القرآن يحيي القلوب كما يحيي الماء الأرض
قال الله تعالى (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون)) ، وقد جاءت هذه الآية بعد قول الله تعالى (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)) ، وفي هذا إشارة إلى أن حياة القلوب تكون بذكر الله تعالى وما نزل من الحق وهو القرآن ، مثل ما أن حياة الأرض الميتة يكون بالماء ، قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن؟ ، إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض اهـ
وهذا أمر مشاهد ، ظاهر العيان ، ومن المشاهدات في هذا الأمر ما نشاهده من زكاة القلوب ورقتها في رمضان ، حن يتوالى عليها سماع القرآن وقراءته ، ويكثر ذلك ، ثم إنك ترى هذه الحياة التي حصلت للقلوب في رمضان تبدأ بالتلاشي بالتدريج بعد رمضان ، حين تنقطع عن القرآن الكريم ، فمن أراد حياة قلبه فعليه بسقيه بربيع القلوب القرآن ، وبكميات وكيفيات مناسبة لإحداث الحياة0
فاللهم احي قلوبنا بالقرآن ، واجعله لصدورنا شفاء ولأسقامنا دواء
اللهم آمين
د- خالد بن عبد الكريم اللاحم
عن كتاب (مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة)

ناشرة دواء السنة @nashr_doaaa_alsn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

*أحاسيسـ أنثى*
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة