
سعوديون - الرياض - (متابعة) جهينة ابراهيم :
اعتقلت وزارة الداخلية الكويتية قبل يومين 4 أشخاص من فئة غير محددي الجنسية، ظهروا في مقطع مصور لأحد الاعراس في ما عرف بشريط 'هوسات عراقية' يسيء الى عدد من العلماء بينهم الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله ، وانتشر الشريط بعدد من المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت. واستنكر "تجمع الكويتيين بدون" ، في بيان استلمت "سعوديون" نسخة منه هذا التصرف معتبرين أنها تصرفات فردية لا يجوز تعميهمها على "الكويتين بدون" ومؤكدين بان ما قام به هؤلاء أمر لا تقبله الشريعة الاسلامية ولا ولا دستور الكويت مؤكدين بان يوتيوب "الهوسات" لا يمت للكويتيين البدون بأي صلة.
ونقلت جريدة "الان" على موقعها الالكتروني عن مصدر ، لم تسمه، أن رجال مباحث مخفر الصليبية قاموا بتحريات مكثفة بعدها قاموا بالقاء القبض أولا على المدعو 'ف.ح' والذي ظهر في المقطع وهو يتعرض فيه لإبن باز وبن عثيمين رحمهما الله، ومن ثم تم القبض على ثلاثة آخرين تم اثبات ضلوعهم في شريط الهوسات، ليصبح مجموعهم 4 أشخاص وجميعهم من البدون، وأضاف المصدر أنه تم احالتهم جميعا بعد ذلك إلى إدارة امن الدولة لاستكمال بقية التحقيقات معهم.
وكشف المصدر أن حفل الزفاف تم في 17 نوفمبر من العام الماضي، باحدى الصالات الواقعة بمنطقة العارضية، وان معظم المدعوين لحفل الزفاف هم من فئة البدون ما عدا 'المعرس' فهو عراقي الجنسية، بالإضافة إلى بعض المقربين منه مشيرا الى أن المتهمين الـ 4 يقطنون في مناطق تابعة للدائرة الرابعة، ولم يبدوا أي مقاومة تذكر لدى قيام الأجهزة الأمنية باعتقالهم من منازلهم.
وكانت "سعوديون" نشرت يوم السبت الماضي تصريحا صحفيا للنائب الكويتي د.وليد الطبطبائي طالب فيه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح بالتحقيق في ما جرى في حفل زفاف باحدى صالات الأفراح قام خلاله بعض الحضور بترديد 'هوسات ( أشعار) عراقية تضمنت استفزازات طائفية واساءات لعلماء أجلاء منهم عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله تعالى.
وظهر على التسجيل قيلم اصحاب الحفل وهم يرفعون اصواتهم مجاهرين باشعارهم «الهوسات» بان طائفة الشيعة صارت لها الغلبة وتضمنت الاشعار التي يرددونها اساءات للعلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين ، رحمهما الله ، والشيخ السوري عدنان عرعور.
وهذا نص بيان "تجمع الكويتين بدون" ، استلمت "سعوديون" نسخة منه ،وجاء فيه:
بألم شديد نعرب عن دهشتنا من المحاولات المتكررة من البعض، ممن أعماهم داء العنصرية، فأفقدهم بصرهم وبصيرتهم عن طلب العدل والإنصاف حينما يتناولون الحوادث والتصرفات الشخصية لأفراد من فئة البدون بالتهويل، والتضخيم، وإعطاء الحدث اكبر مما يستحق، وتعميمها على جميع أفراد هذه الشريحة، ضاربين بالحقيقة عرض الحائط، فقط من أجل تحقيق رغباتهم ومصالحهم الشخصية وإشباعاً لنزواتهم المريضة تحت ذريعة حب الوطن, والحقيقة هم من يهدد أمن الوطن واستقراره بمثل هذه التصرفات اللا مسؤولة، ومتناسين في نفس الوقت كلمة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح الأخيرة والتي أكد فيها على "أن أمن الكويـت واستقرارهــا غايـة الغايات, ومركز القوة الحقيقية في الدفاع عنها يكمن في نفوسنا, وواجبنا أن نترجم شعار الولاء للوطن إلى سلوك ملموس".
