والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين ..
على من أُنزل عليه القرآن نور وشفاء للمؤمنين ..
سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ..
حياكم الله أخواتي الحبيبات في مشاركتي في فعالية غيرني قرآني
بداية أتقدم بجزيل الشكر لمشرفتنا واختنا الحبيبة الجيل الجديد على هذه الفعالية القيمة
أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتها وأن ينفع بها ..
كيف غيرني قرآني ؟؟؟؟
كنت سابقا لا أجد في قلبي إلا قصار السور لأصلي بها أعيدها وأكررها ونادرا ما أستشعر معانيها
و في حال أحببت أن أطيل الصلاة كنت أمسك المصحف وأصلي بطوال السور
ولن أقول عن مدى تشتت الذهن حينها لكثرة الحركة في الصلاة
وكثيرا ماسمعت عن طرق الخشوع في الصلاة وتجديدها.. وكان من إحدى هذه الطرق حفظ آيات
وسور جديدة من القرآن وقراءتها في الصلاة ... وبالفعل هي كذلك لن أقول فقط انها تجددها بل وتنعش روحها ..
أما الآن وبفضل الله جل وعلا ثم بتشجيع من أخواتي هنا في هذا القسم الحبيب
أصبحت أحفظ من سور القرآن مايجعلني أستمتع بقراءتها في صلاتي
فيالها من نعمة من الله لا يشعر بها إلا من ذاقها وما أجمله من فضل أن يكون القرآن في قلبك
تقومين به متى شئتي في صلاتك ... فتصبحي كالنحلة تتنقل من زهرة إلى أخرى لتجمع الرحيق ..
وكما الرحيق للنحلة زكي وشهي .. فالقرآن والله أزكى من الشــهـــد
فسبحانه من جعل كلماته وحروفه تسري في النفس والوجدان فتسكن الروح ويطمئن القلب
وذكر في هذا الحديث الشريف فضل قراءة القرآن في الصلاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان ؟ قلنا: نعم، قال: فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان". .
إذا أراد المؤمن أن يكلم الله لجا إلى الصلاة فإنها مناجاة لله تعالى ، وإذا أراد أن يكلمه الله لجأ إلى القرآن
فالقرآن كلام الله ، فمن قرأ القرآن في الصلاة ناجى الله وناجاه الله فكانت تلك خير عبادة،
وثواب الآخرة أعظم من الدنيا ومن متاعها ولهذا قارن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين آية واحدة
يقرؤها المسلم في صلاة وبين ناقة عظيمة اللحم والشحم عشراء ففضّل آية القرآن ، وفضّل آيتين على ناقتين ، وثلاث
آيات على ثلاث من النوق ، ومازاد من الآيات مفضل على عددهن من النوق الحبيبة إلى أهل الدنيا ، فما أيسر طريق
الحسنات لمن يعلم ويوفقه الله . ( شرح الحديث من موقع الجامع للحديث النبوي )
وهنا يصف أحد العارفين حافظ القرآن فيقول :
(مثل الحافظ للقرآن مثل رجل يسير فى الطريق ويحمل تمرا كلما ألّم به الجوع وضع يده وأخذ تمرة ليسد جوعه ,
ومثل الغير حافظ للقرآن كمثل رجلا يسير فى الطريق ويحمل دقيقا , وكلما الم به الجوع انزوى بجانب الطريق
وجلس يعجن الدقيق بالماء ليسوى خبزا ليأكله ,
فالحافظ للقرآن أسرع خطا منه فى الطريق وأسرع خطا الى الله عز وجل )
أما في قصة هذا الانصاري عجب عجاب ,,
في إحدى الغزوات قام رجل من الأنصار يصلى ليلًا، فرماه أحد المشركين بسهم فنزعه واستمر في صلاته، فرماه بسهم ثان فنزعه واستمر في صلاته، فرماه بسهم ثالث فنزعه وركع وسجد وأتم صلاته. ثم أنبه صاحبه، فلما رأى ما به من الدم قال: سبحان الله! ألا أنبهتني أول ما رمى؟! قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها.
فانظري أخيتي كيف أنه تحمل آلام السهام وما أصابه منها ..
فكانت قراءته لهذه السورة كالربيع في قلبه والمسكن لأوجاعه !!!
فما أجمل أن نريح قلوبنا من هموم الدنيا ومشاغلها التي لم ولن تنتهي
ونقيم صلاتنا بما يحيي نفوسنا .. وتقر به عيوننا .. وتطمئن معه أرواحنا
القرآن روح الصلاة
كتاب الله لــــــلأرواح روح به تحيا النفوس وتستـريــح
وتمتلئ النفوس به طموحـاً وللفردوس يحملها الطــمـوح
يروح بها عن الدنيا بعيــداً وما أسماه حين بها يـــــــروح
وإن يهمس بآي منه ثغــــري أحس العطر من ثغري يفوح
أعد ربي لقومي منه روحــاً ففـي آيـاتــه للـــــروح روح
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يزدنا علما
و أن يرفعنا بالقرآن ويجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا ..
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم
ماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان
الله يجزاك الجنة ويجعل القرآن
لحياتك ضيااااء ..
عجبني المثل ...سبحان الله
بارك الله فيك وفي حفظك ....