القبر أول منازل الأخرة قرأتة وأحببت أن أسجله للتذكير

القبر هو ذلك المكان الضيق الذي يضم بين جوانبه جثث الموتي , وهو إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفقر النار فواعجباً لذوي القربي كيف يتقاطعون وهم يعلمون أنهم إلى القبور صائرون
يموت الصالحون , ويموت الطالحون, ...........يموت المجاهدون, ويموت القاعدون,
الكل يموت( كل نفس ذائقة الموت )
ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في مخيلته ، ليلة في بيته مع أطفاله / واليلة التيي تليها أتاه ملك الموت فوضع في القبر منفرداً .
أول ليلة في القبر ..بكى منها العلماء .وشكي منها الحكماء وصنفت فيها المصنفات,
(حتي إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون .لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمةهو قائلهاومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
وكان عثمان _ رضي الله عنه_ إذا مر علىقبر يبكي حتي تخضل لحيته من البكاء وكان يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم _يقول {ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه}وسمعته يقول { إن القبر أول منازل الأخرة ,فإن نجا منه فما بعده أيسر منه, وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }
ولقد تواترت الأخبار عن رسول اللهصلي الله عليه وسلم .في ثبوت عذاب القبر ونعيمه
عن أنس بن مالك رضي الله عنه _أن النبي _صلي الله عليه وسلم قال (إن العبد إذاوضع في قبره وتولي عنه أصحابه حتي إنه يسمع قرع نعالهم . أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ,ماكنت تقول في هذا الرجل محمد .فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسله .فيقال له انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداًفي الجنة وأما الكافر أو المنافق فيقال له :ما كنت تقول في هذا الرجل ,فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس : فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه,فيصيح صيحة سمغها من يليه غير الثقلين .
ولقد دخل المزني غلى الشافعي رحمة الله تعالى عليهما في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً , وللأخوان مفارقاً. ولسوء عملي ملاقياً, ولكأس المنية شارباً, وعلي اللهتعالي وارداً .ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النارفأعزيها,
(كل نفس ذائقة الموت )
(أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
فاللهم ألهمناالثبات عند الممات .وأعذنا من عذاب النار,وعذاب القبر واجعلناممن يبادر الفوت ,ويراقب الموت,ويتأهب للرحلة قبل الموت,