القضيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

لا تسألوني
عن قضية شعبنا
لقد سئمت من الكلام عن القضية
ما عاد يحزنني اغتيال طفولةٍ
ما عاد يشجيني اغتصابكمو صبية
المترفون العابثون
همو الذين يخيفهم
صوت المدافع
أو هزيم...البندقية
أما الرجال الكادحون
فهم... بلا ذنبٍ... قرابين العشية
وهم بلا خوفٍ شرايين القضية... والضحية

# # # #


لا تسألوني
عن قضية شعبنا
لقد سئمت من الكلام عن القضية
لا تسألوني من أنا
أنا قد يئست من الدُّمى
تلهو وتعبثُ... بالشعارات الغبية
بالله قل لي... هل تُرى
مازلت... يا عربيُّ لا ترضى لأهليك الدنيَّة

# # # #

من ألف عامٍ
كان شعبي أُمةً مُثلى
وشعباً واحداً
متماسكين كصخرةٍ
متآزرين كإخوةٍ
واليوم أصبحنا
فصائلَ أو قبائلَ
تحتمي في ظلال العَنجهيَّة

# # # #

الصانعون قرارنا
الأكلون لحومَنا
الشاربون دماءَنا
لمْ يرْتووا... لمْ يشبعُوا
فما يزالُ... بجعبة البلوى بقية

# # # #

لم يُقْنِع التحْنيطُ والتقسيمُ... مَنْ
وضعوا برامج ذبحنا
فقضَوْا كما...كما شاؤوا
ببعث الطائفية
ليجزئوا القِطْرَ الصغيرَ
إلى قبائل... أو طوائف مذهبية
كل طائفة وكل قبيلةٍ... وكل عشيرةٍ
تَزْرع نَعْش القضية
ألفَ... ألفَ... شظية
حتى غَدَوْنا... ضحْكةً
بفم الزمانِ
وَ أمَّةً في الأرض... تبحث عن هوية
لا تسألوني
كم عجبت من الضيـــــــاع
يلفُّ خاصرة القضية
حتى تحللت القضية

# # # #


يا كُثْرَ ما قالوا وَ ما قالت ((غُزِيَّةْ))
فلا همو صدقوا...
وَ لاَ صَدقت(غُزِيَّةْ))



للشاعر:::
يحي توفيق حسن




تحياتي

خوخه