القرآن 🌹

أوصيكم بالقرءان خيرا ..
كلمني فلان من الناس في مسألة و هي :
إني أجد الهمة في حفظ كلام الله تعالى ، ثم تفتر عزيمتي في المراجعة ..
❓فهل لديك نصيحة في ذلك ؟
💦و الجواب عن ذلك أن نقول : إن الحافز الذي يقوي عزمك ويشد أزرك ، هو أن تعلم أنك بحفظك و مراجعتك لكلام الله تعالى ، تصير بذلك وعاء من أوعية القرءان ..
💦و لقد تكفل الله تعالى بحفظ كلامه من الضياع و النسيان ، و اتخذ لذلك أوعية و آنية أودعها تلك الأمانة ..
❓فهل يكفيك أن تكون وعاء ربانيا يحفظ الله بك كلامه ؟
❓وهل يكفيك أن تكون سببا في بقاء القرءان في الأرض ؟
💦إن القرءان سيرفعه الله من الصدور و المصاحف ، حين يزهد الناس في تلاوته و حفظه وتدبره و العمل به ..
💦و كلما كان الناس مهتمين بالقرءان تلاوة وحفظا و مدارسة وعملا و دعوة إليه ، بقي القرءان في الأرض ..
💦و إذا أهملوه فإنهم يعجلون برفعه ، فهل ترضى أن تكون سببا في رفع القرءان من الصدور والمصاحف بإهمالك حفظه و مراجعته ؟
💦لا شك أنك تربأ بنفسك عن تلك العظيمة النكراء ، و لذلك فإني أقول : إن حفظة القرءان لهم في رقبة كل مسلم دين كبير ، لأنهم أوعية يبقى القرءان ببقائها ، و يزول بزوالها ..
💦و على ذلك نقول : أنت إذا حفظت كلام الله و أتقنته ، فإن لك نصيبا في قوله تعالى « إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون » الآية ، فقد حفظ الله كلامه بأسباب ، أنت جزء منها ..
💦و ليس هناك أعظم من ذلك فضل و أجر و حافز ، وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه ...
الدكتورة فاطمة الشيخ .