عزيزتي نسرين هانم ....
هل التعزير موجود اصلا في الاسلام .. وهل هناك حديث او نص قرآني يأمر بذلك .. ام هذا اجتهاد فقط من القاضي ؟
التعزير طبعا موجود في الإسلام مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((.... واضربوهم عليها لعشر....))، فهذا نص يدل على التعزير ولكن لِيُعلم أن هذا التعزير من باب التأديب وليس العقوبة.

ام هذا اجتهاد فقط من القاضي ؟
أصل مشروعيته ثابت بالشرع ولكن الكمية والكيفية على حسب اجتهاد الحاكم أو من ينوب منابه كالقاضي فتختلف العقوبة من ظرف إلى ظرف ومن شخص إلى شخص ومن حال إلى حال ومن مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان.

وعلى من يطبق هذا التعزير ( وهو الضرب بالسيف على ثلاث ضربات ) ؟؟

لو ينطبق على شخص معين يعني صار محدد فيكون حدا لا تعزيرا.
فالذنب الذي قد يكون التعزير فيه بالجلد في زمن ربما يكون في زمن آخر يناسبه القتل، والقتل تعزيرا لا يشترط فيه ثلاث ضربات فربما حكم القاضي بضربة أو ثلاث على حسب ما يراه مناسبا.

هل مثل اللي قتل شخص واحد يضرب بالسيف مره واحده واللي يقتل اكثر من واحد يضرب بالسيف ثلاث مرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا ليس تعزيرا ولا حدا بل قصاصا، يعني النفس بالنفس ، فمن قتل نفسا أو مئة نفس فيقتل قصاصا ضربة واحدة فقط وعليه الإثم في الآخرة أعظم من غيره على حسب كثرة من قتل.

وللفائدة أحببت أن أُتحفكم بالمزيد/

• العقوبة على المعاصي ثلاثة أنواع:
1- ما فيه حد مقدر كالزنى، والسرقة، والقتل عمداً، فهذا لا كفارة فيه ولا تعزير.
2- ما فيه كفارة ولا حد فيه كالجماع حال الإحرام، وفي نهار رمضان، والقتل خطأ.
3- ما ليس فيه حد ولا كفارة، فهذا فيه التعزير.
* أقسام التعزير:1- تعزير على التأديب والتربية: كتأديب الوالد لولده، والزوج لزوجته، والسيد لخادمه، في غير معصية، فهذا لا يجوز أن يزيد على عشرة أسواط لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله)). متفق عليه .
2- تعزير على المعاصي: فهذا تجوز فيه الزيادة للحاكم بحسب المصلحة والحاجة، وحجم المعصية، وكثرتها وقلتها، وليس لها حد معين، لكن إن كانت المعصية في عقوبتها مقدرة من الشارع كالزنى والسرقة ونحوها، فلا يبلغ بالتعزير الحد المقدر.
* كيفية التعزير:التعزير مجموعة من العقوبات تبدأ بالنصح والوعظ، والهجر، والتوبيخ، والتهديد، والإنذار، والعزل عن الولاية، وتنتهي بأشد العقوبات كالحبس والجلد، وقد تصل إلى القتل تعزيراً إذا اقتضت المصلحة العامة كقتل الجاسوس، والمبتدع، وصاحب الجرائم الخطيرة.
وقد يكون التعزير بالتشهير، أو الغرامة المالية، أو النفي.
* عقوبة التعزير غير مقدرة، وللحاكم اختيار العقوبة التي تلائم الجاني كما سبق بشرط أن لا تخرج عما أمر الله به، أو نهى الله عنه، وذلك يختلف باختلاف الأماكن، والأزمان، والأشخاص، والمعاصي، والأحوال.

ملاحظة: لا يجوز التعزير بالمال على الأرجح، حفاظًا على أموال الناس، حتى لا تكون عرضة كل حاكم يريد أن يأخذ أموال الناس بالباطل، وقد قال بعض الفقهاء بجواز التعزير بالمال، واستدلوا بما يلى.
أ ) أمر النبى ( بكسر ما لا يقطع فيه من الثمر وغيره، وأخذ نصف مال مانع الزكاة.
ب) تحريق عمر وعلى -رضي الله عنهما- المكان الذى يباع فيه الخمر.
شرط التعزير بالمال:
يرى ابن تيمية -رحمه الله- أن التعزير بالمال ثلاثة أنواع: الإتلاف ، والتغيير، والتمليك.
أولا: الإتلاف :وهو إتلاف محل المنكرات، كإتلاف مادة الأصنام بالكسر أو بالحرق، وتكسير وتخريق أوعية الخمر، وإتلاف المغشوشات في الصناعات.
ثانيا: التغيير : فقد أمر النبى ( بقطع رأس التمثال، فأصبح كهيئة الشجر، وأمر بقطع الستر، فأصبح كوسادتين توطآن.
ثالثًا: التمليك :فقد ورد عن النبى ( بالجلد والغرم مرتين فيمن سرق من الثمر المعلق، قبل أن يؤديه إلي الجرين (المكان الذي تجفف فيه الثمار). وكذلك فيمن سرق ماشية قبل أن تؤدي إلى المراح، وقد قضى عمر بن الخطاب-رضى الله عنه- بأن يضعف الغرم على كاتم الضالة.

وأرجو أن الصورة قد اتضحت لكِ.

عديل الروح الله يجزاك الف خير

والله معلومات اول مره ادري عنهااا..تو ادري ان في فرق بين القصاص والتعزير!!
كنت احسبهم كلهم لهم نفس المعنى
جعله في ميزان اعمالك

جزاك الله خير عديل الروح على الافادهوالجميع على مشاركتهم 00