الفشل الكلوي.. يداهم المريض بدون سابق إنذار!
نبهت الطبيبة الفرنسية فرانسواز مينيون رئيسة قسم الكلى بمستشفى بيشا بباريس إلى خطورة مرض الفشل الكلوي الذي يفاجئ المريض دون ظهور أي أعراض تشير إلى الإصابة به.
وحذرت من تهاون مواطنيها في الكشف المبكر لمعرفة الأسباب بعد أن ارتفع عدد المصابين به في فرنسا والعالم. وطالبت بضرورة إجراء بعض الفحوصات التي تساعد على اكتشاف المرض خاصة إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في الضغط أو من مرض السكر.
وعادة تتجلى المظاهر السريرية الدالة على الإصابة الكلوية بظهور الزلال أو البروتين في البول، والذي يتم اكتشافه بتحليل البول، وبسبب الإصابة الكلوية واحتباس الماء والأملاح في الجسم تتورم القدم ويمكن أن يصاب المريض بارتفاع في ضغط الدم وبتطور الإصابة المرضية يمكن أن يحدث القصور في الكلية، حيث يعاني المريض من الغثيان والإقياء ونقص الوزن وتغير في لون البشرة والأغشية المخاطية. إضافة إلى الشعور بالوهن العام والحكة الجلدية الشديدة والآلام وغير ذلك من المظاهر السريرية التي تمنع المريض من القيام بأنشطته الحياتية اليومية المعتادة.
وتجدر الإشارة إلى أن المضاعفات الكلوية لداء السكري تحدث بنسبة 50% لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول بينما لا تتجاوز 10% لدى المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني.
ونظراً لمخاطر المضاعفات الكلوية وغيرها الناجمة عن السكري والتي تؤدي لحدوث الوفاة قبل الأوان، لهذا ينصح بضرورة إجراء الفحص الطبي الدوري من أجل التشخيص المبكر ليس لداء السكري لوحده وإنما لغيره من الأمراض التي قد لا تتظاهر سريرياً، أو التي تكون صورتها السريرية مخاتلة أو غير واضحة.
ومما لا شك فيه أن التشخيص المبكر يلعب دوراً مهماً في نجاح المعالجة ومنع حدوث الاختلاطات أو المضاعفات الخطيرة. إضافة إلى ذلك إذا ما اكتشف الطبيب قصة مرضية للإصابة بالسكري ينبغي على المريض أن يلتزم بالخطة العلاجية التي تعتمد على تناول الأدوية من جهة والحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية من جهة ثانية، مع ضرورة تغيير نمط الحياة أيضاً وذلك كله من أجل الحد من تطور المرض والتعايش مع هذا الداء بسلام.
وإذا ما اكتشف الطبيب قصة إصابة كلوية ناجمة عن السكري ينبغي معالجة داء السكري وإجراء كافة الاستقصاءات لمعرفة الحالة العضوية والوظيفية للكلية والتدخل العلاجي الفوري لمنع تطور الإصابة وتدهور صحة المريض. وقد يحتاج المريض وفقاً لحالته الصحية إما للعلاج الدوائي أو لإجراء الغسيل الكلوي وفي الحالات المتطورة تعتبر زراعة الكلى الحل الأمثل لعلاج القصور الكلوي الناجم عن السكري.
وبشكل عام، إن القصور الكلوي هو نتيجة نهائية لعدد من الأمراض التي تصيب الإنسان، حيث تصبح الكلية عاجزة عن القيام بوظائفها العديدة، ونخص بالذكر منها تصفية الدم من السموم الجائلة في الدم التي تنتج عن عمليات الاستقلاب الجارية في الجسم. إضافة إلى هذه الوظيفة الرئيسية، تقوم الكلية بعدد من الوظائف الحيوية المهمة، منها:
1 ـ إزالة السموم التي تنجم عن تناول الأدوية
2 ـ إفراز بعض الهورمونات المهمة مثل هورمون مولا الدم Erythropoietin ، المسؤول عن حث نقي العظام على تصفيح الكريات الحمراء.
3 ـ تنظيم ضغط الدم.
إن مرض القصور الكلوي (الفشل الكلوي) عادة ما ينجم عن أمراض جهازية أخرى أهمها الداء السكري وفرط ضغط الدم.
ويتوجب على العديد من المرضى المصابين بأمراض مختلفة اتباع حمية صحية أو نظام غذائي محدد يراعون من خلاله طبيعة الطعام والشراب وأيضا المواعيد المناسبة لتناوله، كما يهتمون بأنواع الرياضات التي يمكن أن تمارس.
وهنا نضع الحمية الغذائية لمرضى الفشل الكلوي (القصور الكلوي) والتي تتضمن ما يلي:
1 ـ حمية غذائية قليلة البوتاسيوم، حيث يتوجب على المريض تفادي تناول بعض المواد الغذائية الغنية بعنصر البوتاسيوم، أهمها الموز والبطيخ الأصفر، والحمضيات ومشتقاتها (العصير).
2 ـ حمية قليلة البروتين، حيث ينصح مريض القصور الكلوي بجرام واحد من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
3 ـ حمية قليلة الفوسفور مثل المشروبات الرطبة.
4 ـ حمية قليلة الصوديوم (ملح الطعام).
5 ـ عدم شرب المياه بإفراط.

اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️