أميرال2009

أميرال2009 @amyral2009

عضوة فعالة

الفرق بين زواج المتعة والمسيار والعرفي >>>>>

الملتقى العام

الفرق بين زواج المتعة والمسيار والعرفي




وجدتُ بعض الناس يخلط بين " زواج المسيار " و " زواج المتعة " و " الزواج العُرفي " ؛ فأحببتُ تعريف هذه الزواجات الثلاث ، وبيان الفرق - باختصار وعلى نقاط - بينها . ناقلا من رسالة " زواج المسيار " للشيخ عبدالملك المطلق . و " الزواج العرفي في ميزان الإسلام " للأستاذ جمال بن محمود - وفقهما الله - .

التعريف :


1- زواج المسيار : هو: أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيًا مستوفي الأركان . لكن المرأة تتنازل عن السكن والنفقة .

2- زواج المتعة :
هو: أن يتزوج الرجل المرأة بشيئ من المال مدة معينة ، ينتهي النكاح بانتهائها من غير طلاق . وليس فيه وجوب نفقة ولا سُكنى . ولاتوارث يجري بينهما إن مات أحدهما قبل انتهاء مدة النكاح .

3- الزواج العُرفي :
وهو نوعان :

أ - باطل ؛ وهو أن يكتب الرجل بينه وبين المرأة ورقة يُقر فيها أنها زوجته ، ويقوم اثنان بالشهادة عليها ، وتكون من نسختين ؛ واحدة للرجل وواحدة للمرأة ، ويعطيها شيئًا من المال ! وهذا النوع باطل ؛ لأنه يفتقد للولي ، ولقيامه على السرية وعدم الإعلان .

ب - شرعي ؛ وهو أن يكون كالزواج العادي ؛ لكنه لايُقيد رسميًا عند الجهات المختصة ! وبعض العلماء يُحرمه بسبب عدم تقييده عند الجهات المختصة ؛ لما يترتب عليه من مشاكل لاتخفى بسبب ذلك .

أوجه المشابهة بين الزواج العرفي – الموافق للشريعة - وزواج المسيار :


1- العقد في كلا الزواجين قد استكمل جميع الأركان والشروط المتفق عليها عند الفقهاء، والمتوفرة في النكاح الشرعي، من حيث الإيجاب والقبول والشهود والولي.

2-
كلا الزواجين يترتب عليه إباحة الاستمتاع بين الزوجين، وإثبات النسب والتوارث بينهما، ويترتب عليهما من الحرمات ما يترتب على الزواج الشرعي.

3-
كلا الزواجين متشابهين في كثير من الأسباب التي أدت إلى ظهورهما بهذا الشكل، من غلاء المهور، وكثرة العوانس، والمطلقات، وعدم رغبة الزوجة الأولى في الزواج الثاني لزوجها، ورغبة الرجل في المتعة بأكثر من امرأة، وخوف الرجل على كيان أسرته الأولى... وغيرها.

4-
كلا الزواجين يغلب عليهما السرية عن عائلة الزوج !

ويختلفان في النقاط التالية :


1- زواج المسيار يوثق في الدوائر الحكومية، ولكن الزواج العرفي لا يوثق أبداً.

2-
في الزواج العرفي تترتب عليه جميع آثاره الشرعية بما فيها حق النفقة والمبيت، ولكن في زواج المسيار يُتفق على إسقاط حق النفقة والمبيت.

أوجه الفرق بين زواج المسيار وزواج المتعة:


1- المتعة مؤقتة بزمن، بخلاف المسيار، فهو غير مؤقت ولا تنفك عقدته إلا بالطلاق.

2-
لا يترتب على المتعة أي أثر من آثار الزواج الشرعي، من وجوب نفقة وسكنى وطلاق وعدة وتوارث، اللهم إلا إثبات النسب، بخلاف المسيار الذي يترتب عليه كل الآثار السابقة، اللهم إلا عدم وجوب النفقة والسكنى والمبيت.

3-
لا طلاق يلحق بالمرأة المتمتع بها، بل تقع الفرقة مباشرة بانقضاء المدة المتفق عليها، بخلاف المسيار.

4-
أن الولي والشهود ليسوا شروطاً في زواج المتعة، بخلاف المسيار فإن الشهود والولي شرط في صحته .

5-
أن للمتمتع في نكاح المتعة التمتع بأي عدد من النساء شاء، بخلاف المسيار ؛ فليس للرجل إلا التعدد المشروع ، وهو أربع نساء حتى ولو تزوجهن كلهن عن طريق المسيار.

