ســـلام من الله عليكن ورحمة منه وبركاته
ها نحن الآن نطوي صفحة اليوم الثامن من شوال ....
بعد أن ودعنا شهر الصيام والقيام ....
ونحن بوداعه على أحوال متباينة ....
نجد تلك الأخت الحبيبة .... حزينة لفراق شهر الرحمات والتسابق للخيرات..
وكلنا كذلك ... غير أن حزنها أنساها بشاشة العيد والفرحة بهبة الخلاق ...
فتجدها ساكبة للعبرات .... لا تقبل مهنياً ولا شيئاً مبهجاً ...
وهذا الخطأ بعينه ....
أما تلك المسكينة ... نجدها تفلتت على المنكرات ... من لباس وغناء وحفلات ...
وكأن رمضان كان سجناً لها ولأمثالها ... وكأن العبادة وقراءة القرآن والإبتعاد عن المحرمات رحلت مع رحيل آخر ليلة من رمضان .... أو ليس رب رمضان هو نفسه رب بقية الشهور ...؟؟؟
وهذه السفاهة بعينها ....
أحبتي ... رفقاء درب الخير ...
رحيل رمضان يحز في النفوس ...
وبكت له المقل والقلوب ...
ولكن البكاء لا يجدي ولا يعيد ما مضى ....
نعم ... لقد ذهبت أيامه ولياليه العذبة ...
ذهب أُنسنا بتلاوة القرآن من على المآذن كل ليلة ....
ولكنه أبقى في نفوسنا الرغبة في التزود من الطاعات والقربات ...
ومن المفترض أن يكون قد خلف شيئاً في نفس كل واحد منا ...
أو تعلمون ماهو هذا الشئ الذي أصبح عزاءنا في رمضان ؟؟؟
إنه (( القــــــــرار الشـــجاع )) الذي خلفه في عزيمتنا ....
ذلك القرار الذي حطم أسوار شهوة النفس وإنطلق بها نحو رضى الرحمن ...
وهنا نقطة البداية ...
إبحثي في نفسك ...
ولعل الأمر لا يحتاج الى بحث ....
فلكل واحد منا... ذنب لا يكاد يفارقه ...
أوهمه الشيطان بضعفه أمامه ....
لنستخرج هذا الذنب من نفوسنا ...
ونتخلص منه ... لننبذه بعيداً ونجاهد أنفسنا ونعاهدها على عدم العودة له ....
هذه هي ثمرة رمضان وثمرة الصيام والقيام ...
ليكن هذا حالنا مع كل رمضان قادم بإذن الله ...
نطهر أنفسنا من معاصيها وذنوبها ...
لنلقى رب البريات وهو عنا راض بإذنه تعالى ...
هـــذا ... وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ...
وإن كان من صواب فمن فضل الحنان المنان ....
ودمتم في رعاية الله وحفظه ..
أخيتكم الراجيه لدعوة في ظهر الغيب ،،،
بائـ الورد ـعة
شكرا لك اختي على الموضوع
وجزاك الله خيرا