السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمد ولك الشكر على ما أنعمت به علينا , وأكبرنعمة هي نعمة الإسلام
ونحمده أن هدانا , ووفقنا لخير ينفعنا في دنيانا وآخرتنا , وهو :
بر الوالدين , أحياء أو أموات
أحياء : يعتنى بهم ,ويحسن إليهم.
أموات: يتصدق عنهم ,,يزار صديقهم.
اللهم ارحم الميت منهم ,واحفظ الحي منهم , ووفقني لبره والإحسان إليه,حتى يرد لي الدين ولو بعد حين.
الله سبحانه وتعالى قرن حقه بحق الوالدين , ومنها :
br_lwldyn2
طاعة لله
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا }
وعقوقهما
من أكبر الكبائر .
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا أخبركم بأكبر الكبائر ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ) حدثنا مسدد : حدثنا بشر مثله ، وكان متكئاً فجلس ، فقال : ( ألا وقول الزور ) فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت
أحب الأعمال إلى الله
سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) قال : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) قال : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني
برهما يجزىء عن الجهاد
بر الوالدين يجزئ عن الجهاد ( حديث شريف ) .
أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد ، أبتغي الأجر من الله . قال " فهل من والديك أحد حي ؟ " قال : نعم . بل كلاهما . قال " فتبتغي الأجر من الله ؟ " قال : نعم . قال " فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما " .
brlwldyn_1
زيادة في العمر
بر
الوالدين يزيد في العمر والدعاء يرد القضاء والكذب ينقص الرزق ولله في خلقه قضاء بين قضاء نافذ وقضاء محدث ، وللأنبياء على العلماء فضل درجتين ، وللعلماء على الشهداء فضل درجة
لا يرخص بعدم برهما ولو كانا غير مسلمين
br_lwldyn3
آيات تحثنا على بر الوالدين
(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا )
{وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}
( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }
ضد البر العقوق
وذلك من أكبر الكبائر؛ لما ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور))، وفي الصحيحين أيضاً عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل يا رسول الله: وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه))،
سبب لدخول الجنة
إن طاعة الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ " قِيلَ : مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ ". صحيح مسلم 4627
أنَّ بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده .. قال الله تعالى :
( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
br_lwldyn4
