سلام الله على أحبتي في الله

(( نحن .... الفرقة الناجية ))
دخل علينا وكانت قناة المجد المباركة تصدح بالحق في مجلسنا ... نظر الى التلفاز وتمعر وجهه ... ثم أخذ يفني قاموسه اللغوي بالسباب والشتم ... ( هل تعلمون أن الشيخ فلان غير صادق في دعوته وأنه لا يكترث الا بجمع المال ) ( كما أن الشيخ فلان نواياه مشبوهه ... ) ثم ختمها ( أصلا كل شيخ يطلع على المجد من الاخوان المسلمين الطامعين بالحكم ) (( أما نحن ... فنحن الفرقة الناجية )) ..
ذهلت من الموقف ... أسئلة كثيرة تبادرت الى ذهني ...
ماذا عن سيم الصالحين في محياك ؟؟؟
ماذا عن تلك اللحية التي زينت وجهك ؟؟؟
ماذا عن سنواتك التي درستها في العقيدة ؟؟؟
أذهب ذلك كله هباء منثورا ...!!!
كيف تدخل بالنوايا وتقذف العلماء والمشائخ والله اعلم بهم منك...!!!
لم لا تصلح نفسك أولا قبل أن تتطاول على من هم أفضل منك علما وعملا _ أحسبهم ذلك والله حسيبهم _ ....

(( الفرق بين الشبهة والشهوة ))
ترى أيهما أخطر على عقيدة المسلم ؟؟؟
كلاهما خطير ...
غير أن صاحب الشهوة على قناعة بأنه على خطأ ، وان ما يقوم به ينافي ايمانه وأنه ذنب عظيم تحدثه نفسه بالتوبة والاقلاع عنه ...
بينما صاحب الشهوة على فناعة بأنه على صواب ... متحمس لأفكاره مرتاح لها ويسعى للدعوة اليها والتصريح بها ... ولا يشعر مثقال ذره بأنه على خطا أو أن مايدعو اليه بدعة ... وأن كل بدعة ضلاله وكل ضلالة بالنار .

(( من هي الفرقة الناجية ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحده.
قالوا: ومن هي يارسول الله ؟.
قال : ما أنا عليه وأصحابي .
رواه أحمد والترمذي ..
وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ...
صدق ورب الكعبة ...
فها نحن الان نتخبط في ظلمات هذه الفرق ..
كل يوم تظهر فرقة جديدة باعتقادات وافكار جديدة وتصف نفسها بأنها الفرقة الناجية ..
يحاول احدهم الالتزام ، وما ان تظهر عليه مظاهر الصالحين حتى تتخاطفه أيدي هذه الفرق ...
فمنهم من يصدق وينقاد ... ومنهم من يتراجع وينتكس ... ومنهم من يثبت على الحق ..
جروح خطيرة في قلب عقيدتنا ..
وظلمات كثيرة بعضها اشد من بعض ..
والمتأمل في حديثه صلى الله عليه وسلم يجد ان الأمر يسير والدرب واضح ...
لنقرأ سيرة الصحابة الطاهرين والخلفاء الراشدين فبهم لا بغيرهم الاقتداء حتى نكون على ماتركنا عليه نبينا من المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها الا هالك ...

(( أبرز خصائص الفرقة الناجية ))
للشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه
السؤال: ما أبرز خصائص الفرقة الناجية؟ وهل النقص من هذه الخصائص يخرج الإنسان من الفرقة الناجية؟
الفتوى: أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملة، هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها: ففي العقيدة تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من التوحيد الخالص في ألوهية الله، وربوبيته، وأسمائه وصفاته .
وفي العبادات تجد الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات في أجناسها، وصفاتها، وأقدارها، وأزمنتها، وأمكنتها، وأسبابها، فلا تجد عندهم ابتداعاً في دين الله، بل هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله .
وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق كمحبة الخير للمسلمين، وانشراح الصدر، وطلاقة الوجه، وحسن المنطق والكرم والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسنها .
وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق، والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما) .
والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية لكن لكل درجات مما عملوا، والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية مثل الإخلال بالإخلاص، وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية. أما في مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته.
وقد نحتاج إلى تفصيل في مسألة الأخلاق فإن من أهم ما يكون من الأخلاق اجتماع الكلمة، والاتفاق على الحق الذي أوصانا به الله تعالى في قوله : {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} .
وأخبر أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً أن محمداً صلى الله عليه وسلم بريء منهم فقال الله عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} . فاتفاق الكلمة وائتلاف القلوب من أبرز خصائص الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهم إذا حصل بينهم خلاف ناشئ عن الاجتهاد في الأمور الاجتهادية لا يحمل بعضهم على بعض حقداً، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف، حتى إن الواحد منهم ليصلي خلف من يرى أنه ليس على وضوء ويرى الإمام أنه على وضوء، مثل أن الواحد منهم يصلي خلف شخص أكل لحم إبل، وهذا الإمام يرى أنه لا ينقض الوضوء، والمأموم يرى أنه ينقض الوضوء فيرى أن الصلاة خلف ذلك الإمام صحيحة، وإن كان هو لو صلاها بنفسه لرأى أن صلاته غير صحيحة، كل هذا لأنهم يرون أن الخلاف الناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ فيه الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف، لأن كل واحد من المختلفين قد تبع ما يجب عليه اتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول عنه، فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما اتباعاً للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم هم يدعون إلى اتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده، فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يخفى على كثير من أهل العلم ما حصل من الخلاف بين الصحابة في مثل هذه الأمور، حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعنف أحداً منهم، فإنه عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الأحزاب وجاءه جبريل وأشار إليه أن يخرج إلى بني قريظة الذين نقضوا العهد فندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال : (لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة) . فخرجوا من المدينة إلى بني قريظة وأرهقتهم صلاة العصر فمنهم من أخر صلاة العصر حتى وصل إلى بني قريظة بعد خروج الوقت لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال : (لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة) . ومنهم من صلى الصلاة في وقتها، وقال : إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أراد منا المبادرة إلى الخروج ولم يرد منا أن نؤخر الصلاة عن وقتها وهؤلاء هم المصيبون ولكن مع ذلك لم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحداً من الطائفتين، ولم يحمل كل واحد على الآخر عداوة، أو بغضاء بسبب اختلافهم في فهم هذا النص، لذلك أري أن الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة، وأن لا يحصل بينهم تحزب، هذا ينتمي إلى طائفة، والآخر إلى طائفة أخرى، والثالث إلى طائفة ثالثة، وهكذا، بحيث يتناحرون فيما بينهم بأسنة الألسن، ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الاجتهاد، ولا حاجة إلى أن أخص كل طائفة بعينها، ولكن العاقل يفهم ويتبين له الأمر .
فأرى أنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد، والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة ولا ريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمين أن يتفرقوا سواء كانوا أعداء يصرحون بالعداوة، أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين، أو للإسلام وهم ليسوا كذلك، فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة .
صورة الكتاب عقيدة الفرقة الناجية لمحمد بن عبدالوهاب


اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ...
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ...
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ...
اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ...
اللهم توفنا وانت راض عنا يا حي يا قيوم ...
الراجية لدعوة في ظهر الغيب ،،،
بائـ الورد ـعة
المشكله ان الكل يظن نفسه انه على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم واصحابة