فتوى في زواج المسيار :


من الذين قالوا بالإباحة: سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز –رحمه الله- فحين سئل عن الرجل يتزوج بالثانية ، وتبقى المرأة عند والديها، ويذهب إليها زوجها في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما، أجاب رحمه الله : ( لا حرج في ذلك إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً، وهي وجود الولي ورضا الزوجين: وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد وسلامة الزوجين من الموانع، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : "أحق ما أوفيتم من الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج". وقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون على شروطهم" فإن اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها أو على أن القسْم يكون لها نهاراً لا ليلاً أو في أيام معينة أو ليالي معينة، فلا بأس بذلك بشرط إعلان النكاح وعدم إخفائه ) .

من خلال تأمل أقوال من أباح زواج المسيار من العلماء نجد أنهم استدلوا على رأيهم هذا بعدة أدلة من أهمها:

1- أن هذا الزواج مستكمل لجميع أركانه وشروطه، ففيه الإيجاب والقبول والتراضي بين الطرفين، والولي، والمهر، والشهود .

2-
ثبت في السنة أن أم المؤمنين سودة – رضي الله عنها – وهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين: يومها، ويوم سودة. ( رواه البخاري ) .

ووجه الاستدلال من الحديث: أن سودة بنت زمعة رضي الله عنها عندما وهبت يومها لعائشة رضي الله عنها وقبول الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، دل على أن من حق الزوجة أن تُسقط حقها الذي جعله الشارع لها كالمبيت والنفقة، ولو لم يكن جائزاً لما قبل الرسول صلى الله عليه وسلم إسقاط سودة - رضي الله عنها - ليومها.

3- أن في هذا النوع من النكاح مصالح كثيرة، فهو يُشبع غريزة الفطرة عند المرأة، وقد تُرزق منه بالولد، وهو بدون شك يقلل من العوانس اللاتي فاتهن قطار الزواج، وكذلك المطلقات والأرامل. ويعفُ كثيرًا من الرجال الذين لا يستطيعون تكاليف الزواج العادي المرهقة...

6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجوQــــرQ
الجوQــــرQ
سبحان الله فيه ناس تحب اللف والدوران بس عشان تشبع رغباتها
من وين جاب هالحكمه وهالفائده العظيمه أعلاه؟!! من قال
إن زواج المسيار يسمح باللذريه والإنجاب بالعكس أهم شرط تلقاه
في وجهك هو عدم الإنجاب عشان يبقى في الظلام والدسدسه
ولو حصل غصب عنه رماها واللي في بطنها .ز
وقال إيش يعف كثير من الرجال الغير قادرين على تكاليف الزواج الرسمي ههههههاي
تلاقين كل اللي صافين طوابير على الخطابات وعاقدين الأنكحه قادرين وحيرانيين
وين يصرفون فلوسهم وعندهم بدل الولد من ثلاثه وطالع !!
بالنسبه لي أشوف زواج المسيار هو كأنه شراء دابه لركوبها وتفريح الشحنات الزايده
ومتى ماإنقضت فائدتها ووظيفتها تخلص منها..
عاشقة الصداقة
الله المستعاان ,,,
طبعا هنااك فرق كما بين السمااء والارض
وكما قال الشيخ ابن بااز رحمة الله قديكون هنااك ظروف اجتمااعيه
تحتم هذا النوع وهوالمسياار من الزواج ,,
الله يغننا بحلاله عن حرامه وبفضلة عن من سواه ,,
ملكــ بحجابي ـه
وقال تعالى "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"



ردوا العلم الي اهل العلم

ومن قال لا اعلم فقد أفتى .....

srm2009
srm2009
الله المستعاان ,,, طبعا هنااك فرق كما بين السمااء والارض وكما قال الشيخ ابن بااز رحمة الله قديكون هنااك ظروف اجتمااعيه تحتم هذا النوع وهوالمسياار من الزواج ,, الله يغننا بحلاله عن حرامه وبفضلة عن من سواه ,,
الله المستعاان ,,, طبعا هنااك فرق كما بين السمااء والارض وكما قال الشيخ ابن بااز رحمة الله...
مجمع الفقه الإسلام : يـحـرّم زواج المسيار ويرى منعه
صدر بيان عن مجمع الفقه الإسلامي في ختام دورته الثامنة عشر،

والتي ناقشت موضوعات أسرية واجتماعية طارئة. ومنها عقود الزواج المستحدثة،

وأهمها وأكثرها إنتشاراً زواج المسيار.

