بسم الله الرحمن الرحيم:26:
الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وجعله طريقاً إلى الجنان ونجاة من النيران فيا فوز من جعله رفيقاً ليكون له في القبر مؤنساً وفي القيامة شفيعاً ومن النار مخلصاً وإلى الجنة قائداً ودليلاً.
والصلاة والسلام على من قام بالقرآن حتى تورمت قدماه حباً له ولمن أنزله وعلى أصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين.
وبعد فقد منَّ الله تعالى على أمة الإسلام بهذا القرآن الذي فيه نبأ ما قبلها، وخبر ما بعدها، وحكم ما بينها، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} ، من قال به صدق، زمن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
إن هذا الكتاب الذي لم ولن تر عين أعظم منه ولا أجل، ولا أجمع ولا أبلغ، ولا أنفع، ولا أيسر وأوضح منه لكفيل بأن يلبي نداءات الحياة في كافة الميادين والنواحي، فلا غنى للأحياء عنه ولا سبيل للعيش الذي يستحق أن يسمى عيشاً إلا وفق هديه.
إن القرآن هو الحياة لو عقل الناس، فالحياة الحقيقية هي التي تسير وفق منهج القرآن، وبغير منهجه فليس ثمة حياة وإن رآها الناس كذلك، قال الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، فلا حياة في غير القرآن كيف وهو الروح فهل حياة بغير روح قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} .
وحياة بغير روح لا تكون فمتى سلبت الروح ذهبت الحياة.
ولقد وصف القرآن الذين عاشوا على غير هديه بالموتى، مع أنهم يأكلون ويشربون ويروحون ويغدون قال الله: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} .
ووصف الله أولئك المعرضين عن القرآن بالعمى قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} .
وكيف لا يكون القرآن حياة وفيه كل ما يطلبه العباد في معاشهم وما يسعدهم في معادهم، فيه نظام الأسرة ونظام المجتمع ونظام الحكم ونظام القضاء، فيه شفاء الأمراض وتصح العقيدة وتقويم الفكر وتهذيب السلوك.
فيه بيان حق الوالد على ولده وحق الولد على والده، وحق الحاكم على المحكومين وحق المحكومين على الحاكم، فيه بيان حق الفرد على المجتمع وحق المجتمع على الأفراد، فيه بيان حق الزوجة على زوجها وحق الزوج على زوجته، فيه بيان حق الأخ على أخيه وحق أولى القربى، وحق الجار على جاره، وفوق ذلك كله فيه بيان حق الله على عباده، فهل يا ترى تكون الحياة شيئاً آخر غير ما ذكر؟
لقد أنزل الله كتابه الكريم لنبيه _صلى الله عليه وسلم_ من أجل غاية وهدف هو إصلاح الدنيا وتحقيق سعادة الآخرة، وذلك الهدف قد حوى القرآن في ثناياه ما هو كفيل بتحقيقه من الأحكام والشرائع والعظات والعبر، قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} ، قال القرطبي: "أي مستقيم الحكمة لا خطأ فيه ولا فساد ولا تناقض" (1)، وقد فصل الله تعالى فيه كل ما يحتاجه العباد قال الله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} ، ولقد أنزل الله الكتب السابقة على أنبيائه لهذا الهدف وتلكم الغاية، فلم ينزلها الله تعالى من أجل التذهيب والتقبيل ونحو ذلك بل أنزلها ليحي العباد على هديها قال الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} ، وقال الله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} ، وقال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} .
وغير هذه الآيات من القرآن كثير تدل على أن القرآن والكتب السماوية قبله وإن كانت البركة فيها والتعبد بمدارسة القرآن لأمة محمد _صلى الله عليه وسلم_ وبالكتب السابقة لتلك الأمم من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى إلا أن الهدف والغاية الأساسية من هذه الكتب الشريفة ضبط حياة الناس وفق منهج الله تعالى وإصلاح الأرض بمنهج السماء، ولو فهم المشركون على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ما يلزمهم من القرآن فقط مجرد القراءة لما حاربوا النبي _صلى الله عليه وسلم_ وخاضوا معه تلك المعارك الدامية ولكنهم فهموا أن المراد بالدعوة الإسلامية تحكيم القرآن في سائر الشؤون الخاصة والعامة، والرب الحكيم العليم الذي اتصف بتلكم الصفات العلى، وتسمى بالأسماء الحسنى يستحيل عليه أن ينزل كتابه مبيناً للأحكام مفصلاً لأدق تفاصيل الحياة من ثم لا يكون له غاية سوى أن يتلوه الناس ويرددوا آياته.
