة ينبغي ان يستخدمها الدعاة للوصول الى عقول النساء ومخاطبتهن بآيات الله والحكمة0
ان زمن الشكوى المجرد قد ولى وانتهى او كاد ولست هنا اهون من امرها لا بل اوكد على اهمية الانتقال الى ماهو اعلى وانجع في التعامل مع المنكرات التي غص بها المجتمع وهذا الدور مرتبط بدور المرأة في بيتها ومكان عملها ومحيطها الاجتماعي فكل على حسبه ولايكلف الله نفسا الاوسعها ،
ان من الخطاء الكبير ان تترك امكان التجمعات النسائية فتخلو الجامعات بكلياتها ومعاهدها وندواتها واعمالها من الملتزمة التي ترفع راية الدين وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،ان اقل مايمكن ان تقوم به الملتزمة هو ان تشعر المجتمع بما يجري داخل تلك المجتمعات النسائية ومايكون وراء الكواليس وخلف الستار لايقاع المراة فيما وقعت فيه المجتمعات الاخرى من فساد وانحلال والله الهادي الى سواء السبيل،،،
((منقول ))