ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

القامة محددة وراثيآ وطولها يستحق اهتمامآ معادلآ لقصرها

الصحة واللياقة

القامة محددة وراثياً وطولها يستحق اهتماماً معادلاً لقصرها



نتطرق اليوم إلى موضوع هام وحيوي وهو طول وقصر القامة وسنبدأ أولاً بطول القامة حيث ان الحديث عن طول القامة طويل ومتشعب وسوف نقتصر حديثنا اليوم عن الأسباب وكيفية احتساب القامة النهائية وهل يمكن تخفيض القامة النهائية؟

الأسباب
ما هو سبب القامة الطويلة؟
يسهل الجواب عن هذا السؤال بشكل عام.. ففي معظم الحالات، تكون القامة الطويلة بنيوية ويمكن ايجاد أشخاص طويلي القامة في العائلة.
خلال السنوات الأربع الأولى، ينمو الطفل بسرعة تفوق الحد الطبيعي، حتى ولو كانت قامته طبيعية عند الولادة (تعادل سرعة النمو عدد السنتيمترات التي تزيد لدى الطفل خلال سنة واحدة).. بعد ذلك، تصبح سرعة النمو طبيعية، لكن، في فترة البلوغ، تكون قامة الطفل أكبر من قامة الأطفال في سنه.. يرتبط العمر العظمي بالعمر الزمني (يمكن احتساب العمر العظمي بواسطة صورة بالأشعة لليد).
في حالات نادرة، يكون سبب النمو المفرط تشوهاً وراثياً.. إنه مرض يدعى "مرض مارفان".. ففي هذا المرض ينمو الطفل بسرعة، ويبدو طويلاً ونحيفاً وأصابعه طويلة ورقيقة.. يكون الابهام بعيداً تماماً عن اليد المغلقة، وهو يتعدى طرف الزند.. وفي المفاصل رخاوة مفرطة تؤدي إلى التوائها بشكل متكرر.
لذا يجب مراقبة هؤلاء الأطفال بانتباه، فقد يصابون بالتواء في العمود الفقري وبتشوهات بصرية (على مستوى الجليدية).. كذلك هناك احتمال وجود تشوهات في القلب والأوعية الدموية والتي تحتاج إلى اكتشافها مبكراً وعلاج الممكن منها والأهم هو المتابعة المستمرة لدى أخصائي القلب لدى الأطفال أيضاً من النادر أن يكون سبب القامات الطويلة "تشوه الغدد ذات الافرازات الداخلية".. فهذه تؤدي عادة إلى حالات البلوغ المبكر للذكور والإناث حيث تظهر علامات البلوغ قبل السن الطبيعي وباختصار عن النضج البلوغي المبكر.
قد ينمو الثديان وشعر العانة لدى الفتاة الصغيرة في فترة مبكرة دون وجود أي خلل هرموني.
رغم ذلك، فإن استشارة الطبيب ضرورية من أجل الغاء احتمال البلوغ المبكر الذي يعني شيئاً آخر تماماً.
يبدأ البلوغ لدى الفتاة عادة في عمر 11سنة تقريباً كمعدل وسطي.. لكن البلوغ الطبيعي يمكن أن يحدث قبل عام أو عامين من هذا التاريخ.. إذا بدأ البلوغ قبل عمر 8سنوات، قد تكون الحالة خطرة.. فالفحص الهرموني ضروري عندئذ من أجل ايجاد سبب هذا الاقلاع المبكر.
كثيراً ما ينمو الثديان والشعر في العانة أو بعضه لدى الطفل الصغير جداً ( 7- 8سنوات)، كما هو الحال دون شك لدى ابنتك الصغيرة.
إنها ليست بداية البلوغ الذي سيظهر في العمر الطبيعي.. لاشك ان الغدة الثديية قد نمت، لكنها غير حساسة ورخوة، بينما، في فترة البلوغ، تصبح حساسة وأحياناً مؤلمة.. جلدها ناعم وشفاف، ولونه شبيه بلون الجلد في المناطق الأخرى، لكنه لدى الفتاة البالغة، ملون ومجمد.
ينمو الشعر عند قمة فينوس، لا على الشفرين الكبيرين، يرتبط هذا النمو المبكر للثديين بالحساسية المفرطة لمستقبلي الغدة الثديية على الاوستروجين الذي يجري في الدم قبل البلوغ.
ينتج النمو المبكر للشعر عن وجود هرمونات شبيهة بالهرمون الذكري في الدم تفرزها الغدة الكظرية قبل البلوغ.