ولو جئنا للعُرف السائد عن زواج " المسيار " لوجدنا فيه
شرطين أساسيين

تطبق في غالبية حالاته :


1- أنه زواج يُشترط فيه عدم الإنجاب

2- أنه زواج يكون بنيّة الطلا ق.

إذ كيف لرجل أو مرأة في هذا المجتمع، أن يتزوجا سراً ثم ينجبا ؟؟؟

لقد فرّق مجمع الفقه الإسلامي، بين أمرين وهما :

1- أن تتنازل المرأة عن السكن والنفقة أو بعض منها، وترضى أن يأتي
الرجل إلى دارها في أي وقت شاء في الليل أو النهار.
أو أن تظل الفتاه في بيت أهلها، ثم يلتقيان متى رغبا سواء كان ذلك في بيت
أهلها أو في أي مكان آخر، حيث لا يتوافر سكن لهما ولا نفقة.
وهذا إعتبره المجمع حلالاً.

2-
أحد العاقدين يشترط في العقد أنه إذا انجبت المرأة فلا نكاح بينهما،
أو أن يطلقها، وهذا الزواج فاسد لوجود معنى المتعة فيه، لأن التوقيت بمدة معلومة كشهر أو مجهولة كالانجاب يصير متعة، ونكاح المتعة مجمع على تحريمه.


3- الزواج بنية الطلاق وهو زواج توافرت فيه أركان النكاح وشروطه،
واضمر الزوج في نفسه طلاق المرأة بعد مدة معلومة كعشرة أيام،
أو مجهوله كتعليق الزواج على اتمام دراسته، أو تحقيق الغرض الذي قدم
من أجله، وهذا النوع من النكاح على الرغم من أن جماعة العلماء اجازوه،
إلا أن المجمع يرى منعه لاشتماله على التدليس والغش، إذ لو علمت
المرأة أو وليها بذلك لم يقبل هذا العقد، كما أنه يؤدي إلى مفاسد عظيمة
واضرار جسيمة تسوء الى سمعة المسلمين.



هل هناك من يتزوج " مسيار " وهو غير مبيّت النية بالطلاق ؟

وهل هناك من يتزوج، أو تتزوج " مسيار " وهي / وهو يرغب بالإنجاب ؟


لو كان كذلك لما أصبح إسمه " مسيار " أساساً.

منقوال

وبصراحه الي يطلب زواج مسيار مهوب كفؤ ولا هو رجال

والي تقبل فيه شكلها خبله ما تعرف مصلحته وبكره بتعرف ان الله حق

ليش ادساسه في زواج الي يبي زواج
عادي الله يحيه ولي ما يبي ينقلع والله بيرزقها احسن منه
لا لجيتي تكلمين اشيعه عن المتعه قالو حتا انتم مثلنا مسيار ...!!!!
يااااكثر مشاكل المسيار لا في المحاكم ولا
في حقوق الانسان
ولدوا في ظروف غير طبيعية.. أنكرهم الآباء وثقلت تربيتهم على الأمهات

أبناء المسيار.. صفقة خاسرة!


يدخل الأبناء من زواج المسيار متاهة احتضان قاسية، بين أم ترغب فيهم وأب يرفضهم، وهم بذلك يكتوون بنيران ذوي القربى التي لا ترحم براءتهم، فالأب ينظر إليهم على أنهم ولدوا حين غفلة منه، وذلك يبرر له عدم الاعتراف بهم أو الإنفاق عليهم وتحمّل مسؤوليتهم التربوية، في حين تجد الأم التي غالبا ما تضع الأب أمام الأمر الواقع بهذا الإنجاب، نفسها في زاوية ضيقة من الصراع مع أب ينكر أبناءه.
هذا الصراع والمفارقة النفسية والاجتماعية تلقي بظلال سلبية على الأبناء حين يكبرون ويكبر معهم هذا الوضع الذي يهدد قبولهم الاجتماعي، ويدمر نفسياتهم، فهم لم يأتوا إلى الدنيا برغبتهم حتى يجدوا أبا لا يرغب فيهم، وحينها يتحول منطقهم إلى شكل من أشكال السلبية في تعاطيهم مع نمط حياتهم وواقعهم.. “شمس” رصدت هذا الواقع المتناقض الذي يؤزم نفسية أبناء زواج المسيار، ويهدد مستقبلهم، ويشحنهم بكل فكرة قاتمة عن حياة لم يكن لهم دور في اختيارها.


