مكالمة تليفونية من أحد الجيران الأمريكان الي المخابرات الفيدرالية يشكو فيها من وجود عرب في البناية التي يقيم فيها أدت الي وقوع أحد المصريين المقيمين في أمريكا تحت أنياب رجال المخابرات الذين قاموا بتفتيش شقته تفتيشا كاملا, طبقا للقاعدة التي يتبعونها منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهي أن كل عربي ارهابي حتي تثبت براءته, وبعد التفتيش لم يعثروا علي شئ سوي جوازي سفر لهذا الشخص,
أحدهما منتهي الصلاحية ويوجد فيه اختلاف في حرف واحد في الاسم العائلي عنه في الجواز الصالح, وطبعا كان ذلك كفيلا باعتبار ان هذا الانسان المصري من طرف أسامة بن لادن وتم وضعه في سجن نيويورك حيث تعرض لأبشع أنواع الذل والهوان لاجباره علي اعطاء معلومات عن حزب الله وحماس والجهاد, ولكن هذا الانسان المؤمن بقضاء الله وقدره استعان بالصبر والصلاة علي مواجهة محنته.. وبالرغم من أن نظرات الشك والريبة كانت تطارده كان يحاول دائما تجنب هؤلاء السجناء. وذات يوم نشرت الصحف الأمريكية خبر عملية استشهادية في اسرائيل فثار السجناء الأمريكان وراحوا يصرخون في وجه هذا الانسان العربي المصري ويتهمونه هو وجميع العرب بأنهم الارهابيون الذين يريدون ابادة اسرائيل ومحوها من الوجود, ولكنه تمالك نفسه وطلب منهم مناقشة الأمر بهدوء وقام بتصحيح كثير من المعلومات الخاطئة لدي هؤلاء الأمريكان وأهمها أن أرض فلسطين هي اصلا أرض عربية واستولت عليها اسرائيل بالعدوان وأن الارهاب يعني الضرب والقتل مقابل المال أو علي الأقل دون الاضرار بالذات ولكن الضرب والقتل مقابل التضحية بالنفس فهذا دفاع عن حق مغتصب ورفض للاستسلام, وهكذا يوما بعد يوم استطاع هذا الانسان العظيم بقوة الايمان والارادة ان يشرح وجهة النظر العربية بهدوء وموضوعية لمن حوله وتطرق الي شرح مبادئ الدين الاسلامي, حتي نطق اثنان من المسجونين الأمريكيين بالشهادة علي يديه, وأصبح يصلي بهم جماعة كل يوم5 مرات وهكذا اراد الله جل وعلا ان يجلجل اسمه في ارجاء سجن نيويورك ولو كره الكافرون. هذه القصة العظيمة هي ملخص الرسالة التي بعث بها المواطن المصري من خلف قضبان السجن في أمريكا الي جريدة الأهرام
وقد رأيت ان ابعث بموجز هذه القصة الي بريد الأهرام لعدة أسباب أولا: اني اتمني ان أبعث لهذا المواطن المؤمن الذي هو فخر لكل مصري بكل التحية والتقدير والاعزاز مع الدعوات بأن يتم الافراج عنه في أقرب وقت حتي يعود الي مصر الحبيبة علي أول طائرة كما تمني في رسالته. ثانيا: ان هذه القصة تدل دلالة واضحة علي أهمية الحوار مع الغرب, خاصة اذا كان حوارا صادقا وموضوعيا ـ ولذلك فانني اتمني من كل مصري ان يفتح مجالا للحوار مع كل صديق أوروبي أو امريكي عن طريق الانترنت لتصحيح الأفكار المسمومة عن العرب والتي تخدعهم بها وسائل الاعلام الصهيونية.
د. ثناء هلال
استاذ بطب عين شمس
منقول
واتمنى ان نكون مثل اخونا هذا في نشر الاسلام بطريقه صحيحه وبهدوء ودون تعصب
بنت ابدويه @bnt_abdoyh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك اختي..