نستطيع أحياناً أن نصف شخصية الإنسان من خلال مواقفه التي نراها عند سعادته أو غضبه ......
فالإنسان السخيف :
هو من يغضب من دون سبب , ويتوسل رضاك عندما يهدأ.
والإنسان الرخيص :
يتذكر ورق المناديل الخاص به عندما ينساه في مكانك, ويتناسى الغالي والثمين عندما يعود لمكانه .
والإنسان الغبي :
يعلم تماماً كيف يغضبك , ولكنه لايعلم أبداً كيف يرضيك .
والإنسان الأناني :
يتمنى دوماً أن تسمعه عندما يكون في حاجة إلى ذلك , ويغلق أذنيه عندما تكون أنت في حاجته لأن يسمعك .
كل هذ الصفات وأكثر تظهر أمامنا من خلال علاقة الآخرين معنا , وعلى الرغم من وضوحها لدى البعض , إلا أنهم يصبرون على بقائهم فوق عرش الفضل , كما حدث لرجل يبلغ من العمر 63 عاماً , وأنعم الله عليه بنعمة الثراء من زمن , وله من الأبناء سبعة وقد نالوا من العلم ومن خبرة والدهم الكثير , حتى اعتمد عليهم في كل أعماله , واختصر دوره بالإشراف عليهم فقط , فعمره يستحق الراحة على حسب اعتقاده , فقد مشى أبناؤه على ذات خطوط أبيهم , مع تحويل هذا الثراء إلى نظام مالي حديث , وهذا ما جعلهم يطلعون على كامل الحركات المالية التي تحدث , ولم تكن هنالك أي ملاحظات مالية لديهم سوى احدى الحوالات الشهرية التي كانت تصرف بأمر والدهم دون معرفة أسبابها , وبالبحث عنها وجدوا أن هذه المبالغ تصرف لأحد الأشخاص الذين كانوا من أصدقاء أبيهم , وبحسب علمهم فإن ذلك الشخص قد كان سيء الطباع والأخلاق مع أبيهم ومع غالب أصدقائه ,مااأدى إلى استنكار الأبناء ذلك ورغبتهم في مناقشة الأمر مع أبيهم لمعرفة سبب هذه الحوالات , فاجتمع الأبناء بمنزل والدهم لسؤاله , فجلس الأب أمامهم متردداً في الإجابة حتى ابتسم قليلاً وقال لهم : لقد كان هذا صديق العمر الوحيد الخائن لصداقتي منذ زمن , والأموال التي أعطيها إليه لأتخلص من سخف غضبه ولا أنشغل به , ولأتخلص من رخص نفسه وأطعمه الرخيص , ولأتخلص من غبائه لأحافظ على مابقي من ذاكرتي , ولأتخلص من أنانيته لأحافظ عليكم من الحاقدين , وإن غادرت الحياة فأوصيكم بما أفعل , فدواء الكريم يزول بالموت , وداء اللئيم يبقى ولو بعد الممات.
ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ @ghgh_zhr_albyt_ghgh
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
على الموضه
•
مشكوره ويعطيكي العافيه
الصفحة الأخيرة