القامة النهائية
ذلك بالنسبة للبلوغ المبكر والذي يصاحبه أحياناً طول في القامة..
فكم ستكون القامة النهائية؟
في سبيل احتساب القامة النهائية، يستعمل الطبيب عادة طريقة معينة تسمح له بتحديد القامة النهائية بالنسبة لطفل معروف عمره الزمني وعمره العظمي، وهناك طرق أخرى من خلال قياس طول الأب والأم معاً مع مراعاة عامل الوراثة، والذي يلعب دوراً هاماً في طول الطفل.

تخفيض القامة
هل ينصح باتباع علاج مع المراهقين الطويلي القامة من أجل تخفيض قامتهم النهائية؟
- لا يجوز اللجوء إلى العلاج إلا إذا عجز المراهق نفسياً عن تحمل طول قامته. وتثبت التجربة أن القامة التي تزيد عن , 195متر لدى الصبي و, 185متر لدى البنت غير مقبولة عامة.. فيمكن ايقاف النمو باستعمال ستيرويد جنسي (الاندروجين لدى الصبي والاوستروجين لدى البنت) فيقوم بتسريع البلوغ وبلأم الغضاريف.. وهناك هرمونات أخرى قيد التجربة لايقاف هرمون النمو.

القامة القصيرة
سنتحدث هنا عن الأطفال قصيري القامة واستعمال هرمون النمو هل هو مفيد؟ أم خطر..
تحتمل القامة الصغيرة لدى الطفل تفسيرات عدة.. لا يجوز استعمال هرمون النمو التركيبي الذي اكتشف بواسطة الهندسة الجينية إلا في عدد محدود من الحالات.
إن معظم الأطفال القصيري القامة هم كذلك لأن والدهم أو والدتهم قصيرا القامة.. لدى هؤلاء الأطفال، لا يجوز السخط من هذا القدر.. بل يجب تقبل القامة الصغيرة الوراثية.. ليس للمقويات وللفيتامينات أي تأثير.. وحدها التغذية المتوازنة مع نسبة كافية من الهيوليات ضرورية (ان الأطفال الذين عاشوا خلال فترة الاحتلال الألماني لفرنسا هم أقصر قامة من أولادهم بسبب عدم تواجد اللحم بكثرة في تلك السنوات العجاف بالنسبة لهم).
ينمو هؤلاء الأطفال القصيرو القامة بشكل متواصل.. وعلى الأهل أن ينتبهوا إلى حالات هبوط أو انكسار منحنى القامة كي يستشيروا طبيب الأطفال.. من الضروري عندئذ اجراء فحوصات اضافية.
في عدد لا بأس به من الحالات، يكون الأطفال قصيري القامة لأن نموهم لم يكن كافياً خلال الحياة الجينية، وذلك لأسباب تتعلق بالأم كالتدخين ومرض السكري والضغط، أو لأسباب تتعلق بالجنين في أمراض فيروسية أو وراثية.
في معظم الأحيان، لا نجد سبب نقص النمو لدى المولود الجديد، وسيستعيد نصف هؤلاء الأطفال قامة طبيعية في سنة أو سنتين وستبقٍى قامة النصف الآخر قصيرة.
هرمون النمو التركيبي:
هذا الهرمون يصنع باستخدام الهندسة الجينية ويكلف كثيراً، وما زال استخدامه محدودا، فالبعض يستخدمه في حالات النقص الشديد في القامة، ولم يثبت فاعليته في تغيير القامة النهائية، كذلك يستخدم في حالات تناذر تورنو.

