um Abdul-Aziz

um Abdul-Aziz @um_abdul_aziz

عضوة شرف في عالم حواء

القرآن الكريم كاملا مقروءا على بطاقة جيب

الملتقى العام

تستطيع حمل كارد صغير في جيبك لا يزيد عن حجم بطاقة الصراف الآلي يحمل نص القرآن الكريم كاملا. ألن يشجعك هذا على قراءة القرآن الكريم كلما سنحت لك الفرصة؟ طلال إيطاني يقول أن الجواب نعم، وأن هذا ما شجعه على العمل على هذا الاختراع وتسجيله وإنتاجه بحيث يكون متاحا لعموم المسلمين. آخرون في الجالية الإسلامية في أمريكا والذين حصلوا على نسخ من المصحف الشريف بشكله الجديد رأوا فيه وسيلة عظيمة للدعوة إلى الله وحلا عمليا لأولئك الذين يسافرون كثيرا ويريدون حمل نسخة من المصحف الشريف معهم. بدأت القصة في عام 1996م حين قرر طلال إيطاني أن يركز جهود شركته «دالاس سيجنال» والمتخصصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات ، على إنتاج مخترعات على مستوى عال تقدم خدمات خاصة لجمهور المسلمين، فكانت باكورة الإنتاج هذا المصحف بالإضافة إلى مصحف شريف صوتي يمكن سماعه من خلال سماعات خاصة ، مصممة بحيث يمكن تعليقها في المساجد لمساعدة أولئك الذين لا يستطيعون القراءة أو الذين يرغبون في السماع أكثر من القراءة. ويتم شراء المصحف الشريف -كنظام عام يتم تركيبه في المسجد بتكلفة 6500 ريال بالإضافة لعدد من السماعات التي يمكن -توزيعها في أنحاء المسجد. ويقوم النظام بقراءة القرآن الكريم من أوله لآخره بشكل مستمر وما على المصلين إلا أخذ السماعات ووضعها على آذانهم بعد اختيار مستوى الصوت المناسب لهم. في المساجد والمراكز الإسلامية في أمريكا التي ركبت النظام كان الثناء عليه كبيرا بسبب المساعدة التي يقدمها لأولئك الذين يصعب عليهم قراءة العربية وهم النسبة الغالبة بين مسلمي أمريكا، بالإضافة لجذبه للأطفال والمراهقين من أبناء الجيل الثاني في أمريكا لسماع القرآن الكريم أثناء وجودهم في المسجد ، الأمر الذي بدأ يشجع هؤلاء على الحضور للمساجد في وقت مبكر. أما بالنسبة للقرآن الكريم، فقد قام طلال إيطاني بتصغير حجمه إلى حجم بطاقة الصراف الآلي من خلال برنامج كمبيوتر قام هو بتصميمه وزوده بمكبر خاص ملحق بالكارد بطريقة أنيقة بحيث يمكن قراءة القرآن من خلاله بشكل سهل. كانت المشكلة الأساسية تكمن في نقل صفحات القرآن الكريم الستمائة على بطاقة بلاستيك، ولما حاول إيطاني في البداية من خلال أكثر تكنولوجيا الطباعة تقدما في أمريكا ، باءت المحاولة بالفشل لأن الطباعة بالحبر لم تنتج حروفا صغيرة جدا وواضحة في نفس الوقت بعد تكبيرها. لكن في النهاية نجح إيطاني في محاولاته بعد أن استعمل أشعة الليزر الموجهة من خلال الكمبيوتر. وظهرت أول نسخة من القرآن الكريم على كارد في عام 1996م ولاحظ إيطاني من خلال الناس المحيطين به أن قراءة القرآن بقيت صعبة فاتجه إلى استخدام نص للقرآن الكريم مكتوب على الكمبيوتر بدلا من تصوير صفحات القرآن الكريم وتصغير الصورة ، الأمر الذي ساعده على إنتاج حروف دقيقة جدا وشديدة الوضوح. إنتاج المكبر كان أيضا صعبا لأن مكبر بهذا الحجم الصغير يجب أن يكبر أكثر من 12 مرة، وأمكن ذلك من خلال إنتاج عدستين يتم طييهما على بعض في حال الرغبة في القراءة. ويقول طلال إيطاني في حديثه لـ«باب» أنه سيقوم قريبا بإنتاج جهاز يمكنه إرشاد الشخص في أي مكان على وجه الأرض إلى موقع القبلة ومواعيد الصلاة دون الحاجة لبرمجة الجهاز بأي شكل من الأشكال وذلك لأنه يعتمد على نظام التوضيع العالمي والمتصل بالأقمار الصناعية. ورغم أن الجهاز الأصلي موجود في الأسواق الأمريكية والذي يحدد مكان الشخص تماما إلا أن ربط الجهاز ببرنامج لتحديد مواعيد الصلاة يعتبر اختراعا جديدا. وكان طلال إيطاني قد حصل على الماجستير في مجال الهندسة الكهربائية من إحدى الجامعات الأمريكية ويملك حاليا مجموعة من براءات الاختراع التي ساهمت على تقدم إنتاج شركته «دالاس سيجنال». ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عن الاختراعين من خلال موقع الإنترنت الخاص بطلال إيطاني وعنوانه : http;//www.dallassignal.com
أمريكا - عمار بكار
ـــــــــــــــــــــــ
منقول
1
561

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
up :26: :24: :26: