بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.............................................
رد الاعتبار للطعام.. سيء السمعة!
هناك العديد من المعلومات المتعارضة التي تطالعنا بها وسائل الإعلام المختلفة يوميا عن الغذاء وصحة الإنسان
مما يؤدي إلي استنتاجات ومفاهيم غير دقيقة تتحول إلي معتقدات خاطئة تؤثر سلبيا علي الصحة العامة.
حول أهمية المفاهيم الغذائية السليمة والارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وغذائه قدم د. مصطفي عبدا لرزاق نوفل أستاذ علوم تكنولوجيا الأغذية بجامعة الأزهر كتاب كيف تأكل بصحة وعافية؟ وضع فيه خبرته في مجال التغذية ودراساته المتعددة.
وصحح فيه كثيرا من المفاهيم الخاطئة في التغذية والصحة وهي: اتهام الكوليسترول بأنه ضار بالجسم, وعليه يجب تفادي تناول البيض في حين إن العكس صحيح فيقول إن البيض مفيد وكوليستروله غير ضار فقد أظهرت الدراسات الحديثة التي تمت علي أكثر من80 ألف امرأة ونحو 38 ألف رجل, ونشرت نتائجها في مجلة الغذاء والدواء الأمريكية أن الأصحاء من الرجال والسيدات لن يتعرضوا لأية مخاطر من كولسترول البيض عند تناولهم بيضة واحدة يوميا.
من الأخطاء الشائعة أن المكسرات تحتوي علي كولسترول في حين أن المكسرات أغذية نباتية خالية من الكولسترول ولا تسبب السمنة كما يعتقد البعض ولها فوائد صحية.. وتؤكد الحقيقة العلمية أن المكسرات غنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن وأيضا الألياف مما يجعلها طاقة مغذية وليست طاقة مسببة للسمنة. أيضا أكل الكعك غير ضار, فهو ليس مسئولا عما ينسب إليه من أضرار داخل الجسم, فالمسئولية تقع على من يقوم بتحضيره وإعداده, ويبين الكتاب أهمية الإعداد بالطريقة الصحيحة والمكونات والكمية المناسبة لتناوله مع أهمية تناول مشروب القرفة وغيره بعد تناول الكعك حتى لا نحرم منه في المناسبات السعيدة.
ويري الباحث أن الدهون ضرورة صحية لأنها مصدر مهم لإمداد الجسم بفيتامينات أ.د.هـ.ك كما أنها المصدر الوحيد للمكونات الدهنية الضرورية واللينوليك والليولينيك التي لا يستطيع الجسم أن يصنعها بنفسه مما يعني ضرورة تناولها باعتدال في الوجبات الغذائية.
كما أن النشويات ضرورة لحرق الدهون في الجسم وعدم احتواء وجبة الغذاء علي كمية كافية من الأغذية النشوية أو السكرية, وهي الأغذية المفضلة صحيا لمصادر الطاقة, سوف يقلل من استفادة الجسم من البروتينات والفيتامينات والمعادن الموجودة في هذه الوجبة.
ومن الأخطاء الشائعة بعض البدع الغذائية في نظم الرجيم التي تدعو إلي عدم تناول الأغذية النشوية أو السكريات مع الأغذية البروتينية في وجبة واحدة تحقيقا للرشاقة.. وهو مفهوم خاطئ في التغذية الصحيحة التي وصفتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية بأنها أسوأ مدخل لنظم الرجيم.
وأيضا من المفاهيم الخاطئة الشائعة في مجال التغذية أن تناول الأطعمة النشوية مثل البطاطس يسبب السمنة, وتوضح الحقيقة العلمية أن الأغذية النشوية بريئة من مثل هذه المفاهيم الخاطئة فهي في حد ذاتها ليست سببا للسمنة لأن السمنة لا يسببها تناول غذاء واحد نشوي أو حتى دهني, بل ترتبط أساسا بإجمالي عدد ما يتناوله الجسم في اليوم من سعرات حرارية بغض النظر عن نوعية الغذاء.

