الكبر......او ماذا

الملتقى العام

قد تقابل أحد أقاربك في مكان ما فينظر لك وتصافح عيناه عينيك ثم يعطيك ظهره ويمضي وكأنه لم يرك سابقا أو يعرفك او يمت اليك بأي صلة!!
ربما يكون قد ورث من والده مبلغا وقدره «....» وانت كما يقال «على قد الحال» فأنت الآن لا تعني له شيئا سوى علاقة «فاشلة».. وربما لا يكون السر في «الارث» ولكن ربما يكون في تقلده منصبا وظيفيا مرموقا مما يجعلك تزيد حمله وعبئه بمتطلباتك ولا تنفعه إذاً أنت لا تعني له سوى علاقة «خاسرة».
لن نكابر ونقول بأن الفلوس «لا» تغير النفوس ولكن لنقل بأن الفلوس + الشعور بالنقص والناتج عن التربية السلبية هما السبب الرئيسي في توجيه علاقات الفرد نحو ما ترمي له مصالحه فقط دون وجود ما يسمى «بالأخلاق»!!
وهل أبالغ حين أقول بأن الأخلاق أصبحت «نكتة» عند بعض الأسر أم انني إنسان متشائم ينظر فقط الى النصف الفارغ من الكأس!!
ربما أكون كذلك اذا استطعنا فعلاً ان نتجاهل الواقع عندما نرى فعلاً أن الحفيد يدخل مع أسرته الى منزل جده أو جدته ولا يلتفت بالسلام عليهما ويكون عمره ما يزيد على الثماني أو التسع سنوات!! وإذا وجِّه الأبوان إلى ذلك تعذرا له فجأة وبكل حماس وبررا هذا السلوك على انه نتيجة لصغر السن والمصيبة ان هذا التبرير ربما يكون على مسمع من هذا الابن الذي لا يدرك الخطأ فيما يفعل!!
لا نستطيع ان ننكر أننا تجاهلنا ولا زلنا نتجاهل كثيرا مسألة «التربية الخلقية» لدى أبنائنا، لقد اصبح الطفل يأخذ منك ما يريد دون أن يلحق ما يفعل بكلمة الشكر، أما إذا أخطأ فمن الكارثة أن يعتذر ويظل يكابر على خطئه الى آخر لحظة.. والأدهى والأمر اننا نظل ندافع بكل ما نملك عن أطفالنا على سلبياتهم!! ترى هل نسينا الحساب والعتاب أم ان كل ما علينا هو ان نضربهم اذا بلغت بنا «الحرقة» منهم دون ان يعرفوا هم السبب!!
لقد اصبحت تصرفاتنا غريبة والأغرب منها ردود أفعال اطفالنا واصبح الطفل يحرج أباه في مواقف ويحرج أمه في مواقف أخرى ويرفع صوته على أخيه الأكبر منه بعشر سنوات وكل هذا نعتبره أمراً عاديا لأننا انشغلنا في التمركز حول ذواتنا ونسينا بأن هناك مسؤولية على عاتقنا لا بد وان يكتمل أداؤها على أفضل وجه، لقد أصبح الخطأ صواباً واعتدنا ان يكون كذلك في أبنائنا فإلى متى نتجاهل تعليمهم الصح من الخطأ أم اننا ننتظر إلى ان ينشؤوا على ما تعلموا وهنا تكون الكارثة فمن شب على شيء شاب عليه

تحياتي..............
roseman
3
501

هذا الموضوع مغلق.

عزيزة
عزيزة
اخي الفاضل روز مان

هذا كله يعتمد على التربية السليمة منذ البداية
فالابن او الابن مثل الصفحة البيضاء عندما يولد
ويبدأ في تسجيل مايراه من تصرفات وعلى اساسها
يعامل الناس ويتعامل معهم بالاخلاق التي اكتسبها
من والديه فبعض الامهات هداهن الله تربي ابنها
على انه افضل من الاخرين بما لديه من ميزات
تؤهله ان يكون الافضل ،، مع انه لو ربت فيه
حب التواضع واحترام الاخرين لكان افضل لها وله
وبعضهن تزرع في عقل ابنتها انها افضل من كل
الفتيات ووووو وغيره من الصفات حتى ترى الابنه
انه لايوجد افضل منها وتبدأ في التعالي والتكبر
على الخلق ولو زرعت امها في نفسها حب التواضع
وعدم الكبر الذي يمقته الله لكان افضل لهما


اخي الفاضل موضوعك رائع واعتقد ان موضوعي انا
مكمل لموضوعك .

شكرا لمشاركتك
واثابك الله من فضله
roseman
roseman
اهلا بالمشرفه العزيزه عزيزه

شكرا على ردك المعبر وعلى موضوعك الهــــــــــادف

يعطيك العافيه



roseman
ريــآالسنين
ريــآالسنين
السلام عليكم ..

لا أدري ماذا يستفيدون هؤلاء المتكبرون ..سوى مرض قلوبهم ..ونفرة منهم

نسوى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(( لايدخل الجنة من في قلبة ذرة كبر ))_في معنى الحديث_

وفقكم الله