الفتيات يبحثن عن الجمال عبر بوابة النحافة المرضية

* إن الافراط في تناول الاكل واتباع الحميات القاسية يزيدان من المخاطر على صحة الجسم، لكن المشكلة الصحية تصبح اكبر عندما تصبح هذه القضية الشغل الشاغل للشخص دون سواها، وتعتبر النساء بشكل خاص عرضة لاضطرابات الاكل المرتبطة بوزنهن وبالصورة التي يحتفظون بها لأنفسهن، وفي مقالنا هذا سوف نتحدث باذن الله عن ثلاثة امراض بالتفصيل:فقدان الشهية العُصابيتعتبر هذه الظاهرة المرضية مرتبطة بالفتيات المراهقات لكنها يمكن ان تحدث في أي عمر من الجنسين، وهي شائعة في النساء عشرة أضعاف منها في الرجال.الأسبابيحتمل ان يكون هناك عامل وراثي للمرض، إذا انه يميل لان يجري في العوائل، كما انه يرتبط بتاريخ عائلي من الاكتئاب الحقيقي وتنتشر الحالة بشكل خاص، حيث ترتبط معايير الجمال بالنحافة، وغالباً ما تأتي المصابات بهذا المرض من عائلات يحكمها أبوان غاية في الشدة والصرامة أو مفرطان في حماية صغارهما، وتعتبر المريضات اقل اجتماعية من نظيراتهن، وتعتبر الحمية القاسية نوعا من أنواع التمرد وطريقة لرفض اهتمام الأبوين واثبات الذات ووسيلة لتجنب هموم مرحلة البلوغ.الاعراض والعلاماتتنكر المصابات عادة وجود أي مشكلة لديهن.. ومن الملاحظ ان المصابات بهذا المرض لا
يفقدن شهيتهن للطعام إلا في المراحل المتقدمة من المرض، لكن استمتاعهن بالاكل قد يتحول إلى نشاطات مرتبطة به كالطبخ، تخبئة الطعام، جمع وصفات الطعام أو احتساب السعرات الحرارية بشكل غير طبيعي، وفيما يلي بعض المؤشرات القوية على وجود مشكلة فقدان الشهية العُصابي: 1- هبوط في الوزن إلى مستوى اقل من 85% عن الوزن الطبيعي. 2- الاهتمام الاكثر من الزائد بمشكلة زيادة الوزن والسمنة حتى ان المريضة النحيلة بشكل محزن تصر على انها سمينة. 3- الضعف الجسدي العام، والاحساس بالتعب مع وجود علامات فقر الدم، والامساك وانخفاض ضغط الدم الشرياني، وهشاشة العظام، وتورم المفاصل، واصفرار الجلد، والشعور بالبرودة، وارتداء الملابس الواسعة اخفاءً للنحافة الزائدة، كما ان شعر الجسم يبدو خفيفاً. 4- اضطرابات الدورة الشهرية قد تصل لعدة اشهر. 5- تناول المسربلات والادوية المسببة للتقيؤ. 6- تحنن المريضات تناول الطعام في الاماكن العامة. 7- قد تمارس المريضات التمارين الرياضية بشكل غير طبيعي (هوسي)، ليلا على الاكثر وعلى انفراد بحيث لا يشاهدهن أحد.العلاج 1- قد تصل بعض الحالات لدخول المستشفى لانقاذ حياة المريضة بالعلاج عن طريق الوريد. 2- علاج الاكتئاب. 3- العلاج