* الأكلات الشعبية تحقق السعادة ويؤكد د. مصطفي نوفل علي ما ركزت عليه الدراسات الحديثة في مجال تحليل الأغذية بأن الأغذية الشعبية وفي مقدمتها الفول المدمس والطعمية تحتوي علي مكونات طبيعية تساعد علي الشعور بالسعادة والهدوء والراحة وذلك علي عكس المعتقدات الشائعة والخاطئة عن تأثير تناول الفول المدمس وغيره من الأغذية الشعبية على نشاط وحيوية الجسم وعلي حالته المزاجية.. لأن المخ يقوم بنشر إعداد كثيرة من المواد الكيميائية الحيوية في الجسم وهي التي يمكن أن يطلق عليها اسم الموصلات العصبية وهي التي تساعد علي ظهور مشاعر السعادة أو الهدوء أو الراحة أو النشاط أو الحماس وغيرها .
فقد أثبتت نتائج التحاليل الغذائية لحصر أنواع الأغذية الغنية طبيعيا بالمكونات الأمينية وتحقق أفضل قوة أداء بدني وتقلل سرعة الشعور بالإجهاد والتوتر كانت المفاجأة أن يكون ما يملأ الكوب من الفول المدمس بالطحينة ومعه2 أو3 أقراص طعمية من أغني الوجبات بهذه المكونات, بالإضافة إلي أغذية شعبية أخري منها الترمس والعدس والفاصوليا الجافة وحمص الشام المطهو. واللب الأبيض ـ ومن نتائج الدراسات الحديثة لعلم التداخلات الغذائية أن فيتامين سي له دور مهم في إضفاء الشعور بالسعادة ولعل ذلك يفسر الحالة المزاجية غير المعتدلة لمن يعاني نقص وجود فيتامين سي في الجسم وسرعة تعرضه للقلق والإثارة..
كما يفسر سبب توصية النساء بتناول هذا الفيتامين في أثناء الدورة الشهرية ليقلل من مشاعر التوتر والقلق ويمنحهن إحساساً بالهدوء والسكينة مما ينعكس علي الحالة المزاجية وفيتامين سي متوافر, في عصير الليمون والبرتقال والطماطم والجرجير والفلفل الأخضر مع الأغذية الشعبية.
كما تضمن الكتاب عدة نقاط أخري, منها تحمير الطعام كيف يكون صحيا, شرب الماء مع الأكل غير ضار وكيف تقاوم الأنيميا بالتغذية وما هو غذاء مريض النقرس وأيضا التغذية الصحية لتفادي حصوات الكلي.
ومن أجل قوة العظام وتصحيح المفاهيم الغذائية الخاطئة والاعتقاد السائد بأن تناول الكالسيوم بمفرده كاف للتغلب علي ضعف وهشاشة العظام, وتصحيحا لذلك فقد أشارت الدراسات الحديثة إلي أن كثيرا من المغذيات تعتبر معا ضرورية من أجل ضمان النمو الطبيعي للعظام, والمحافظة علي قوتها وسلامتها وأوضحت الدراسة أن هناك بعض المكونات الغذائية التي يؤدي كثرة تناولها إلي ضعف العظام ومنها البروتينات والفسفور والصوديوم( ملح الطعام) بالإضافة إلي العوامل غير الغذائية التي تضعف أيضاً من قوة العظام مثل ضعف الحركة وقلة النشاط ألبدني والتدخين, كما قدم الطريقة الغذائية السليمة للحفاظ عليها والغذاء المناسب.
ولم يغفل الكتاب العلاج بالأعشاب أو ما يسمي الطب الشعبي وكيفية الاستفادة منه متفاديا مخاطره الصحية.
* كما حذر من أغذية الإعلانات التجارية ووضع قائمة للإرشادات التي تحقق الحماية من الاندفاع إلي شراء المنتجات الغذائية غير الصحية جريا وراء الإعلانات المضللة.
كما ضم الكتاب بعض النصائح التي شملت القواعد الأساسية لضمان سلامة الغذاء ووصوله سالما إلي أجسادنا بدءا بطريقة الشراء إلي الإعداد والطهو وطريقة حفظ اللحوم والخضراوات والحبوب ومتي تكون غير صالحة نهاية بالشخص الذي يقوم بعملية الطهو ونظافته ونظافة الأدوات المستخدمة وغيرها من العوامل التي لها تأثير ضار علي الصحة العامة.
المصدر: الأهرام اليومي.
وأنا أشوف ليش القسم منور :27: :27:
:24: تحياتي لج