بعد رحلة البحث والغوص في بحر الأنترنت وجدت مركبي قد رسى هنا
ها أنا أقف وأترك المجادف من يدي لأتأمل في هذه الجزيرة الجميلة التي سرني لونها وشكلها فقلت سأنهل من خيرها وأزرع فيها من بذور طيبة رزقني الله بها
وهنا سأزرع أول بذرة لعلها تؤتي ثمارا طيبة الشكل والريح والطعم
إذا مع أول موضوع لي في هذا المنتدى موضوع أطرحه للحوار لنتبادل وجهات النظر فعلى بركة الله نبدأ ومنه نستمد العون والتوفيق ونسأله تعالى الإخلاص والثبات على الحق
السلام عليكم أخواتي الغاليات متابعات دردشة أسرية
يسعدنا أن نفتح قلوبنا كل مرة لبعضنا البعض ونضع أيدينا جميعا على علة من علل المجتمع والتي قد تمس أسرنا ثم نبحث عن مكمن الألم ونسعى بفضل الله وقدرته لمعالجته
قال تعالى :
(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْوَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌغِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَايُؤْمَرُونَ)
في جلستنا لهذا اليوم سنعرض داء أنا أعتبره داء ودواء ولست أدري هل ستوافقنني الرأي أم لا
داء لأن فيروسه انتشر بسرعة وسار في جل المجتمعات سري النار في الهشيم حتى كادت تأكل الأخضر واليابس
فيروس اقتحم بيوتنا وبدأ ينخر في عقول أبنائنا
ودواء إن أحسنا استعماله وراقبنا الله في أنفسنا
من الناس من لم يحمله محمل الخطر بل هون من هذا الداء وما قدر خطره الزاحف وإن نصحته قال وما العيب في ذالك إنه عصر العصرنة والتقنية الرقمية الحديثة
إنه مواكبة العصر ونحن اليوم أبناء عصرنا
عصور التخلف ولت ونحن عنها معرضون وللرقي مقبلون
ومنهم من أقض مضجعه وبدأ يبحث عن معناه ومدى خطره أو منفعته
أختاه تعالي ندخل لعيادة دردشتنا الأسرية لنشخص هذا الفيروس و حالة شبابنا ومرضهم
وهلوستهم................بالفيـس بــــــوك
من أين طلع لها هذا الفيروس الخطير هل هو وليد اليوم أم أنه كان مخبأ يجهز جنده ليظهر وبقوة ؟
إليك أولا تعريف بهذا الفيروس والمضاد الحيوي في نفس الوقت
ماهو الفيس بوك:
الفيس بوك هو موقع اجتماعي أطلق في الرابع من فبراير 2004 والموقع يتبع نفس شركة فيس بوك الخاصة ويسمح هذا الموقع للمستخدمين بالانضمام إلى عدة شبكات فرعية من نفس الموقع تصب في فئة معينة مثل منطقة جغرافية معينة – مدرسة معينة وغيرها من الأماكن التي تساعدك على اكتشاف المزيد من الأشخاص الذين يتواجدون في نفس فئة الشبكة.
الاسم فيس بوك (Facebook) وهو يشير إلى دفتر ورقي يحمل صورا ومعلومات لأفراد في جامعة معينة أو مجموعة ومن هنا جاءت تسمية الموقع وتعتبر هذه الطريقة شائعة لتعريف الأشخاص خصوصا في الجامعات الأجنبية ببعضهم حيث يتصفح المنتسبون في الجامعة هذه الدفاتر لمعرفة المزيد عن الطلبة المتواجدين في نفس الكلية.
مؤسس الموقع مارك زكربيرج أسس الموقع حين كان طالبا في جامعة هارفارد وكان الموقع في البداية مخصصا فقط للطلبة في جامعة هارفارد فقط لكن تم توسعته لاحقا ليسمح لطلبة الجامعات بشكل عام بالاشتراك في الموقع من ثم تم توسعته ليشمل طلبة المدارس الثانوية وأي شخص يتعدى عمره 13 سنة.
الموقع يحوي 64 مليون مشترك من سبتمبر 2006 إلى سبتمبر 2007
ولو نظرنا في عدد المنتسبين إليه اليوم هلى نستطيع إحصائهم ؟؟؟
وارتفع ترتيب الموقع من حيث الحركة من الترتيب رقم 60 إلى المركز السابع حسب موقع أليكسا ويعتبر موقعا كبيرا أيضا في تحميل الصور الشخصية حيث يتم تحميل أكثر من 41 مليون صورة يوميا
إذا بادئ الأمر صمم هذا الموقع ليكون شبه ملتقى لطلاب الجامعات لمذاكرة الدروس خاصة فترة الامتحانات ثم بدأ يخرج عن مساره ليصير أكبر تجمع لشباب العالم
والمصيبة أن هذا الموقع لم يعد مخصص للفئة المثقفة بل تعدى ليكون حتى للذين لا يحسنون القراءة يعني صار تجمع للدردشة والتعارف بين الشباب والشابات وصار ألبوم لصورهم وما تحمله من خصوصية
أختاه ألم تري أن شباب المسلمين وشباته كل يوم يفتنون بفتنة جديدة وكل مرة يسقطون في مصيدة عنيدة ؟
أولها كانت الإعلام بكل أنواعه المرئي المسموع والمقروء
كان شباب المسلمين يقبلون على التلفاز وأشرطة الفيديو قبل ما تظهر المقعرات الهوائية ( الدش )
ثم المجلات الممنوعة والمحرمة دوليا
ثم بعدها أشرطة الكاسيت وما تحمله من معازف
ثم أقراص السيدي التي تخبأ عن الأهل خفية وما تحمله من سموم ثم
القاذورات الفضائية .....عفوا القنوات الفضائية العربية منها والأجنبية حاشى تلكم التي تنشر الفضيلة وما أقلها في زمن الغربة
أختاه مبدأنا دوما الصراحة وهي القاعدة المتينة لدردشتنا الأسرية تعالي إذا نناقش القضية بكل مصداقية وبعيدا كل البعد عن النظرة الأحادية واطرحي وجهة نظرك بكل شفافية
والله عليم بذات الصدور
-1هل أنت منتسبة لهذا الموقع؟ إن كنت منتسبة هل انتسابك له من أجل التعارف أم لهدف أسمى ؟
-2موقف محرج وقع لك جعلك تندمين من التسجيل والانضمام للفيس بوك
-3عزيزتي الأم هل تسمحين لأبنائك بالدخول لهذا الموقع؟
-4كيف نحول هذا الموقع من موقع لهو ولغو إلى موقع خير ونفع ودعوة إلى الله ؟
بقلم : أم حازم الجزائرية
