القمة الجوفاء

بسم الــلـــــه الرحمن الرحيم
القمّـــة الجوفــــــــاء
حينما يتأمل المرء في حال إبليس وكيف وصل به الكبر والتعالي على آدم عليه السلام حتى أخرجه من أعظم نعيم وهو نعيم الجنة , وقد نرى اليوم بعض من سولت له نفسه وأوصلته إلى قمة جوفاء أسست على الكبر وبنيت على احتقار الآخرين ومقتهم والاستنقاص من قدرهم وجعل الدونية لهم , فأصبح ينظر إليهم بإحدى عينيه ويعتلي بنفسه عنهم ويرى أن عنان السماء منزلة له دونهم
اقلوا من اللوم فاضت شجوني وقوموا لحاجاتكم واتركونــــي
أنا قادم من خضم البــــــــــــــلاءِ ومستغرقٌُُُ في صميم السكونــي
أفتش عن حلـــــم ضــــاع مــــــنـي وعني وعن لحظة من فتونــــــــــــي
ظننت بأني بلغت عنــــــــــــــــــــان السمــــــــــــاءِ وأن البقية دونــــــــــي
ظننــــــــت بأني وأني وأنــــــــــــي ولكنها أخلفتني ظنــــــــــونـــــــــــــي
وأني تصدرت هام الحيــــــــــــــــاةِ وأن مـــــــوازينهُن شئـــــــــــــونـــــــي
فأيقنت ساعتها أن وهــــــــــــــــــــما كبيرا يسافر بي للمنونــــــــــــــــــــــي
********