المصدر/كتاب الخطر قريب منك
ماذا تعني خائنة الأعين؟
هي العيون التي تخون بالحرمات وتنتهك الكرامات وتخترق بخفاء شديد حدود المحرمات وتتسلل بمكر رقيق وبطرف خفي إلى معصية الله عزَ وجلَ ، في محاولة غبية منها للكتمان وبينما هي مكشوفة الحركة ومفضوحة التسلل أمام الرقابة الإلهية الدقيقة {إنه يعلم الجهر ومايخفى}. سورة الاعلى آية 7.
وخائنة الأعين هي ماقاله الأمام الصادق عليه السلام حينما سئل عن قوله تعالى{يعلم خائنة الأعين}
فقال :(ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنه لاينظر إليه فذالك خائنة الأعين).
القبض على العين الشاردة
إن قلت لي : شردت عيني وأتت بالمصائب!
قلت لك : ألق عليها القبض لكي لاتأتي إليك بالقواصم بعد المصائب!
وهنا أراك تسألني : كيف ألقي القبض على عيني الشاردة؟
أقول : دقق وزد تأملاك في قوله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون*وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظون فروجهم ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها) سورة النور آيه (30-31).
وإليك خمس طرق توصلك لذلك:-
الطريق الأول التفكير في العواقب المؤلمة للعين الشاردة
وفي هذا يقول أئمة أهل البيت عليهم السلام
( إياكم وفضول النظر فإنه يبذر الهوى، ويولد الغفلة).
( ليس في البدن شي أقل شكراً من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزوجل).
(إذا أبصر العين الشهوة عمى القلب عن العاقبة).
( من أطلق نظره أتعب حاضره، ومن تتابعت لحظاته دامت حسراته).
( من أطلق طرفه كثر أسفه).
(من أطلق طرفة جلبت حتفه).
(كم من نظرة جلبت حسرة).
(كم من نظرة أورثت حسرة طويلة).
الطريق الثاني التفكير في جزاء الله وثوابه بالدنيا للعين الأمينة
وفي هذا وردت أقوالهم عليهم السلام:-
(من غض طرفه أراح قلبه)
(من غض طرفه قل أسفه وأمن تلفه)
(من عفت أطرافه حسنت أوصافه)
الطريق الثالث كذلك، تذكر حلاوة التقوى ولذة الأنتصار على الشهوة وما أعد الله لذات بديلة في الدنيا والآخرة ،
فقد ورد في الأحاديث
(ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه)
(من نظر إلى امرأة فرفع بصره إلى السماء، أو غمض بصره لم يرتد بصره حتى يزوجه الله عز وجل من الحور العين )
وقالوا عليهم السلام
(غضوا أبصاركم ترون العجائب)، هي عجائب الراحة وسلامة الأعصاب، وعجائب اللذة في الحلال، وعجائب الصحة والنشاط، وعجائب الجنة التي في النعيم( ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر)
الطريق الرابع تذكر قول الله الحق ووعد الصدق الأكيد:{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى}
الطريق الخامس اعلم أن العين الشاردة إلى النظر الحرام في حرمات الناس بالأسواق أو الطرقات أو الأفلام وفروج المومسات ، لن تستحق النظر إلى تلك العجائب واللذات الحقيقية. وكيف تستحققها وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً ينظر إلى فرج امرأة لا تحل له؟! وكيف يستحقها وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم (من ملأ عينه حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع).
منقول من ايميلي
عزيزاتي لو تاملنا قليلا وتفكرنا في هذا الموضوع لوجدنا اننا ننظر الى الحرام من غير ان نشعر ,تلهينا اللذة وتأخذنا الغفلة فيجب علينا ان ننتبه ونركز في اي شي ننظر اليه 0نتأمله ونتفكر به هل هو حلال أم حرام00ودعواتي لي ولكم ان يجنبنا اله الحرام ظاهرة وباطنه ويمتعنا جميعا بالنظر الى وجهه الكريم0:26:

أم إليان @am_alyan
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يعينا على فعل الطاعااااات