مرمر الحنونه @mrmr_alhnonh
كبيرة محررات
القيلولة من السنن النبوية
السنة النبوية ال114.....((القيلولة ))
سنة مهجورة ((القيلولة )) هجرها أهلها ، وأحياها العلم الحديث
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونسترشده ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالي ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .
قال تعالي ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً
واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) .
قال تعالي ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما ). .
و بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار.
إن من هديه (صل الله عليه وسلم) افتتاحه لمجالسه بخطبة الحاجة، وهانحن قد بدأنا بحثنا هذا بخطبة الحاجة ولله الحمد والمنة،
وفيها: ونستعينه ونستغفره،
فقد جاء في صحيح مسلم والترمذي عليهما رحمة الله من حديث علي بن أبي طالب (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)
«أَنَّ رَسُولَ الله (صل الله عليه وسلم ) كَانَ إِذَا قَامَ في الصَّلاةِ قَالَ:
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكينَ إنَّ صَلاَتي ونُسُكِي ومَحْيَايَ وَمَمَاتي لله رَبِّ العَالِمَينَ
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمينَ.
اللّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلمْتُ نَفْسِي واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبي جَمِيعاً
إِنَّهُ لاَ يَغْفِر الذُّنُوبَ إلاّ أَنْتَ واهْدِني لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لا يَهْدِي لأحْسَنِها إلاّ أنْتَ
واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا إنّه لاَ يَصْرِفُ عَنّي سَيِّئَهَا إلاّ أَنْتَ آمَنْتُ بِكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ . فإِذَا رَكَعَ قَالَ:
اللّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي ومُخِّي وَعظْمِي وعَصَبِي . فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ:
اللَّهّمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ والأَرَضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا ومِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ
فَإِذَا سَجَدَ قَالَصل الله عليه وسلم اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أسْلَمْتُ،
سَجَدَ وَجْهِي للَّذِي خَلَقَهُ فَصَوَّرَهُ وشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ فَتَبَارَكَ الله أحْسَنُ الخَالِقِينَ.
ثُمَّ يَكُونُ آخِرُ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ والسَّلاَمِ: اللَّهْمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي
أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ لاَ إلَهَ إلاّ أنْتَ».
رواه مسلم وأصحاب السنن وابن حبان وأحمد. وقال أبو عيسَى الترمذي حَسَنٌ صحيحٌ.
وبعد إخوتي الكرام :
إن كثيرا من السنن النبوية ماتت في حياة الناس عامة، والمسلمين خاصة، ولا يكون لها أهمية إلا إذا ألبست لباس الاكتشافات العلمية الحديثة،
فالحجامة -على سبيل المثال- مع كونها سنة نبوية، يجب أن توضع موضعها الصحيح حتى تطبق السنة بشكل إيجابي،
ومع كون النبي صل الله عليه وسلم أشار إليها في زمنه، فإنها لم تأخذ حظا من الانتشار في حياة المسلمين،
حتى جاءت الدراسات الغربية لتؤكد أهمية الحجامة كنوع من العلاج
ومن تلك السنن التي أضحت معدومة في حياة المسلمين، سنة القيلولة،
وقد بدأ أهل العلم من الباحثين يتحدثون عنها وعن فوائدها، وكتبت فيها أبحاث هامة، تؤكد فوائدها العلمية.
إن القَيْلُولة هي نَوْمةُ قصيرة في نِصْف النهار ،
أو إستراحة و إسترخاء لبعض الوقت في نصفَ النهار و إِن لم يكن معها نَوْمٌ ، و الهدف منها طرد الكسل و استعادة النشاط و الحيوية لمتابعة العمل .
وفي لسان العرب لابن منظور: القَيْلُولة : نَوْمَةُ نِصْف النهار ، و هي القائلةُ ، قال يَقِيل ُ ، و قد قال القوم قَيْلاً و قائلةً و قَيْلولةً و مَقالاً و مَقِيلاً " .
