الفتنة التي قال عنها الرسول ﷺ لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مَــاهِيَ الفِتْـنَـة الَّتِي قَالَ عَنْهَا الرَّسول صَلَّ الله عليه وسلَّم لَا يَبْـقَى بَيْتٌ مِنَ العَـرَبِ إِلَّا دَخَلَـتْـهُ؟


عن َأبَي إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ:
(اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا)






تفسير الحديث لمعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء:


من أدم:
من الجلد المدبوغ.


اعدد ستاً بين يدي الساعة:
ست حوادث بين يدي الساعة.


موتي:
هذه الأولى موت الرسول صلى الله عليه وسلم.


ثم فتح بيت المقدس:
وقد فتح في عهد عمر رضي الله عنه.


ثم موتان:
هو الوباء الذي يموت فيه الكثير. 💔💔


ثم استفاضة المال:
كثرة الثروة هذه فتنة، كثرة الأموال بأيدي الناس من علامات الساعة.


حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً:
ما يكفيه المبلغ القليل! مائة ريال؟!! ،مائة ريال ذاك الوقت ثروة! يعطى إياها ولا يرضى! يريد أكثر ما يقنع. 💔💔


ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته:
هذه المشكلة فتنة عامة تدخل البيوت! والله أعلم، الله أعلم أنها وسائل الإعلام الآن! وسائل الإعلام، وهذه الوسائل: الإنترنت وما أدري ويش! تنقل هذه الشرور تدخلها على الناس في بيوتهم! أنت ما رحت لها! لكن هي جت دخلت عليك! أنت على فراشك، عندك هالصنم اللي بجانبك تحركه ويجيبلك كل شر! وكل بلاء هذه فتنة! 💔💔

ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر:
هدنة تكون بينكم وبين الروم، بنو الأصفر يعني الروم، بين المسلمين وبين الروم، ترك القتال بينهم.


فيغدرون:
فيغدر الروم، الروم يغدرون العهد الذي بينكم وبينهم.


فيأتونكم تحت ثمانين غاية ،تحت كل غاية اثنا عشر ألفا:
يغدرون ويغزون المسلمين؛ لأن من طبيعة الكفار الغدر والخيانة، ومن طبيعة المسلمين الوفاء بالمسلمين.






هذه من علامات الساعة، وليس كل علامات الساعة،كثيرة علامات الساعة،ولكن هذه منها..