سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

الكالسيوم أسطورة روجت لها الشركات لحماية العظام

الصحة واللياقة

بالرغم من ان الكالسيوم من العناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام والأسنان، الا أنه لوحده لا يمكن أن يقي من الاصابات التي تصيب العظام وغيرها كهشاشة العظام الذي عزفت على أوتاره الشركات المنتجة للحليب وبعض المستحضرات ألحانها التي تهدف الى تحقيق المزيد من الأرباح ولو على حساب آلام ومعاناة المرضى. ومن المعروف ان هشاشة العظام مرض لا يصيب الانسان فجأة، انما يتطور مع مرور السنين، وهو مرض صامت سريريا اذ لا يتم اكتشافه الا صدفة لدى حدوث الكسور العفوية أو لدى اجراء الفحص الدوري.


ووفقا لما تشير اليه الدراسات فان هذا المرض يصيب أكثر من 150 شخصاً من مختلف انحاء العالم من الجنسين، وهناك حوالي 25 مليون مصاب في الولايات المتحدة الاميركية، ووفقا لما تشير اليه التقارير الصادرة عن المؤسسة الوطنية لهشاشة العظام في الولا يات المتحدة الاميركية فان ما لا يقل عن 250 ألف اصابة بكسور الورك من جراء المرض ، وان 240 ألفاً منهم يتعرضون لكسور في الرسغ، و500 ألف منهم يتعرضون لكسور في العمود الفقري كل عام.


وتؤكد التقارير على أن 80% من المصابين بكسور في الورك يصبحون مقعدين، وأن 20% منهم يمكن أن يموتوا من جراء المضاعفات الناجمة عن المرض الصامت الذي يمكن الوقاية منه بامتلاك المعرفة الصحية السليمة التي تعتبر بمثابة الدرع الواقي ضد أخطر الامراض بما في ذلك هشاشة العظام. وتجدر الاشارة الى أن هشاشة العظام مرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو يصيب امرأة واحدة من بين كل ثلاث سيدات ممن تجاوزن سن انقطاع الدورة الشهرية بشكل نهائي أي بعد بلوغ 45 سنة.ورجلا واحدا من بين كل خمسة رجال بعد بلوغ 70 سنة من العمر. وبالرغم من ان هذه الارقام والحقائق تبدو مأساوية الا ان هذا المرض كما أسلفنا يمكن الوقاية منه بتناول الغذاء الصحي المتنوع، والاكثار من الحركة وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، واستشارة الطبيب واجراء الفحوص الدورية من أجل التشخيص المبكر لهذا المرض، وتغيير نمط الحياة بالاتجاه السليم للصحة.


العناصر الغذائية


تحتاج العظام الى الفوفسور والمغنيسيوم والبورون وفيتامين «د» اضافة الى الكالسيوم، وللاسف نقول ان بعض الشركات قد استغلت وسائل الاعلام وغيرها للترويج لمنتجاتها المدعمة بالكالسيوم وكان هذا العنصر هة بمثابة الوصفة السحرية للمحافظة على العظام.


وتجدر الاشارة الى أن الحليب ومنتجاته فقيرة بالمغنيسوم وهذا يعني ان الحليب لا يكفي لوحده لوقاية العظام من إصابتها بالهشاشة.


اضافة الى ما سبق لا بد من الاشارة الى أن تناول أي غذاء مهما كان غنيا بالكالسيوم لا يحقق الهدف المنشود اذ ان أي طعام لا بد أن يمر بعدة مراحل من هضم وامتصاص واستقلاب وغير ذلك حتى يمكن الاستفادة منه، وتتدخل في ذلك عوامل عديدة لا داعي للخوض فيها.