النفسي من خلال جلسات خاصة فردية وعائلية لجعل الفتيات يشعرن بالحب والحنان والحرص على العائلة بان يغيروا من اسلوب حياتهم وان يحافظوا على التجمع العائلي والنشاطات الاجتماعية المختلفة هذا ويجب التنويه ان الشفاء التام من هذا المرض قد يستغرق عدة سنوات، كما ان على المريض التعاون مع الطبيب والعائلة للوصول لنتائج جيدة..الشراهة المرضيةتعتبر هذه الظاهرة المرضية اكثر عند النساء منها عند الرجال خاصة عند صغيرات السن منهن.. وما يحدث ان المريضات يتناولن كميات كبيرة من الطعام ثم بعد ذلك يقمن بطرحها خارج الجسم، وفي أوقات كثيرة تقوم المريضات بالتهام الطعام التهاماً شديداً مدفوعا بشهوة لا يمكن السيطرة عليها، عادة في السر، وبكميات كبيرة دفعة واحدة وقد يفتعلن التقيؤ أو يستعملن المسهلات والحقن الشرجية، والادوية المدرة للبول، التمارين الرياضية المبالغ بها في سبيل السيطرة على وزنهن بين الاكلات، ولأن الاغلبية من المريضات يدركن ان أوزانهن زائدة ويتمنين فقد الدهون الزائدة لديهن فهن يقمن بمحاولات قاسية للحمية الغذائية.الاسباب 1- غالباً ما تحدث الشراهة المرضية نتيجة تعرض المريضة لاكتئاب أو اضطرابات شخصية أو مشاكل الكحول أو الاستغلال الجن
سي في الصغر. 2- التاريخ العائلي من الاكتئاب يحتمل ان يكون عاملا في الشراهة المرضية.الاعراض والعلاماتهناك بعض العلامات التي تتضمن مفاصل الاصابع المكشوطة من جراء وضع الاصابع في الحنجرة للتقيؤ، علامات التهاب الغدد اللعابية وظهور مشكلات بالاسنان بسبب تعرضها للحامض في مادة التقيؤ، وبسبب التقيؤ الشديد قد تعاني المريضة من نزيف في أسفل المريء وأعلى المعدة، كما ان كثرة التقيؤ يحدث خللا في توازن المعادن والاملاح بالجسم وقد تكون علاماتها وتأثيراتها الجانبية خطيرة جداً مثل الاضطراب الخطير بنبض القلب وضعف عضلات الجسم وحموضة الدم وغيرها.العلاجبما ان المصابات بالشراهة المرضية أقل ميلا للتصرف في السر ونفي المشكلة، الأمر الذي يجعل معالجتهن اسهل عن طريق الطبيب النفسي بالعلاج الادراكي والتحليل النفسي. 3- التخمة الالزاميةهي حالة مرضية تتضمن نوبات شديدة من الافراط في الأكل، لكن دون ان يتبعها خطوة لطرد الاكل من الجسم.العلامات 1- وجود حافز للاكل رغم عدم وجود جوع مثل حالات اللجوء للاكل للتخفيف من مشاعر الاكتئاب أو الوحدة أو التعاسة. 2- الانشغال الدائم بالطعام. 3- الاهتمام غير الطبيعي بالمعلومات الغذائية في وسائل الاعلام المختلفة. 4-
وجود فترات من الحمية الغذائية ثم يتبعها الافراط في الاكل. 5- الاحساس بالذنب بسبب العجز عن التحكم في النهم للطعام. 6- الشعور بالخجل من الوزن الزائد والشكل والقوام غير الطبيعية. 7- وجود سمنة قد تصل إلى السمنة المرضية التي تكون فيها كتلة الجسم = 40- 50كجم/م2قد تكون مصاحبة لارتفاع خطير بضغط الدم الشرياني أو مرض السكري أو أمراض المفاصل.العلاج 1- في وجود السمنة المرضية قد يضطر الطبيب لطلب مساعدة الجراح لعمل تصغير جراحي لحجم المعدة. 2- طلب مساعدة الطبيب النفسي للعلاج السلوكي والادراكي. 3- ممارسة الرياضة. 4- محاولة الالتزام بالغذاء الصحي المتزن لتخفيف الوزن والمحافظة على الوزن الطبيعي.

الرياض