: القيامُ للهِ إيماناً و احتساباً, لا يعقبه إلاَّ : المغفرة!

ملتقى الإيمان


11 رمضان, بقي من رمضان 19 يوماً .

بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى :
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
).

{أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً}
أي في حال سجوده وفي حال قيامه ولهذا استدل بهذه الاَية
من ذهب إلى أن القنوت هو الخشوع في الصلاة
وليس هو القيام وحده كما ذهب إليه آخرون.

وقال الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود
رضي الله عنه أنه قال:
القانت المطيع لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما والحسن والسدي وابن زيد:
آناء الليل جوف الليل.

وقال الثوري عن منصور بلغنا أن ذلك بين المغرب والعشاء,
وقال الحسن وقتادة آناء الليل أوله وأوسطه وآخره.

وقوله تعالى: {يحذر الاَخرة ويرجو رحمة ربه}.
أي في حال عبادته خائف راج ولا بد في العبادة
من هذا وهذا وأن يكون الخوف في مدة الحياة هو الغالب

ولهذا قال تعالى: {يحذر الاَخرة ويرجو رحمة ربه}
فإذا كان عند الاحتضار فليكن الرجاء هو الغالب عليه
كما قال الإمام عبد بن حميد في مسنده:
حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا جعفر بن سليمان
حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في الموت فقال له:
«كيف تجدك ؟» فقال: أرجو وأخاف,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن
إلا أعطاه الله عز وجل الذي يرجو وأمنه الذي يخافه
».
رواه الترمذي والنسائي
في اليوم والليلة وابن ماجه من حديث سيار بن حاتم
عن جعفر بن سليمان به وقال الترمذي غريب,
وقد رواه بعضهم عن ثابت عن أنس عن النبي مرسلاً.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمر بن شيبة عن عبيدة النميري
حدثنا أبو خلف بن عبد الله بن عيسى الخراز
حدثنا يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقرأ
{أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الاَخرة ويرجو رحمة ربه}
قال ابن عمر ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه
وإنما قال ابن عمر رضي الله عنهما ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين
عثمان رضي الله عنه بالليل وقراءته حتى إنه ربما قرأ القرآن في ركعة
كما روى ذلك أبو عبيدة عنه رضي الله تعالى عنه, وقال الشاعر:
ضحوا بأشمط عنوان السجود بهيقطع الليل تسبيحاً وقرآنا .

وقال الإمام أحمد: كتب إليّ الربيع بن نافع حدثنا الهيثمبن حميد
عن زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة
عن تميم الداري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة» .
وكذا رواه النسائي في اليوم والليلة عن إبراهيم بن يعقوب
عن عبد الله بن يوسف والربيع بن نافع كلاهما عن الهيثم بن حميد به.
وقوله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.

أي هل يستوي هذا والذي قبله ممن جعل لله أنداداً ليضل عن سبيله
{إنما يتذكر أولو الألباب}
أي إنما يعلم الفرق بين هذا وهذا من له لب وهو العقل, والله أعلم.

تفسير ابن كثير .
منقول .

3
389

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

[رسالة خير]
[رسالة خير]





قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه و آله و صحبه و سلَّم - :
(من قام رمضان إيمانا و احتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).

الراوي: أبو هريرة .
المحدث: الألباني .
خلاصة حكم المحدث: صحيح .

قيامٌ متبوعٌ بـ :
1. إيمان .
2. إحسان .

كَمَا هُوَ حالُهُ في صَوْمِه :
* مُؤمنٌ بـ الله, مُصدِّقاً لَه و بوعده للصَّائِمين القائمين الخالصينَ له .
* مُحتسباً طالباً أجْرَهُ من الله, خالصاً في عبادته و قيامه, لا يرجو من الخليقة سُمعة .

بل هُوَ قاصِدٌ بابَ الله, طارقاً لَهُ ما بقلبه رَجَاءُ مَدْحٍ من النَّاس .
بل مُطَهَّر النَّفْسِ من اتِّباعِ الشيطانِ, و ابتغاءِ السُّمعة الدينية من خَلْقِ الله .

قيِامٌ يتجلَّى فِيهِ الإخلاص, لله الواحد الأحد .
لـ يكون :
عملاً زاكياً خالصاً, لا تشوبُهُ شائبة - بإذن الله - .
"شبيهة البدر"
جزيتي الجنة ياغالية
ورزقك من حيث لم تحتسبي
لحن الشتاء
لحن الشتاء
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم

جزاك الجنان ومنازل الرحمن وجعلناواياك ممن يبشرون بروح وريحان ورب راض غير غضبان