الفوسفور


يلعب الفوسفور دورا مهما في امتصاص الكالسيوم وتكوين الأنسجة بين العظام، وهو يوجد في كل خلية من خلاياه، ويساعد الغدد على افراز هرموناتها، ومن وظائفه انه ينبه الخلايا العصبية ويسرع الدورة الدموية ويقوي القابلية التهيجية في العضلات ويؤثر في الاوعية الدموية والافراز البولي وهو ينبه الجهاز التناسلي ايضا. والجدير بالذكر ان حاجة الجسم من الفوسفور حوالي غرام واحد، وهو يتوفر في القمح والذرة والجوز، والفستق والفاصوليا والبازلاء والفول والحمص واللوبيا، والملفوف والخضار اضافة الى الحليب ومشتقاته والسمك واللحم والبيض وينبغي الحرص على عدم تناول الفوسفور المحضر او المصنع اذا كانت المعدة فارغة وان يتجنب المرء تناوله مع الاطعمة والمشروبات الحامضية الطعم والسلطة والبصل والفجل والفواكه واللبن كي لا تحدث اية تأثيرات غير مرغوبة وبالطبع ان الفوسفور لوحده لايمكنه ان يكسب العظام القوة والمتانة الا اذا حصل الجسم على بقية العناصر الغذائية لهذا ينصح خبراء الصحة العامة والتغذية بضرورة تناول الغذاء الصحي المتنوع وممارسة الرياضة بشكل منتظم من اجل التمتع بالصحة والعافية.


البوتاسيوم


أكدت دراسة مفادها أن الموز والبطيخ والبطاطا وغيرها من الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم تبني العظام وتقويها وتحميها من الترقق والهشاشة. وأوضح الباحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية أن البوتاسيوم عنصر ضروري في الجسم ويعمل على عكس التأثيرات السلبية للأطعمة المالحة فيمنع تحلل العظام بمعدل سريع، مشيرين إلى أن الإكثار من الملح الغذائي يسرع تحطم العظام، فضلا عن دوره في زيادة ضغط الدم الشرياني وحدوث السكتة.


وقام العلماء بقياس كمية الكالسيوم المفقودة في عملية التبول والكمية المفقودة من بروتين ظشخ الذي يتكون في الجسم بسبب تحلل العظام عند 60 امرأة تجاوزن سن اليأس، لمدة ثلاثة أسابيع، تناولن خلالها أغذية تحتوي على غرامين أو أقل من ستة غرامات من الملح أو ما يعادل ملعقة صغيرة ونصف، ثم بعد تناولهن أغذية غنية بالملح، أو ما يعادل تسعة غرامات يوميا لمدة شهر، وتعاطت نصف السيدات مكملات البوتاسيوم بينما تناول النصف الآخر دواء عاديا.


وتبين للباحثين أن البوتاسيوم حافظ على عظام السيدات اللاتي تناولنه، حيث فقدن الكالسيوم أقل مما هو الحال عند تناولهن أغذية فقيرة بالملح، ولكن كمية البروتين المفقودة كانت أعلى قليلا. أما السيدات اللاتي لم يتناولن البوتاسيوم مع الغذاء المالح فقد عانين من معدلات أعلى لفقدان البوتاسيوم التي وصلت إلى حوالي 33%، ومن البروتين بحوالي 23%، مما يدل على أن الإكثار من استهلاك الملح يسرّع تلف العظام وتحللها، من خلال دفع الكالسيوم إلى خارجها، ولكن البوتاسيوم يقلل هذا التلف. وأشار العلماء إلى أن كمية البوتاسيوم التي استهلكتها السيدات هي نفس الكمية الموجودة في سبعة إلى ثمانية حصص من الخضروات والفواكه، لذلك تُنصح السيدات بالإكثار من تناول هذه الثمار بدلا من تقليل مقدار استهلاكهن من الملح.


فيتامين «د»


تلعب الاشعة فوق البنفسجية دوراً مهماً في تكوين فيتامين «د»، اذ تؤثر هذه الاشعة على الطبقة السطحية وتحت السطحية لجلد الانسان لتولد هذا الفيتامين بمساعدة مواد بروتينية خاصة، وعادة ما تتم هذه العملية خلال يومين من تعرض الانسان للشمس، وكلما ازداد الانسان عمراً قلت مقدرة جسمه على توليد هذا الفيتامين.


وتجدر الاشارة الى ان فيتامين «د» سواء اكان مصدره جسم الانسان ام الغذاء الوارد للجسم، فانه يمر بدورة حيوية تلعب فيها الامعاء والكبد والكليتان دوراً مميزاً لانتاج مركب خاص من هذا الفيتامين يؤثر بصورة رئيسية على الصحة والكفاءة الوظيفية للعظام والاسنان والعضلات، ويمكن تحديد اهميته في الوظيفتين الرئيسيتين التاليتين: يلعب دوراً رئيسياً في امتصاص الكالسيوم المتوفر في المواد الغذائية المهضومة بالامعاء الدقيقة. يعمل على ترسيب الكالسيوم في العظام والاسنان.