زواج وحمل


(م.ص)، 32 سنة، تتحدث عن تجربتها بعد وفاة زوجها الأول في حادث سير، وكانت حينها تبلغ من العمر 29 سنة، وإثر ذلك تقدم لها شخص للزواج عن طريق المسيار ووافقت، وبعد فترة وجيزة من الزواج الذي كان شرطه عدم الإنجاب، اكتشف الزوج أنها حامل في نهاية شهرها الأول، وكانت ردة فعله سلبية جدا حيث حاول إجبارها على أن تجهض الطفل بسبب أن الزواج مبني على هذا الشرط وليس بناء أسرة، ولكنها رفضت رغم ضغوطه، وفي نهاية الأمر قدمت الزوجة تنازلات من أجل طفلها الوحيد، ووافقت على أن تتنازل عن ورثها من والدها للزوج.
وتروي (ل.م) كابوسها المرعب وتجربتها المريرة التي لا تزال تعض أصابع الندم بسببها إلى الآن بعد فشلها في تحقيق الاستقرار المنشود، وتقول: “قبلت بزواج المسيار بسبب ظروفي القاهرة التي عايشتها، وأولها كبر سني بسبب والدي الذي رفض تزويجي وأنا في عمر الزهور بسبب راتبي، وبعد وفاته لم يتقدم لي أحد إلا عن طريق المسيار، فلم يكن أمامي سوى الموافقة بحجة أن قطار الزواج فاتني، وبعد زواجي بأربعة أشهر اكتشفت أني حامل بالشهر الثالث، ولم تسعني الفرحة من هذا الخبر بسبب حلمي ليل نهار بالأمومة، وحين أخبرته جن جنونه وهددني بالقتل وطلب مني إجهاض الطفل ورفضت وهربت من المدينة التي أسكن بها، وتركت عملي وأنجبت الطفل وهو الآن بلا هوية، عمره سبع سنوات، ولا أستطيع إدخاله مدرسة، ولا إخباره عن والده وواقعه المرير، ولا أعلم كيف سيكون مصيره”.

إلى دار الأيتام


(ع.م)، متزوج مسيارا، يرى أن لا ذنب له بتركه للطفل من هذا الزواج إن حصل كونه شرطا سابقا عدم الإنجاب، ويقول: “المرأة تريد أن تربط الرجل بطفل، ولا يحق لها أن أصرف عليها وعلى طفلها كون الزواج مسيارا، ولم أقدم عليه إلا لقلة كلفته، وهي التي أرادت الإنجاب، فلذلك عليها أن تتحمل ذنب حماقتها، وبرأيي الشخصي لا توجد مشكلات احتضان بين الزوجين لأن الزوج سيتركها هي وطفلها حال علمه بالحمل”، مؤكدا أن هدف هذا النوع من الزيجات هو إشباع الرغبات الجنسية والعاطفية، وذلك بسبب قلة تكلفته، وعلى من “أنشبت” نفسها بطفل مسيار أن تتحمل تربيته إن استطاعت أو تذهب به إلى دار الأيتام.
أما (خ. س) متزوج مسيارا، فيقول: “بكل صراحة أرفض أن يكون ابني من مثل هذا الزواج لعدة أسباب أولها وأهمها انعدام الجدية والنية الصادقة لهذا الزواج، فهو إرضاء للرغبات؛ ولذلك أوجه أصابع الاتهام إلى زوجة المسيار في حال إنجابها رغم الشرط الذي بينهما فعليها تحمل نسبه ومصاريفه وتربيته وذنبه في حال انحرافه عندما يكبر، وباعتقادي أن فكرة الإنجاب ليست صائبة لأنها هي نفسها “الزوجة” لا تضمن حياتها واستقرارها مع الزوج فكيف بالأطفال؟

شرط الإنجاب


ويقول علي الحربي: إن أكثر الأطفال من زواج المسيار معرضون للضياع بسبب الإهمال من قبل الأب بسبب الخشية من افتضاح أمره خاصة أنه تزوج بالمسيار، ويحاول قدر المستطاع التكتم على ذلك.
ويضيف: “أكثر المتزوجين بالمسيار يفضلون عدم إنجاب الأطفال من زوجاتهم، وهذا من أبرز الشروط لدى بعض المتزوجين مسيارا”.
أما تركي الصاعدي فيقول: “إن غالبية زيجات المسيار تتحول إلى زواج رسمي معلن؛ ما يجعل أطفال المسيار ينالون حقوقهم كافة، ونادرا ما تحدث إشكالية في هضم حقوق أطفال المسيار.
ويضيف عبدالغفور البلوشي: “المعروف أن هذا النوع من الزواج غير ملزم بالمبيت في بيت الزوجية، ويزور الزوج زوجته وأولاده مرة أو مرتين في الشهر، وأنا أعتبره صفقة تجارية مربحة للرجل وتدليلا له.

