القرآن يدعوكِ للسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله .. همة متوثبة .. وعزيمة صادقة .. اراها في اخواتي في الله في هذه الحلقة المباركة .. يتدارسون القرآن .. ويتعلمون ويحفظونه ..

فإليكن اهدي تلك الكلمات الرائعة .. سطور نثرت فأنارت الصفحة .. أنقلها لكم من كتاب ( هكذا حدثنا الزمان ) للشيخ عاض القرني :

القرآن يدعو إلى حسن الظن بالله .. والتوكل عليه .. والفأل الحسن .. والثقة بموعود الحق سبحانه .. وانتظار الفرج منه وتيقن اليسر بعد العشر .. ويحذر من الحزن على ما مضى لأنه مكتوب .. والخوف من المستقبل لأنه غائب ..
وبعد بالغنى بعد الفقر .. والعزة بعد الذلة .. وينهى عن اليأس والقنوط والإحباط وسوء الظن والشك .. ويأمر بإخراج دغائل النفس وأمراض القلوب .. من حسد وحقد وغل وشحناء واجتناب التجسس وتتبع العثرات والفرح بالزلات .. ويأمر بالصفح والعفو والصبر والإحسان والغفران .. وكتم الغيظ وحبس الغضب .. وحسن الخلق ..
إن هذا الكتاب الكريم أعظم كتاب يدعوك للسعادة والفرحة والسرور والحبور والبشر ..إنه يبشرك أن اهدئي وافرحي واستبشري فإن وراء الليل صباح .. وخلف الأكمة روضة .. وبعد المفازة نهر .. وعند الصخرة عين باردة .. ومع الشمس ظل .. وبعد التعب نوم هادئ عميق مريح ( إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرا ) .

ويقول حفظه الله في طريقة الحفظ :
من أراد الحفظ ( وأعظمه وأجله حفظ القرآن ) فليقلل المحفوظ وليكرره كثيرا حتى يطبع في ذهنه ويرسخ في قلبه , فبعضهم كان يكرر المقطع من القرآن مائة مرة وبعضهم سبعين مرة ولا ينتقل إلى مقطع آخر حتى يتقن الأول لكيلا يقع في الاضطراب .. وعليه أن يكثر من الاستغفار ..

ويقول في موضع آخر :
الجودة مع القلة .. فمن ألزم نفسه بتدبر القرآن وتفهمه صعبت عليه الختمة ..وكذلك الصلاة فمن أقبل عليها بخشوع وإخبات صعبت عليه الكثرة .. بينما عدم الجودة تغري بالتكثير والسرعة ..

أختكم في الله
الداعيـــة ..