ويتوفر فيتامين «د» في عدد من الاغذية الحيوانية المصدر كالحليب ومشتقاته، والاسماك، وتجدر الاشارة الى ان نقص هذا الفيتامين يؤدي الى نقص كالسيوم الدم، ما يثير نشاطاً متزايداً للغدد نظيرة الدرقية التي تفرز هرموناً يذيب كالسيوم العظام ويحوله الى الدم، وهكذا يضطرب التكلس الطبيعي للعظام وبشكل خاص في مناطق النمو الرئيسية مما يؤدي الى ليونتها وهشاشتها وتشوه اشكالها، بالاضافة الى الآثار الجانبية المترتبة على نقص الكالسيوم في وظائف العضلات والقلب والجهاز التنفسي والدم.


ومن اهم الامراض التي تنجم عن نقص فيتامين «د» لين العظام عند الاطفال، وترقق العظام عند الكبار، خلال العام الاول من العمر، وتحدث احياناً تشنجات عضلية نتيجة نقص الكالسيوم في بعض الحالات الشديدة فقط. و للوقاية من الاصابة بالاضطرابات الناجمة عن نقص فيتامين «د» ينصح بالتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر وفترة العصر لمدة ربع ساعة تقريباً لثلاث مرات في الاسبوع من اجل تأمين احتياجات الجسم من هذا الفيتامين، اضافة الى ذلك فإن التغذية تلعب دوراً مهماً في توفير عناصر غنية بفيتامين «د» كالأسماك وزيت كبد الحوت والألبان الطازجة والزبدة. ومثل هذه الاغذية ضرورية للطفل والام الحامل والمرضع ايضاً. وينبغي تشجيع الرضاعة الطبيعية، وفي بعض الحالات يمكن اعطاء الطفل جرعة وقائية من فيتامين «د» او وفقاً لارشادات الطبيب من اجل الوقاية من الاضطرابات الناجمة عن نقص فيتامين «د» الضروري لصحة وسلامة العظام في الجسم.


البقدونس يفوق الحليب بمحتواه من الكالسيوم


البقدونس كطعام له قيمة غذائية يستحق بها ان يولي العناية والاهتمام.


فهو يحتوي على الكالسيوم بدرجة يفوق ما يحتويه الحليب الذي اشتهر به، اذ اننا نجد في سائل الحليب، ما يقدرونه بمئة وخمسين (150) مليجراماً في كل مئة سنتيمتر مكعب منه، فيما مئة جرام من البقدونس يصل فيها الى 195 مليجراماً، اضافة الى نسبة عالية من املاح الحديد التي تصل الى 5 مليجرامات في المئة جرام، ولو تأملنا في تركيب الكبد، وهو اغنى مصادر الحديد المتداولة، لوجدناه لا يزيد على ثمانية مليجرامات فقط، فيما اشتهر السبانخ وهو لا يزيد في محتواه على ثلاثة من نوع لا يصلح للامتصاص والاستفادة.


اما ما يتميز به البقدونس على غيره فهو ما يحتويه من فيتامين (أ) وفيتامين (ج).


فالأول منهما (أي فيتامين أ) نجد منه في البقدونس قدراً يعادل 918 ميكروجراماً، وهو قدر يتعدى حاجة الانسان البالغ الاساسية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، فتضع الحد الادنى لها 750 ميكروجراماً، ان ثراء البقدونس بفيتامين (أ) لا يتجاوز الا الجرجير والخبيزة والجزر ويسبقها بمراحل تركيب الكبد الذي يصل الى سبعة آلاف ميكروجرام (7000) في كل مئة جرام منه. اما الامر الذي قد يثير الدهشة، فهو ما يحتويه البقدونس من فيتامين (ج) وهو الفيتامين المانع للاسقربوط، اذ ما تحتويه مئة جرام من البقدونس الطازج يقدرونه بمئة وثمانين (180) مليجراماً وهذا قدر يفوق ما يحتويه ذات الوزن من البرتقال او الليمون اللذين اشتهرا به بمعنى ان قدراً من البقدونس يحوي من فيتامين (ج) ثلاثة اضعاف ما يوازيه من البرتقال في حين ان حاجة الانسان اليومية لرجل بالغ لا تتعدى ثلاثين مليجراماً حسب تقدير منظمة الصحة العالمية.