مسيار الأجانب


وتتحدث الخاطبة (أم صالح) عن بعض تجاربها في زواج المسيار منها ما يصدق وما لا يصدق، بقولها: “بعض النساء يطالبن بزواج المسيار رغبة في الأمومة، فتسعى إحداهن إلى هذا الزواج لإشباع عاطفة الأمومة لديها، وإن فاتها قطار الزواج، وتجد في هذا الزواج وسيلة لتحقيق هدف الأمومة، فتطلب من زوج المسيار شرطا واحدا وهو إنجاب طفل، على أن تتحمل جميع مسؤوليات هذا الطفل من تربية أو تكاليف اقتصادية.
وتطرح “أم صالح” أنموذجا لموظفة وصاحبة علاقات اجتماعية كثيرة، وحتى لا تفقد هذه العلاقات الاجتماعية، والتي تعودت عليها طلبت منها أن تبحث لها عن زوج مسيار بشرط ألا يسأل عن وقت خروجها أو وقت عودتها، ولا إلى أين تذهب، فوجدت من يحقق لها هذا بزواج المسيار.
واستطردت “أم صالح” قائلة إنها تتلقى اتصالات لطلب زواج المسيار كان فيها طالب زواج المسيار غير سعودي يعمل سائقا ويطلب الزواج من سعودية طبيبة مثلا، والسبب في اختياره لطبيبة رفض الرجال السعوديين المقبلين على الزواج للزواج من طبيبة لعدم تقبل أوقات دوامها وبقائها ساعات طويلة خارج المنزل.

متاهات الاحتضان


عائشة الحربي، المشرفة الاجتماعية توضح أن طبيعة الواقع الذي يعيشه أطفال زواج المسيار واقع في حضانة أم وأب زائر، مشيرة إلى أن الحضانة الكاملة للأم، لأن الأب حين أقبل على هذه الخطوة لم يكن ينوي مطلقا أن يدخل في متاهات الحضانة والاحتضان؛ إذ هو في الغالب يريد امرأة من زواجه وليس أطفالا، أما بالنسبة إلى التهرب من الإنفاق فهذه مسألة شرعية، وليس فيها حق أو غير حق.
وتضيف: “أرى أنه لا توجد مشكلات فعلية من الممكن أن يواجهها الأطفال في المستقبل، فكما ذكرت أن الأم تظل تقنع أطفالها بأن الأب مسافر؛ لأنها حين قبلت أن تكون زوجة مسيار وضعت في حساباتها أمورا عدة، فهي ترى أنه لا توجد مشكلات بالنسبة إليها، والواقع يقول إن هؤلاء الأطفال حين يعلمون أنهم أطفال مسيار فإنهم يحاولون أن يدافعوا عن هذا الزواج بطريقة أو بأخرى”.

سلوك متذبذب


فيما ترى ريم عبدالرحمن، أستاذة علم نفس بجامعة الإمام، أن هؤلاء الأطفال يحيون طبيعة سيئة لأنهم لا يعيشون بين الأم والأب، فهم يعيشون مفارقات سلوكية، لأن الطفل يحتاج لوجود الأب في حياته، وإذا كانت الأم تملك شخصية قوية فهذا لا يكفي؛ لأن الأب عنصر أساسي ومهم في الحياة، لذلك نرى أن سلوكهم عادة ما يكون متذبذبا، وأشارت إلى أن قلة منهم تستطيع السيطرة عليه، أما الأغلبية فيعانون إهمال الأب؛ فلذلك يتأثر سلوكهم، وهؤلاء الأطفال المغلوبون على أمرهم إذا علموا أنهم أطفال مسيار فستكون نظرتهم سيئة للأب والأم، وذلك بتوجيه اللوم لهما من خلال التساؤل.. لماذا أقدما على هذه الخطوة؟ فلذلك نرى أن من أهم العناصر التي تشكل نفسيتهم عناصر اجتماعية، فهم يرون أنهم ضحايا للأب الذي يتهرب من مسؤوليتهم، وأيضا عناصر نفسية لأنهم لا يتقبلون أن يكونوا أطفال مسيار، إضافة إلى عناصر اقتصادية، فهم بحاجة لأب يصرف عليهم.
القانون ملزم


ويؤكد المحامي سلطان الزاحم، رئيس لجنة المحاماة بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة وجود العديد من القضايا المرفوعة ضد الأزواج الذين تزوجوا بالمسيار، وأخفقوا في إعطاء حقوق الزوجة والأطفال، وألزم الكثيرين بإعطاء الزوجة والأبناء حقوقهما كافة، فالناحية القانونية تلزم بذلك.


المحكمة للإنكار .. و(الأحوال) للتسجيل

أكد مصدر مسؤول في وكالة الأحوال المدنية، أن الوكالة تضع الأطفال الذين يعانون صعوبة التسجيل ضمن الأولويات، وتعمل على تقديم وتذليل الصعوبات لتسهيل إجراءاتهم، وقال: إنهم يعملون وفق أنظمة محددة، مشيرا إلى أن صك الزواج الشرعي هو الشرط الأساسي في تسجيل الأطفال. وأضاف: “بإمكان الزوجة الحضور أو أي شخص آخر لتسجيل الأطفال، حتى يستفيدوا من الخدمات المجانية المقدمة لهم من خدمات طبية ودراسية، وممارسة حياتهم الطبيعية”، لافتا إلى أن الزوجة إذا لم تحضر إثبات العلاقة وواقعة الولادة، وأنكر الزوج الأولاد، ففي هذه الحالة يتجهان إلى المحكمة الشرعية.


(حقوق الإنسان) تلزم الأب بإضافتهم في بطاقة العائلة

ذكر الدكتور مفلح القحطاني، رئيس جمعية حقوق الإنسان أن حالات الأطفال من زيجات غير رسمية، التي غالبا ما تكون في أوراق عادية، تتم بطريقة شرعية في شروط الزواج من القبول والشهادة وموافقة ولي الأمر، إلا أن بعض الأزواج لسرعة إنهاء الزواج قبل مثل هذه الزيجات التي تعد حالات نادرة داخل السعودية. وأشار إلى أن الجمعية تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لإعطائهم جميع حقوقهم حتى تستكمل جميع أوراقهم، مؤكدا أن الأب إذا رفض تسجيل الأطفال في بطاقة العائلة، وتقدمت الزوجة بأوراق تثبت الزواج حتى ولو كانت بطريقة غير رسمية، يتم في ذلك إلزام الأب بإضافة الأبناء في بطاقة العائلة، وتنسق الجمعية مع الجهات التي تشرف على تعليمهم وتوفير جميع حقوقهم، وأوضح أن غالب الزيجات التي تكون على طريقة الزواج غير الرسمي يكون المتضرر الأكبر منها هم الأطفال.


العبيكان: على المرأة تجنبه .. لأنه من وجوه الاستغلال

من جانبه أوضح الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى، أن الشريعة الإسلامية شرعت الزواج لمقاصد سامية، منها الحياة الزوجية التي يكتنفها الحب والألفة والرحمة التي من ثمراتها الإنجاب وتربية النشء، وليست لمجرد المتعة الجنسية؛ قال تعالى : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾، وقد أوصى النبي بالنساء خيرا في خطبة الوداع، ولأهمية التعامل بين الزوجين بالمعاملة الحسنة التي تنم عن المحبة والتقدير وليس فقط المطامع الدنيوية البحتة، فزواج المسيار عندما أجازه العلماء كان بغرض أن تكون فيه تلك المقاصد المطلوبة في الزواج العادي، وفيه تحتاج المرأة إلى نفقة وسكن ومعاشرة بالمعروف، أما ما يشترطه بعض الرجال من عدم الإنجاب أو نحوه، وكذلك من جانب المرأة التي تريد قضاء بعض المصالح الدنيوية مثل الاشتراط على الزوج أن يدفع أجرة سكن أو تحدد الساعة التي يحضر فيها أو الشروط غير المقبولة شرعا؛ فذلك يخرج عن مقصود النكاح، وينبغي على المرأة تجنبه؛ لأنه يمثل نوعا من الاستغلال.


LaDy Nona
LaDy Nona
الله يعطيكــ :) العافيهــ