وقد أوضح الله أن استهداء الخلق بما أنزل من كتب هي الغاية التي من أجلها أنزل تلك الكتب قال الله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣﴾ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ} ، ولما أنزل الله آدم عليه السلام إلى الأرض بين له أن هدىً منه تعالى سينزل عليه وعلى ذريته، وعاقبة من اتبع ذلك الهدى وعاقبة من خالفه، فقال: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} ، ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن السابقين لو أقاموا ما أنزل إليهم من ربهم لسعدوا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ، وقال الله تعالى في شأن هذه الأمة: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} ، فالحياة الحقيقية إنما تكمن في تطبيق ما أنزل الله تعالى على رسله، والقيام بما أوجب الله فيها من الواجبات واجتناب ما نهى الله عنه فيها من المحرمات.
السلف والحياة القرآنية:
وقد كان السلف يقرؤون القرآن قراءة من وطن نفسه ليحي به، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعت قول الله تعالى يا أيها الذين امنوا فأرعها سمعك، فإنها خير يأمر به، أو شر ينهى عنه" (2). ولما نزلت آية الحجاب بادر نساء الصحابة للالتزام بها، ولما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} ، قال عمر رضي الله عنه: "انتهينا انتهينا" (3)، ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تعالى حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع» (4).
فلبث المسلمون زماناً يجدون ريحها في طرق المدينة لكثرة ما أهرقوا منها.
فانظر إلى سرعة استجابتهم لما به حياتهم، وكذا في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، كيف تلقوا الأمر بالقبول وما كان تحويل القبلة إلا امتحان لهم، امتحان ليعرف الحي من الميت، قال سبحانه: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه} ، فنجحوا في ذلك الامتحان، فمن حديث البراء "كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت"(5).
:26::26::26:
jouliana @jouliana
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تاتووو
•
الله يكثر من المواضيع الي عن القرآن اللهم آمين ..جزيتي خيرا
أنار الله قلبك بالإيمان وشرح صدرك بقرآءة
القرآن وبطاعه الرحمن
وجزآك الله خير الدنيا والآخره على الطرح
الطيب والقيم
~
اللهم صلي وسلم على نبيك محمد
اللهم صلي وسلم على نبيك محمد
اللهم صلي وسلم على نبيك محمد
jouliana
•
جزاكم الله خيرا احبتي الكرام على مروركم الكريم ونعنا الله واياكم ورزقنا الجنة بغير حساب
***** الله ان هو السميع المجيب الله يرزق كل الفتيات بالزوج الصالح اكثري حبيبتي
من قول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
***** الله ان هو السميع المجيب الله يرزق كل الفتيات بالزوج الصالح اكثري حبيبتي
من قول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
jouliana
•
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
أثابكم الله الجنة ومحى عنكم الذلة وأبدلها بالحسنات
وجعل العسير برحمته عليكم يسيرا والحزن فرحا
والضيق فرجا والرزق رغدا والعيش هنيئا والجنة
موعدا مع الصديقين والشهداء وجميع المسلمين امين
شكرا لكم أحبتي في الله على مروركم الكريم العطر
أثابنا الله وأياكم وأدخلنا الجنة برحمته
اللهم امين اللهم امين
أثابكم الله الجنة ومحى عنكم الذلة وأبدلها بالحسنات
وجعل العسير برحمته عليكم يسيرا والحزن فرحا
والضيق فرجا والرزق رغدا والعيش هنيئا والجنة
موعدا مع الصديقين والشهداء وجميع المسلمين امين
شكرا لكم أحبتي في الله على مروركم الكريم العطر
أثابنا الله وأياكم وأدخلنا الجنة برحمته
اللهم امين اللهم امين
jouliana
•
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،، أما بعد:
أخواتي الحبيبات
تمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات،
ويعلو نداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد تأسيًّا بسنة رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم،
فقد وصفت أمنا عائشة رضي الله عنها حال نبينا صلى الله عليه وسلم في استعداده لرمضان فقالت: كان يصوم شعبان كله،
كان يصوم شعبان إلا قليلاً .