من حق البقدونس ان تضفى عليه صفة النفع في تقوية البصر ومنع العشى الليلي وفي سلامة الجلد ونقائه بفضل فيتامين (أ) وفيتامين (ج) كذلك امر وهن الاوعية وضعف جدرانها، وما يستتبع هذا من سهولة النزف الدموي، الذي يعمل البقدونس على منعه بما احتوى من فيتامين (أ) وفيتامين (ج).


الاكثار من الحركة


يؤكد خبراء الصحة العامة على أهمية الاكثار من الحركة ليس من أجل الوقاية من هشاشة العظام وانما من أجل المحافظة على الصحة والتمتع بالمزيد من الحيوية رغم التقدم بالعمر، خصوصا أن الحياة المعاصرة يعد الخمول من أبرز مظاهرها السلبية، اذ أن العديد منا باتوا لا يتنقلون الا بواسطة السيارة ولو الى مسافات قصيرة، ويجلسون لساعات طويلا أمام التلفزيون والكمبيوتر، ويستخدمون المصاعد بدلا من السلالم واجهزة التحكم عن بعد وغير ذلك من وسائل الرفاهية المضر بصحة أجسامنا.


ووفقا لما تشير اليه الدراسات فان المشي لمدة ساعة في اليوم وبمعدل خمسة أيام في الأسبوع تقلل من مخاطر إصابة النساء بالكسور بنسبة تصل الى 40% .


وللوقاية من مخاطر هشاشة العظام ينصح بتناول الغذاء المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته من كافة العناصر الضرورية، والإكثار من الحركة وممارسة التمارين البرياضية في الهواء الطلق وفي الصباح الباكر من اجل التعرض لأشعة الشمس التي تساعد على تشكل فيتامين «د» الضروري للعظام. وينبغي الامتناع عن تناول المشروبات الغازية التي تضعف العظام، والإقلاع عن التدخين إضافة الى ذلك لا بد من استشارة الطبيب وإجراء الفحص للكشف المبكر عن المرض من أجل تدخل الطبيب ووصف العلاج المناسب، وتجدر الاشارة إلى انه قد تم تطوير دواء فعال لعلاج هشاشة العظام تحت اسم الفوساماكس« والذي طورته شركة ميرك شارم آند دوم وهي شركة رائدة في مجالات طبية عديدة منها مجال هشاشة العظام. لقد وجد الفوساماكس منذ اكثر من سبع سنوات وهو الدواء الوحيد غير الهرموني لعلاج هذا المرض أو الوقاية منه. وكان يتوفر في السابق بشكل حبة تستخدم يوميا وهو يوصف الان بمقدار حبة اسبوعيا وهذا يسهل على المريض من تناوله كعلاج لمرض مزمن ويوفر له الحماية القصوى من مضعفات المرض الخطيرة التي تهدد بالعجز والوفاة المبكرة قبل الأوان .
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نيارة
نيارة
سيدة الوسط
مشكورة على المعلومات القيمة و المفيدة و فعلاً لحماية العظام و وقايتها لانحتاج إلى الكالسيوم فقط
إشراقة الصباح
جزاك الله خيرا
صرررررررراحه موضوعاتك جدا رائعه
تسلمين
تحياتي
:24: :24: :24:
أكوان
أكوان
اختى سيدة الوسط ماشاء الله عليك مواضعيك كثيرة وكل موضوع افيد من الثانى
واذا عليك كلافة ممكن اسئل عن اعراض هشاشة العظام
انا منذ عام تقريبا وانا لما اقوم من النوم فى الصباح عندى مشكلة وفى التقلب فى الليل عظم المفاصل خاصة اذراعى الاثنين عند الاكتاف اقوم من النوم من الالم وانا احب انام على جنبى الايمن كما وصانا رسول الله علية افضل الصلاة ا ومفصل الكفين ومفصل القدمين احس انهم منفصلين ومكسرين وانا ام وعندى ثلاثة والحمد لله وانا فى الثلاثينات فى الخمسة والثلاثين وحللت الدم منذ كام شهروالحمد لله ارجو الرد الله يخليكم
أمونة 77
أمونة 77
يعطيك العافييييييييييية :26: :26: