طالب الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 بتوفير حراسات خاصة حول المساجد والمؤسسات الإسلامية في القدس المحتلة بعد تصاعد الاعتداءات ضدها، والتي كان آخرها قيام متطرفين يهود بإلقاء رأس خنزير، كتبوا عليه اسم النبي محمد في ساحة مسجد حسن بك بمدينة يافا الساحلية؛ الأمر الذي أثار غضب فلسطيني 48.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت"، اعتبر الشيخ الخطيب اليوم السبت 20-8-2005 أن هذا الحادث الذي يتزامن مع الانسحاب من غزة يؤكد أن "خروج المستوطنين من هناك ليس نهاية المشكلة، بقدر ما هو بداية لظروف أصعب بكثير للمواطنين العرب، وأن دافع الانتقام سيلازم هؤلاء المستوطنين خصوصا، واليمين الإسرائيلي عموما".
وكان قد تم العثور بعد صلاة عصر الجمعة 19-8-2005 في الجهة الجنوبية من فناء ساحة مسجد حسن بك على كوفية عربية بداخلها رأس خنزير، وقد كتب على وجهه عبارة "النبي محمد" باللغة العبرية، كما علق في رأس الخنزير مسبحة. وقام الموجودون في المسجد بتصوير المنظر، وتمّ استدعاء الشرطة على الفور لفتح تحقيق حول الحادث.
وقال الخطيب: "منذ مجزرة شفا عمرو وحادث مستوطنة شيلو طالبنا نحن في الحركة الإسلامية بضرورة إقامة حراسات حول المساجد والمؤسسات العامة العربية، فإذا كان ما حصل في حسن بيك هو إلقاء رأس خنزير فستكون الخطوة القادمة ارتكاب مجزرة داخل المسجد". وقتل متطرف يهودي 4، وأصاب آخرين من عرب 48 في مدينة شفا عمرو داخل الخط الخضر بداية شهر أغسطس 2005، في حين قتل مستوطن متطرف 4 عمال عرب في مستوطنة شيلو قرب رام الله بالضفة الغربية قبل 5 أيام.

لا ثقة بالشرطة
وشدد نائب رئيس الحركة الإسلامية على عدم ثقة العرب في الشرطة الإسرائيلية ولا بتحقيقاتها؛ حيث إنها غالبا "تجعلنا نحن الضحية ونحن المتهمين، وهذا ما حصل في انتفاضة الأقصى، وأيضا في مجزرة شفا عمرو؛ حيث تم تحويل البحث في دوافع المجرم للبحث حول: كيف قتل هذا المجرم؟ ومن قتله؟ ويتم في النهاية تقييد الحوادث ضد مجهول".
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن قام يهود متطرفون في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل قبل شهرين بكتابة كلمات نابية بحق الرسول الكريم على جدران المنازل في أحد الأحياء القريبة من المستوطنة.
كما قام أحد اليمينيين المتطرفين قبل سنوات بوضع رأس خنزير على ضريح الشيخ المناضل عز الدين القسام في حيفا.
وفي عام 2001 حاصر عدد كبير من اليهود المصلين في مسجد حسن بك، وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم.