تناذر تورنو:
في الأطفال المصابين بتناذر تورنو تكون الصبغة لديه XO بدلاً من XX لدى البنت أو XY لدى الصبي.. وبشكل عام يكون ذكاؤه طبيعياً ولكن هناك تشوهات أخرى مثل عدم وجود المبيضين لدى البنات، وتشوه في الرقبة.
وفي مثل هذه الحالات تحتاج عادة إلى فحص الكروموسومات وقياس بعض الهرمونات، وتعطى هرمون النمو التركيبي والذي يمكن أن يزيد طول الفتاة بضع سنتمترات ويساعد على النمو الطبيعي.. كذلك تعطى الفتاة بعض الهرمونات الأخرى.
الأسباب الأخرى لقصر القامة:
1- الاضطرابات النفسية والعاطفية.
2- نقص وراثي في هرمون النمو.
3- أمراض الغدد النخامية.
4- الأمراض المزمنة لأجهزة التنفس والقلب والهضمي والكلى.
5- الأمراض المزمنة لبعض الأمراض الجرثومية مثل الدرن.
كيف تراقبين
أيتها الأم طفلك؟
1- القامة محددة وراثياً، لكن يجب أن يكون طفلك سعيداً وأن يتغذى جيداً وأن تكون صحته سليمة كي ينمو بشكل صحيح.
2- عليك قياس طوله كل ثلاثة أشهر في فترة النمو السريع (من عمر صفر إلى 4سنوات وخلال فترة البلوغ) وكل ستة أشهر في فترة النمو المستقر.
3- من الضروري رسم منحنى النمو على المفكرة الصحية (الرسم البياني للطول).
4- منذ الولادة وحتى عمر 4سنوات، تتضاعف قامة الطفل تقريباً (من 50سم إلى متر واحد).
5- منذ عمر 4سنوات وحتى انطلاق فترة البلوغ، تزيد قامة الطفل من 4إلى 5سم تقريباً في السنة الواحدة.
6- يترافق البلوغ مع تسارع كبير في النمو (بين بداية تسارع البلوغ ونهايته)، تزداد القامة حوالي 25سم لدى الصبيان و 18سم لدى البنات.
8- لا تترددي أبداً في استشارة الطبيب إذا لاحظت أن نمو طفلك غير طبيعي.
8- تزداد امكانية معالجة اضطرابات النمو بنجاح، كلما تم اكتشافها باكراً.
9- المقويات غير فعالة ولا تغير منحنى النمو.
10- نادراً ما ينصح بالعلاج بهرمون النمو، إلا في حالات خاصة.
11- يتأخر نمو بعض الأطفال، لكنهم يبلغون قامة طبيعية في سن الرشد.
12- تستحق القامة الكبيرة اهتماماً معادلاً للاهتمام بالقامة القصيرة.
13- قد تتطلب الفحوصات الخاصة باضطراب النمو الدخول إلى المستشفى لفترة قصيرة.. فلا خطر على الطفل في هذه الحالة.
14- ستكون قامة الراشد تقريباً ضعف قامة الطفل في عمر سنتين (أكثر أو أقل ب 2سم)، لكن الاختصاصيين في علم الغدد الصم يستعملون طرقاً أخرى أكثر دقة للتنبؤ بالقامة النهائية.
15- ما من قامة مثالية فهناك فوارق بين جميع الأطفال وكذلك الاخوان.

جريدة الرياض
1
1K

هذا الموضوع مغلق.

* عـطـرالبـوادي *
يعطيج ألف ألف عافيه أخت ميران على هذي المعلومات المهمه .......................... بس كانت في نقطه محيرتني وهي أن إذا بدأ البلوغ قبل السن 8 قد تكون الحاله خطره ، يعني من أي ناحية تكون خطره ؟