طبق من الكاري الحريف قد يكون هو العلاج المفيد لمضاعفات علاج السرطان بالإشعاع، وأهمها احمرار الجلد واحتراقه.
وقال الأطباء الأميركيون أمام مؤتمر لخبراء العلاج بالإشعاع إن التجارب التي أجريت على الفئران تشير إلى أن المركب الذي يعطي الكاري لونه الأصفر، قد يساعد على منع حدوث البثور التي يعانيها مرضي السرطان نتيجة العلاج الإشعاعي. وقال الأطباء حسب صحيفة الاهرام، إن استخدام هذا المركب في حالته النقية في التجارب أعطى نتائج مؤكدة.
ويقول الدكتور راج ميرشانت، الذي يعالج مرضاه باستخدام أوراق النبات إن أوراق الكاري تستخدم في معالجة زهاء عشرين مرضا مختلفا.. مشيرا إلى أن تناول كمية معقولة منها يوميا يؤمن حياة خالية من المرض.
ويوضح أنه في حين تساعد أوراق الكاري في تخفيف حدة الإمساك والربو والسكري والاضطرابات الهضمية والبدانة وضغط الدم وسقوط الشعر والشيب المبكر فإن أوراق نباتات أخرى من بينها الثوم لها خصائص طبية هائلة. ويشار إلى أن الدكتور ميرشانت البالغ من العمر ستين عاما تحول إلى ممارسة هذا النوع من الطب بعد أن شهد جده يشفى من السكري باستخدام العلاج بالنباتات.
ويقول إنه إذا كانت الأعشاب الطبية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على عناصر الجسم البشري فإن الأوراق الخضراء يمكن أن تثبت فاعليتها السحرية حيث يؤمن بقوة أن العلاج بأوراق النبات أكثر طهرا وفاعلية من العلاج بالأعشاب.
ويوضح أن إعداد العلاج العشبي يتطلب خطوات طويلة ومملة مثل تجفيف وطحن وخلط الأعشاب قبل إمكانية وصفها للمريض في حين أن العلاج بالأوراق بسيط علاوة على أنه يتمتع بنفس ميزة العلاج العشبي وهو خلوه من الآثار الجانبية، مضيفا أن التناول المباشر لهذه الأوراق أو شرب عصيرها بعد خلطه بالماء أو العسل يشكل علاجا فاعلا بالنسبة لعدد من الأمراض.
يذكر أن عصير الجزر يساعد في علاج السمنة والسرطان واضطرابات العين والصدفية والتليف، بينما تساعد أوراق الجوافة والمانجو والسفرجل في علاج آلام المفاصل، في حين تعد الكزبرة مفيدة في معالجة ارتفاع الكوليسترول والجدري واعتلال البشرة والتهاب الملتحمة وغزارة الحيض.
كما يساعد القرنفل في معالجة اضطرابات الهضم والكوليرا والسعال والربو ومشاكل الأسنان ويساعد الثوم في علاج أمراض الصدر مثل السل والربو والاضطرابات الهضمية وضغط الدم والأزمات القلبية والجروح الجلدية.
هذا وقد أثبتت دراسات علمية أن بهارات الكاري قد تساعد في منع تقدم الحالة المرضية عند الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
وأشار باحثون من جامعة فاندربيلت الأميركية إلى أن بهارات الكاري تتألف بشكل رئيسي من الكركم الذي يحتوي على مركب كيميائي نشط يعرف باسم «كيو ـ كيومين» المسؤول عن الآثار المضادة للمرض الذي لم تتضح أسبابه بعد ولكنه مرض مناعة ذاتية ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للغلاف المايليني الواقي الذي يحيط بالألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري، فيسبب ضعف العضلات وتصلبها ومشكلات في التوازن وتناسق الحركة واضطراب الرؤية.
وبعد إجراء تجارب على مجموعة من الفئران مصابة بحالة مرضية شبيهة تبين أنها أظهر أعراضا أقل بعد حقنها بجرعة 50 مايكروجراماً من الكاري منها تصلب مؤقت في منطقة الذيل، في حين لم تظهر الفئران التي حقنت بجرعة 100 مايكروجرام أي أعراض بعد 30 يوما، في الوقت الذي أصيبت فيه الحيوانات التي لم تعط هذه المادة بشلل شديد. ويرى الاختصاصيون أن الدراسات لا تزال أولية، ولم تتأكد نتائجها بعد، لذلك ينبغي لمرضى التصلب المتعدد الالتزام بإرشادات الطبيب.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️