و فيه أيضا : " و المَقِيل و القَيْلولة : الاستراحة نصفَ النهار و إِن لم يكن معها نَوْمٌ ، يقال : قال يَقِيل قَيْلولة ، فهو قائِل " .انتهى
ومع أهمية هذه الأبحاث، فإن القيلولة قبل أن تكون فائدة علمية ، هي معجزة ربانية وسنة نبوية شريفة ،
وتأملوا هذه الآية الكريمة التي أخبرتنا عن هذه المعجزة الا وهي النوم بالليل والنهار،
قال تعالي(وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) .
وفي السنة
أنهصل الله عليه وسلم كان يحافظ على نومة القيلولة ، فقد أخرج البخاري عن أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم ،
أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك.
قالت: فقلت يا رسول الله: ما أضحكك؟ قال : رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة.
قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: فإنك منهم. قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك.
قالت: فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته. قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين.
قال فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه،
فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها، فاندقت عنقها فماتت.
وقال النبي صل الله عليه وسلم :" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل "
التخريج : الطبراني في الاوسط وابو نعيم في الطب عن أنس تصحيح السيوطي :
حسن كما حسنه الالباني (صحيح الجامع الصغير 4431)
أخرج ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة"،
وفي صحيح البخار ي عن أنس بن مالك قال: "كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة".
والحديث أخرجه البخاري عن سهل بن سعد قال:
جاء رسول الله صل الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال :أين ابن عمك؟ قالت:
كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل (ينام القيلولة) عندي. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو.
فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد. فجاء رسول الله صل الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب
فجعل رسول الله صل الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : "قم أبا تراب، قم أبا تراب".
وقد أتى العلم الحديث ليؤكد هذه المعجزة الالهية في فوائد القيلولة في زيادة إنتاجية الفرد ، ويحسن قدرته على متابعة نشاطه اليومي .
أجريت دراسةفي مركز النوم والمعرفة التابع لجامعة هارفارد وأفادت أن نوم القيلولة التي تدوم 45 دقيقة على أكثر تقدير أثناء النهار
قد تساعد في تحسين مستوى الذاكرة واسترجاع المعلومات، طالما أن هذه المعلومات قد تم تعلمها بشكل جيد قبل النوم.
ويسمى هذا النوع من الذاكرة بالذاكرة التقريرية وتنطبق على المعلومات النظرية،
على عكس الذاكرة الإجرائية التي تنطبق على اكتساب المهارات العملية.
وقال التقرير ان النوم يساعد في تثبيت المعلومات النظرية وجعل استرجاعها أسهل، وفقاً للباحثين
وأجريت الدراسة على 33 شخصاً، تم تدريبهم في مجال الذاكرة التقريرية
وبعد التدريب أخذ 16 منهم قيلولة لا تصل إلى مرحلة “النوم ذات حركة العين السريعة”،
بينما بقي الـ17 الآخرين أيقاظاً يشاهدون فيلماً. وقد أجري اختبار على جميع المشاركين في وقت لاحق من اليوم نفسه،
وقد شمل الاختبار حفظ المفردات وحفظ الطرق الملتوية وحفظ الرسومات التي تشمل خطوطاً معقدة.
وقد وجد فريق البحث أن أخذ قيلولة تؤدي إلى تحسين أداء الذاكرة مقارنة بالبقاء يقظة.
و تقول الدراسة " ان القيلولة تعزز الذاكرة و التركيز و تفسح المجال امام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط اكثر ارتياحا ،
كما تشدد على عدم الاطالة في القيلولة لان الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي " .
ملاحظة: ان تلك القيلولة لم تنفع إلا أولئك الذين تعلموا المعلومات جيداً بادئ الأمر.
**
أهمية نوم القيلولة
النوم معجزة من معجزات الخالق تبارك وتعالى،
ولكن لماذا أمرنا الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم أن نأخذ غفوة في النهار؟
وهل هناك حكمة علمية من ذلك؟ .....
أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن نأخذ غفوة خلال النهار فقال:
(قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل) ،
وقد أظهر بحث علمي جديد أن قيلولة
الإنسان أثناء العمل تقلل من خطر الإصابة بمشكلات قلبية خطيرة، وربما قاتلة،
وقال الباحثون إن قيلولة النهار في المكتب تفيد القلب لأنها تقلل من الإجهاد والاضطراب،
حيث يشكل العمل المصدر الرئيسي للإجهاد. وفي بحث آخر يؤكد العلماء
أن النوم بالنهار ضروري جداً ليعوض الإنسان ما فاته من نوم الليل، بل إن
نوم الليل لا يكفي، وقد يكون ضاراً إذا امتد لفترة طويلة!
لذلك ينصح الأطباء بالاستيقاظ ليلاً والقيام ببعض النشاطات
وعدم النوم لفترة طويلة لأن ذلك يضرّ القلب، فتأملوا معي الحكمة النبوية
الرائعة من النوم نهاراً. وتأملوا هذه الآية الكريمة التي أخبرتنا عن معجزة النوم بالليل والنهار،
قال تعالي
(وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)
ملاحظة: الحديث رواه الطبراني وابونعيم من حديث انس وجوده الحافظ ابن حجر -
اي قال جيد - وحسنه الالباني رحمه الله
لكن امر النبي صل الله عليه وسلم واضح رغم ان الجمهور من الائمة يقولون ان الامر هنا للاستحباب -
وهو الاظهر-لا للوجوب - خلافا للظاهرية - ولكن نعم هو مفيد وخاصة للذي يجهد في العمل
ونصيحة اخي لو انك انت تقيل اكثر من اللازم - عليك ان تقلل -
حتى يكون افيد وحتى تستفيد من الوقت
لان النبي اخبرنا فقال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
وهو حديث
صحيح عند البخاري وغيره
وروى عبد الرزاق – ومِن طريقِه البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " – من طريق السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ:
كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمُرُّ بِنَا نِصْفَ النَّهَارِ ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَيَقُولُ : قُومُوا فَقِيلُوا ، فَمَا بَقِيَ فَلِلشَّيْطَانِ .
وروى ابن أبي شيبة والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " والطحاوي عن خَوَّات بن جبير رضي الله عنه قال:
نَوم أول النهار خُرق ، ووسطه خُلق ، وآخره حُمق .
*
القيلولة هي النوم في الظهيرة
والمعروف أنه من شروطها أن تكون قصيرة.
وقد أتى العلم الحديث ليؤكد فوائد القيلولة في زيادة إنتاجية الفرد، ويحسن قدرته على متابعة نشاطه اليومي .
وأكد الباحثون في دراسة نشرت في مجلة " العلوم النفسية " عام 2002 أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة ( وليس أكثر ) تكسب الجسم راحة كافية ،
وتخفف من مستوى هرمونات التوتر المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان في بداية اليوم .
ويرى العلماء أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن الإنسان وعضلاته، و يعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز ، ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل.
وأكد الباحثون أن القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر على فترة النوم في الليل ،
أما إذا امتدت لأكثر من ذلك ، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم .
وتقول الدراسة التي تمت تحت إشراف الباحث الأسباني " د. إيسكالانتي " : " إن القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز ،
وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحا " .
كما شدد الباحثون على عدم الإطالة في القيلولة ، لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي .
وأشار الدكتور " إيسكالانتي " إلى أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة في أنظمتها اليومية ، وأوصى بقيلولة تتراوح بين 10 – 40 دقيقة .
المصدر : جزء من المحاضرة العلمية
102
6K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خيرا
أسال الله أن لايرد لك دعوة ،ولايحرمك من فضلة ، ويحفظ أسرتك وأحبتك ،ويسعدك ، ويفرج همك ، وييسر أمرك ، ويغفر لك ولوالديك وذريتك ، وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
اللهم آمين
أسال الله أن لايرد لك دعوة ،ولايحرمك من فضلة ، ويحفظ أسرتك وأحبتك ،ويسعدك ، ويفرج همك ، وييسر أمرك ، ويغفر لك ولوالديك وذريتك ، وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
اللهم آمين
الصفحة الأخيرة
سبحان الله ,والحمدلله, الله أكبر,لاإله إلاالله ,لاحول ولاقوة إلابالله
جزاك الله خيرا ورفع الله قدرك ورزقك من حيث لاتحتسبين