فهذا عن استعدادهم فكيف عن استعدادنا نحن ؟!!
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ،
وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم .
تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله
بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى.
نداء يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر
الكريم ويخطط له خير تخطيط.
فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين
وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأ معا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها الى رمضان..
فإليكِ أختي الحبيبة نقدم هذه الحملة والتي نسأل الله سبحانه أن يبارك فيها ويجعلها تجمعًا طيبًا مباركًا خالصًا له ويوفقنا
وإياكنّ للأعمال الصالحة التي تكون سببا في دخولنا الفردوس الأعلى بلا سابقة حساب..
حملة المشمرات للتنافس على الطاعات ... واستقبال شهر الخيرات .
حملتنا المُباركة أعددناها لكِ أخيّتي الحبيبة حتى تكون عونًا لكِ بإذن الله في استقبال شهر رمضان المُبارك .
تحتوي على دروس ومحاضرات قيمة لشيوخنا الأفاضل وفلاشات وفتاوى وسنن وعبادات وقصص للتائبين ،
نرتجي منها الخير والفائدة بإذن الله .
وللمزيد يُرجى الدّخول هنا :
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252680
وهنا الحلقات متسلسلة :
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252919
وتفضّلي معنا أختي الحبيبة بزيارة صفحة التّسميع الخاصّة بحفظ سورة التّوبة
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252921
وفقنا الله وإياكنّ لما يحبه ويرضاه
اللهم أمين يارب
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وتابعيه باحسان الى يوم الدين
وكل عام وأنتم الى الله أقرب
أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،، أما بعد:
أخواتي الحبيبات
تمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات،
ويعلو نداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد تأسيًّا بسنة رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم،
فقد وصفت أمنا عائشة رضي الله عنها حال نبينا صلى الله عليه وسلم في استعداده لرمضان فقالت: كان يصوم شعبان كله،
كان يصوم شعبان إلا قليلاً .
فهذا عن استعدادهم فكيف عن استعدادنا نحن ؟!!
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ،
وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم .
تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله
بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى.
نداء يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر
الكريم ويخطط له خير تخطيط.
فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين
وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأ معا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها الى رمضان..
فإليكِ أختي الحبيبة نقدم هذه الحملة والتي نسأل الله سبحانه أن يبارك فيها ويجعلها تجمعًا طيبًا مباركًا خالصًا له ويوفقنا
وإياكنّ للأعمال الصالحة التي تكون سببا في دخولنا الفردوس الأعلى بلا سابقة حساب..
حملة المشمرات للتنافس على الطاعات ... واستقبال شهر الخيرات .
حملتنا المُباركة أعددناها لكِ أخيّتي الحبيبة حتى تكون عونًا لكِ بإذن الله في استقبال شهر رمضان المُبارك .
تحتوي على دروس ومحاضرات قيمة لشيوخنا الأفاضل وفلاشات وفتاوى وسنن وعبادات وقصص للتائبين ،
نرتجي منها الخير والفائدة بإذن الله .
وللمزيد يُرجى الدّخول هنا :
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252680
وهنا الحلقات متسلسلة :
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252919
وتفضّلي معنا أختي الحبيبة بزيارة صفحة التّسميع الخاصّة بحفظ سورة التّوبة
http://akhawat.islamway.com/forum/index.php?showtopic=252921
وفقنا الله وإياكنّ لما يحبه ويرضاه
اللهم أمين يارب
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وتابعيه باحسان الى يوم الدين
وكل عام وأنتم الى الله أقرب
الصفحة الأخيرة