الكذب ليس من وسائل الدعوة بل هو مما يسقط عدالة الرجل«
من المؤسف جدا أن بعض الدعاة يستعمل الكذب وسيلة من وسائل الدعوة!
وقد لبس عليهم إبليس فأخذوا يكذبون في سرد قصص ووقائع لا حقيقة لها فنجدهم يزعمون أن كثيرا من الناس قد تابوا على أيديهم وأنهم سافروا ودعوا الناس وحقق الله على أيديهم من الكرامات والهدايات ما لا يحصيه إلا الله تعالى! وهذا إما كذب صريح أو مبالغة قبيحة وأسوأ من ذلك إذا كان رياء وسمعة بل ومن العجائب قول بعضهم إنما نكذب على الناس لنصلح بينهم وبين خالقهم فإذا كان الكذب بين الاثنين للإصلاح جائز فمن باب أولى جواز الكذب للإصلاح بين الخالق والمخلوق!
وفاتهم بأن هذا الأسلوب لو كان مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الحقيقة أن أحدهم يكذب ويكذب حتى والعياذ بالله يكتب عند الله كذابا، والكذاب ساقط العدالة لا يؤخذ كلامه وليس أهلا لأن يكون داعياً إلى الله تعالى.
»ساقط المروءة لا يصلح أن يكون داعياً إلى الله تعالى«
الدعوة إلى الله تعالى من أجل وأعظم وأفضل الأعمال الصالحة قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } ، والجواب لا أحد أحسن ممن يدعو إلى الله تعالى! بل الدعوة إلى الله من مهمة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ومهمة اتباع الرسل غير أنها- أي الدعوة إلى الله- لا يصلح أن يقوم بها من لا مروءة له من أمثال أولئك الذين تواتر عنهم تقليد أصوات النساء وذكر أسماء المغنيات والممثلات الساقطات، بل وبعضهم يذكر شيئا من أغانيهن وما استجد منها ولسان حاله يدل على متابعة كل جديد وربما زعم أن هذا من "فقه الواقع".

p_l_c_ll @p_l_c_ll
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️