رأيي في موضوع " الدردشة" ، أو ال
chatting
"، فما الأمر إلا مكالمة تليفونية ، والفرق أنك تستخدمين جهازاً آخر غير الهاتف في إجراء المحادثة !!!!
فهل تتحدث فتاة مهذبة تحب الله ورسوله مع شخص من غير محارمها حديثا ًخاصاً لمجرد تمضية وقت الفراغ؟
إن أساليب تمضية وقت الفراغ الحلال كثيرة ، فلماذا نتركها ونلجأ إلى الحرام؟!!!
وهل يجوز لها أن تتحدث إليه لمجرد التعارف؟!!
وما حاجتها إلى ذلك التعارف؟
إنها ليست سوى خطوة من خطوات الشيطان لتزِل قدمها بعد ثبوت !!!!
وهل يجوزلها أن تتحدث إليه لحثِّه على الفضيلة أو دعوته للصلاة أو لأيٍ من الطاعات؟!!!
وأين الرجال ؟
ولماذا لا تدعو قتاة مثلها وتترك دعوة الرجال للرجال؟
قد يخدعك الشيطان ويقول لك أنك أشد تأثيرا عليه من الرجال ، ولكن هناك قاعدة في ديننا تقول: " إن درء المَفسدة مقدَّمٌ على جَلب المَنفعة "
أي أن إبعاد مُقدمات المعصية عنك أولى من إنقاذ ذلك الشخص من النار!!!!
ومنها أخذ الأطباء قولتهم المشهورة " الوقاية خيرٌ من العلاج"
وهل يجوز لها أن تتحدث إليه بنية مساعدته على حل مشكلة ما أو التخفي ف عنه لأنه واقع في مأزق أو مشكلة ما؟!!!!
إذا كنتِ صادقة في رغبتك لمساعدته فدعي شخصاً ممن تثقين بهم يحدِّثه بدلاً منك،
أو يمكنك الدعاء له بظهر الغيب ، واعلمي أن دعوتك –إن شاء الله مستجابة ، فالله تعالى أقدر منك على مساعدته ، واعلمي أن مشكلته ستمر بسلام مع مرور الوقت ، فلا تبالغي في الشفقة به ، بل ادعي له بإخلاص أن يفرِّج الله كربه .
وهل يجوز لها أن تتحدث إلى شخصية معروفة ، وبارزة ،حتى لوكان داعية من الدعاة الصالحين؟!!!!
إن كان هذا حديثا ًعاما ًيجمعك معه وأشخاص آخرين في نفس الوقت للحديث في أمور الدين ، أي أن اللقاء مفتوح، أو يوجد مَن ينسِّق الحوار بينكما ، فلا بأس ، مع الحيطة والحذر من الخضوع بالقَول أو ترقيق الصوت الذي قد يحدث وأنت لا تدرين أثناء حديثك .
أما إن تحول إلى حديث خاص بينك وبينه حتى ولو بدأتما بالحديث في الدين أو غيره من الموضوعات العامة ، فاعلمي أ ن هذا الشخص بشر، وأ، له مداخل يعرفها الشيطان جيداً، فالشيطان يعلم نقاط ضعف الإنسان وينتظر أول فرصة ليضغط عليها وينفذ إليه منها، فلا تحسبينه ذلك الشخص معصوما ً، فهو معرَّضٌ لأن يلعب به الشيطان ، ومن ثم سيلعب هو بك !!!
وقد يخدعه الشيطان أو يخدعك بأن هناك قصة حب قد وُلدت، وأنك لا تستطيعين الاستغناء عنه ....وهكذا حتى يقع المحظور والعياذ بالله :o !!!!
لذلك لا أجد ما أقوله حول موضوع المحادثات الخاصة بين الفتيات والشباب ، أو بين النساء والرجال بشكل عام إلا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( الحلال بيِّن والحرام بيِّّن وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعى يرعى حول الحِمَى يوشك أن يقع فيه )) ، وفي رواية : (( ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان )) متفق عليه .
ولعلك تعلمين معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " يرعى حولَ الحِمَى يوشك َأن يقع فيه "
أي أن مَن ظل يحوم حول الخطر وهو يقول لنفسه : أنا أشاهد فقط، أنا أستمع فقط ، أنا أقوى من أن أقع في مثل هذا الخطر ،فإنه لا محالة سوف يقع فيه مع مرور الوقت،
ويقظة الشيطان،
وغَفلة الضمير.
وتذكري يا أخيتي الغالية :)
قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :" حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات "رواه مسلم
فلقد رأى جبريل عليه السلام الجنة وهي محاطة بالمكاره، فقال " لا أظن أن يدخلها أحد <_< "... لأن دخول الجنة ثمنه أن تفعلي ما تكرهه نفسك الأمَّارة بالسوء ابتغاء مرضاة الله ، كالوضوء في البرد مثلاً أو الاستيقاظ لصلاة الفجر، أو ارتداء الحجاب مع أنك مخلوقة على حب التزيُّن ...إلى آخر هذه الطاعات .