وللأسف أننا لم نسمع أو نقرأ لهؤلاء المتشدقين بالوطنية حرفاً يطالب بإنصاف المستحقين أو يشيد بالبطولات والإنجازات التي خلدها التاريخ للعديد من أبناء هذه الفئة التي ساهمت في خدمة واستقرار الوطن، والتي قدمت الشهداء الذي سقطوا دفاعاً عن الكويت وشرفها وكرامتها والذين عطروا ترابها بدمائهم الزكية، ومنهم من شاركوا باسم الكويت ورفعوا علمها عاليا في مختلف المحافل الدولية، الرياضية منها والأدبية والإعلامية وغيرها من المجالات.
فخلال الأسبوع الماضي، انتشرت رسائل إلكترونية أشغلت الشارع بمقطع فيديو، قام أحد الأشخاص بنشرها بموقع اليوتيوب حـمـل عنـوان (فضيحـة تهـز المجتمـع الكويتـي .... حقيـقـة البـدون)، وقد اشتمل المقطع على ما يسمى بـ "هوسات عراقية" أثناء حفل زفاف في أحد صالات الأفراح، وقد أطلق فيها البعض عبارات مسيئة بحق بعض رجال الدين والعلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد ابن عثيمين رحمهما الله، والشيخ عدنان عرعور.
ونظرا للبعد الذي أخذه الموضوع إعلامياً وسياسياً خاصة بعد أن تناقلته بعض وسائل الإعلام من دون أن تتحرى من مصداقيته, فإننا ومن الواجب المناط بنا ومن منطلق مسؤولياتنا نؤكد في (تجمع الكويتيين البدون) على أن هذا الحفل الذي تضمنه مقطع الفيديو هو حفل زفاف أقيم بالكويت لأحد أبناء السادة الياسرية وهم مقيمين عراقيين بدولة الكويت، وهذا الموضوع لا يمت لفئة الكويتيين البدون بأي صلة كما أدعى ناشر المقطع، وهي محاولة من المحاولات المتكررة واليائسة لإقحام الكويتيين البدون بمثل هذه المواضيع التي تسيء لهم لتشويه سمعتهم لدى الرأي العام وذك من أجل إثارة حفيظة المدافعين عن حقوق أبناء هذه الفئة من الكويتيين فضلاً عن تأليب الشارع عليهم.
كما نؤكد أيضاً على رفضنا الشديد لما جاء في التسجيل من عبارات أساءت وتطاولت على علماء ورجال الدين، ونطالب وزارة الداخلية بالوقت نفسه بفتح تحقيق مع ناشر مقطع الفيديو لإثارته مواضيع طائفية تضر بالوحدة الوطنية، وبمعاقبة كل المخالفين والمتجاوزين وردعهم وكل من يحاول التطاول أو الإساءة للرموز الدينية سواء من السنة أو الشيعة وإخضاعهم للعقوبة التي نص عليها القانون من خلال قضائنا الكويتي العادل ليأخذ كل ذي حق حقه.
وفي الختام نود التأكيد على أن فئة البدون هم جزء من المجتمع الكويتي بعاداتهم وتقاليدهم وولائهم لوطنهم الكويت، كما أنهم ليسوا فئة ملائكية لا يقبل منهم أي خطأ، وإن وقع هذا الخطأ فإنه في نظر البعض يعد جريمة لا تغتفر، فشريحة البدون شريحة كباقي شرائح المجتمع الكويتي فيها الصالح والطالح، لكن أن تعمم مثل هذه الأحداث والتصرفات الشخصية فهذا أمر مرفوض لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال، والذي تؤكد عليه شريعتنا الإسلامية، ودستور دولتنا الحبيبة الكويت، ونجدد دعوة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله في خطابه الأخير بأن (الفتنة البغيضة لا يجدي معها حل أو علاج ولن يكون فيها رابح .. فالخاسر فيها دائماً هو الوطن, والذي يدفع الثمن هو الجميع). محتفظين في الوقت نفسه بحقنا القانوني والأدبي تجاه ناشر مقطع الفيديو في موقع "اليوتيوب".
الصورة : جانب من الحفل الذي تم تداوله على الانترنت
http://www.saudiyoon.com/news-action-show-id-9083.htm