
السلام عليكن غالياتي
قصة قرأتها بالصدفة اعجبتني وقلت يجب أن اطرحها عليكن اليوم لنتعلم منها شيئا هاما في حياتنا :
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة لكنها جافة بدأ الحصان بالصهيل طالباً النجده ..
استمر على هذا النحو عدة ساعات . كان المزارع حينها يدرس الموقف ويفكر بكيفية أستعادة الحصان؟
لم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع المزارع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقارب تكلفة شراء حصان آخر ..
هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردم. نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد ( التخلص من البئر الجاف، ودفن الحصان ) ،
وفعلاً بدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر .
في بادئ الأمر .. أدرك الحصان حقيقة ما يجري ،، فأخذ بالصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة .. فأعتقدوا بأنه مات .
نظر المزارع إلى داخل البئر فصعق مما رآى .. لقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ، وكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض فيرتفع هو بمقدار خطوة واحدة للأعلى . هكذا استمر الحال ..
الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بعد خطوة إلى أعلى، وبعد فترة من الزمن اقترب الحصان للأعلى فقفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام .
انتهت القصة لكن حقا كذلك هي الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها ومخلفاتها علينا ، فإما أن تدفننا وإما أن نلقيها من على ظهرنا ونرتقي .
بمعنى أننا كلما حاولنا أن ننسى همومنا فهي لن تنسانا وسوف تواصل إلقاء أثقالها وأتربتها علينا .
وكل مشكلة قد تواجهنا في الحياة هي حفنة تراب يجب أن ننفضها من على ظهرنا كي نتغلب عليها ونرتفع بذلك خطوة للأعلى واثقين من قدر الله وقدرته في تغيير الأحوال بالصبر والرضا .
وكل شخص سلبي أو غير سوي قد نصادفه في حياتنا قد يؤلمنا بسلوكياته الغير سويه أو ممارساته اللا أخلاقيه يجب ان نلقيه من فوق ظهرنا لنرتفع .
عزيزتي حواء
انفضي مخلفات الحياة لا تتوقفي ، لا تستسلمي أبدا ومهما شعرتي أن الآخرين يريدون دفنك حيّة لا تستسلمين ابدا ونصيحتي اليك اجعلي قلبك خاليا من الهموم، وعقلك خاليا من القلق .. وعيشي حياتك ببساطة، وأكثري من العطاء وتوقعي المصاعب فهي ليست جنة ..!
وأعلمي بأن كلا سيلقى جزاءه في يوم ما فلا تقلقي وأنفضي مخلفاتهم من فوق ظهرك لترتقي .
ولكم واجهت في حياتي من مصاعب ونفوس مريضة تريد دفني وعرقلة طريقي أو تشويه سمعتى ... الخ وتغافلت وادرت ظهري اليهم جميعا لاستمر ..
الان اريد منكن التعليق بموقف حدث أو بحكمة أو برأي يؤكد تلك النظرية وهي التغافل والرقي بالنفس عن الصغائر ..
والآن

دائما يقولون ارمي كلام الناس تحت قدميك لترتفع وترتقي
جزاك الله خير حبيبتي ورزقك الجنة