ورأى جبريل عليه السلام النار وهي مُحاطة بالشهوات ، فقال: " لا أظن أن ينجو منها أحد" :o
من كثرة ما يحيط بها من شهوات مثل : حب الراحة ، و الكسل عن الطاعات و عن السعي في سبيل الله ، وحب الحديث عن الغير بما يكرهونه في غيابهم ، وحب النظر إلى المُحرَّمات ، والعلاقة غير الشرعية بين الفتاة والشاب ...وغير ذلك مما تتوق إليه النفس الأمارة بالسوء.
ولا أحسبك أخيتي إلا قوية تملكين زمام نفسك الأمارة بالسوء، وتدفعينها دفعاً إلى جنة عرضها السماوات والأرض، أُعِدَّت للمتقين ، الذين جعلوا بينهم وبين معاصي الله ومحارمه وقاية ، أي لم يحوموا حولها ، أو يقتربوا منها بل فرُّوا منها كما يفِرُّون من المجذوم !!!
فتحولت نفوسهن- مع الوقت- إلى نفوس مُطمئنة ،
ترجع في آخر العمر إلى ربها راضيةً مرضية ،
فتدخل الجنة مع عباد الله الصالحين ،
إلى رضاً من الله ورضوان ،
وسعادة أبدية لا تنتهي ،
سعادة لا يشوبها شائب،
ولا يكدَّر صفوها مَكدِّر ... فصبرٌ جميل يا أُخيتي على الطاعة :) ،
والله المستعان على الهوى والشيطان :rolleyes: !!!!

rainyheart @rainyheart
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هل تعرفي أخيتي الغالية لماذا لم تتم قصة " هبة" بالسعادة ؟!!!
لقد طلبها الشاب للزواج على سُنة الله ورسوله ، فما المشكلة ؟!!!
المشكلة - في رأيي -أن القصة قد بدأت بطريقة خاطئة لا يرضاها الله ورسوله ، فكان من الطبيعي أن تنتهي بهذه النهاية !!!!
لقد طلبها الشاب للزواج على سُنة الله ورسوله ، فما المشكلة ؟!!!
المشكلة - في رأيي -أن القصة قد بدأت بطريقة خاطئة لا يرضاها الله ورسوله ، فكان من الطبيعي أن تنتهي بهذه النهاية !!!!
الصفحة الأخيرة
ليس بالضرورة هو جريمة الزِّنا ، والعياذ بالله .
فقد يكون المحظور هو انشغالك غير المُجدي بهذا الشخص ،
أو وضياع عمرك الثمين في الشرود عن حياتك ودراستك ، أو بيتك وأهلك
وقد يكون تحطُُّم قلبك ، أو خيبة أملك بعد أن تكتشفي عدم صدقه :29:
وإليك أهدي قصة فتاة أعرفها جيداً ، إسمها "هبة " ، وهي فتاة تقية تحب الله ورسوله وترتدي الحجاب بالتزام ، وناجحة في دراستها ، ولكن والدتها متوفاة ... وعلى الرغم من مشاغل الدراسة ، وأعمال البيت من تنظيف وطهو وغيره، ورعاية والدها لها،
إلا أنها كانت تشعر بفراغٍ عاطفي في حياتها، فقادها الشيطان إلى الدردشة على الماسنجر، وبالفعل تعرفت على شاب يسكن في مدينة غير مدينتها ، ولكنه جاء إليها وتم التعارف في الكلية وسط الناس، وتقدم لخطبتها ، ثم تم عقد القرَان.
وبعد ثلاثة شهور فوجئت بطباعه الغريبة ، وحبه الشديد للسيطرة بداعي وبدون داعي، وحاولت كثيرا ان تتماشى مع طباعه وأن تتغافل عن كثير منها ، ولكنها لم تستطع ، فطلبت الطلاق، فقال لها:" أنا أحبك، ولن أطلقك مهما فعلتِ "!!!!
وأمام هذا الحب القاتل :( لم تملك سوى أن تتوسل إلى والدته لتقنعه ،ثم إلى أخيه ... ولكن دون جدوى :44:
فم يعد امامها سوى أن تخلع خاتم الزواج من إصبعها ، وترفع قضية أمام المحكمة لتحصل على الطلاق أو الخُلع !!!!
أخواتي الغاليات :
يعلم الله أن هذه القصة حقيقية ، ولعل لديكن مثلها الكثير مما حدث مع الفتيات اللاتي وقعن في مثل هذا الشَرَك المُسمَّى بالدردشة :(.