الفتيات اللائي يأتيهنّ عذرٌ في رمضان

الفتيات اللائي يأتيهنّ عذرٌ في رمضان والأيَّام العشر فيُفطِرن، ويحزنّ لذلك وتضيقُ قلوبهنّ؛
قالت لي صديقَتي مرَّة: "رضاكِ بقضاءِ اللهِ أهمُّ عندهُ من أن تصومي وتتصدَّقي وتتعبَّدي ثُمَّ لا ترضينَ بالقضاءِ إذا حدثَ ما لا تُحبّين".
أثَّرت فيّ كثيرًا. ثم اعلمي أنَّ الثوابَ والأجر لم يفُت، وطالما نويتِ فتؤجرينَ على النيَّة، وأن الطاعات والعبادات لم تنتهِ.
- ادعي كثيرًا في هذهِ الأيام، فلربَّما وافقت دعواتكِ ليلة القدر
- اسمعي القرآن من أصواتٍ ترتاحينَ لها وتتدبّرين معها معاني الآيات (وهي سُنَّةٌ مهجورة).
- برِّي والداكِ، والزمِي قدميهِما طالما كانَا أحياءً، وادعي لهما إن كانا أمواتًا أو أحدهما.
- إذا كنتِ في اختبارات؛ فجدِّدي نيَّة طلب العِلم، وابذُلِي ما في وُسعِك وجدِّدي النَّوايا.
- رطِّبي لسانكِ بذكرِ الله، وهي عبادةٌ عظيمة ولا تتطلّبُ - مجهودًا بدنيًّا، مجرد تحريك اللِّسان (ولذكرُ اللهِ أكبر).
- حسِّني من أخلاقِكِ، وحاولي ضبطَ نفسِك، واعلمي أنَّ أجرَ التحكُّمِ في النَّفسِ وتزكيتها وقتما يكونُ ترويضها صعبًا؛ عليه أجرٌ أكبر.
- الصدقة عبادةٌ عظيمة، وتُطفِئ غضبَ الربّ، فما بالُكِ لو جمعِت بينَها وبين إفطارِ صائمٍ؟
هاتِ كيسًا وضعي فيه خبزًا، وعلبة جُبن، وعصير، وبضع تمرات (أشياء سهلة يمكنكِ شراؤها من أي بقالة)، وأعطيه ﻷي مسكين.
- عبادة الاحتساب.. كلُّ لحظةِ ألم أو حُزنٍ احتسبيها عندَ الله.
مجرَّد صبرِك عن الذنوب وعدم فعلكِ لها طاعةً لله؛ تُثابينَ عليها.
- تنويعُ وتجديدُ النَّوايا.. في كلِّ عملٍ جددي فيه نواياكِ حتَّى تخرجي منهُ بأكبرِ قدرٍ من الثَّواب.
- لا تُشغِلي يومكِ بالفضولِ أو مشاهدةِ ما لا ينفع، أو تضيعينهُ بحجَّة ألا شيءَ تفعلينه، أو تظنِّي ما كانَ حرامًا أو مكروهًا خفّ حكمهُ ﻷجلِ ظرفِكِ!
أنتِ متوقِّفةٌ عن الصلاةِ والصيام.. لكن باقي الطاعات أبوابُهَا مفتوحةٌ وواسعة، فانتبهي باركَ اللهُ لكِ!
هو ابتلاءٌ من ابتلاءات الدُّنيا، وكُتِبَ على بناتِ حوَّاء جميعًا، فلا داعي للجزعِ أو الحُزن يا جميلة؛ صبَّرنا اللهُ وكتبَ لنا أجر ما كُنا نبغي فعلَهُ من أبوابِ الخير ولم نستطِع ♥
منقول