القرآن هو السبيل إلى السعادة فكوني رفيقة للقرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فحياكم الله وبياكم في موضوعي الأول في هذا المنتدى المبارك الذي أسأل المولى عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه، وأن يبارك فيه ويجعله حلقة من حلقات الذكر التي نعظم بها ذكر الله في قلوبنا. يا إخواتي إنني أتيت معاتبةً نفسي أولاً ثم لجميع من قصر في حق كتاب الله عزوجل تلاوةً وتدبراً وحفظا. فكيف نسعد ونستمتع في حياتنا وكتاب الله مهجور قد غطاه الغبار بين أدراج النسيان؟ كيف يعزنا الله ونحن و القرآن مفترقان. لقد أخبر الله سبحانه وتعالى أن الذي يعرض عن ذكره فلن يرى السعادة ولا النعيم في حياته، فقال أرحم الراحمين: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا. ونحن بعد هذه الآية ما زلنا منكرين مترددين نبحث عن السعادة في طريق آخر!! ونحن نشهد بأنفسنا أن الذين نراهم من العاصين الذين انخدعوا بالحب والسعادة المحرمة أنهم ما ذاقوا لذة للراحة والسعادة، وحتى القصائد التي يتغنى بها الشعراء عن الحب "الكاذب" تراهم يقرنونها بالعذاب والموت والهلاك!! ومن درر الشيخ الطنطاوي رحمه الله عن الحب أنه قال" افهموا الحب بمعناه الواسع، الذي يشمل كل ما هو حق وخير وجميل، لا المعنى الضيق العقيم الذي لا يتجاوز حدود امرأة". وأنا أقول لا تجعلوا الله ورسوله آخر من تحبون وتقدمون حب المخلوق الضعيف المسكين الذي لا يملك مفاتيح السعادة لنفسه فكيف بكِ أخيتي!! كتاب الله هو أول خطوة وأول وسيلة لنعبر بها عن حبنا لله وللحبيب عليه الصلاة والسلام، فالله يقرب الحافظين لكتابه منه حتى يجعلهم من أهله وخاصته!! يا الله هل لنا أن نتخيل عظم قدر من يحمل هذا النور قي قلبه عند الله فيصبح عزيزاً عالي المنزلة رفيع الدرجات؟ لا وليس ذلك فحسب بل يقذف الله في قلوب الناس حبه حتى يتوددون إليه ويصبح ذو شأن عندهم، فنحن منذ أن نسمع أن هذا الشخص حافظ للقرآن لا شعورياً يكبر في أعيننا ونصبح محبين له ونتسابق لأجل أن نكون من المقربين له!!

سأترككم تعيشون الآن مع مقتطفات و كلمات غردها بعض الفضلاء "في حب كتاب الله":

القرآن كالصاحب كلما طالت الصحبة عرفت أسراره، فالصاحب لا يعطي سره من يجالسه دقائق ثم ينصرف (L)


كل ما مالت بك الريح يميناً وشمالاً تمسك بالقرآن فهو الوحيد الذي سيثبتك في موضع تزل فيه الأقدام #الأمة الفقيرة

فوالله الذي لا إله إلا هو ما رأيت وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب أعظم إلانة للقلب، واستدرارا للدمع، وإحضاراً للخشية، وأبعث على التوبة، من تلاوة القرآن وسماعه. عبدالحميد باديس

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمر بالآية في ورده؛ فتخنقه فيبكي، حتى يلزم بيته، فيعوده الناس يحسبونه مريضاً. أي معاني الصدق هذه يا ابن الخطاب؟، أتعبت الناس من بعدك يا عمر(L)


قال عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ .

لن أقول وداعاٍ بل إلى ملتقى آخر يجمعنا على مائدة القرآن وفي معاني القرآن، دمتم قراءاً وحفاظاً وسفراءاً لكتاب الله