مقال الكاتب المتميز أبو خلدون في جريدة الخليج الاماراتية يوم 2005-02-18
فنجان قهوة
الكلمات الخبيثة ................................ أبو خلدون
هذه نظرية جديدة، ولكنها مذهلة بالفعل، وأنا أدعو الأصدقاء القراء إلى التمعن بها، إذ إن الدلائل تشير إلى إنها تنطوي على مقدار كبير من الصحة والمصداقية. والنظرية لعالم روسي كبير في سلامة البيئة والبقاء هو البروفيسور جينادي شورين، رئيس مركز سلامة البيئة والبقاء في موسكو، ووردت في دراسة نشرتها “البرافدا” التي لا تزال تدقق فيما تنشره، رغم أن الموجات الإعلامية الغربية جرفتها نسبياً بعد “الجلاسنوست” والبريسترويكا. والدراسة، أو النظرية التي خرج بها العالم الروسي تقول: إن الكلمات غير المؤدبة التي تستخدم في الحديث اليومي، كالشتائم والسباب والكلمات التي تنطوي على تحقير للآخرين تربك الكثير من العمليات الحيوية داخل الجسم، وتضر قائلها أكثر مما تضر الشخص الموجهة إليه، والكلمات الإباحية التي تحتوي على عبارات عاطفية مكشوفة تؤدي إلى العجز الجنسي بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للنساء فإنها تخفض نسبة الهرمونات الأنثوية في اجسامهن، وترفع نسبة الهرمونات الذكورية وتجعلهن أقرب شبها بالرجال. ويقول البروفيسور جينادي شورين إن التفسير الوحيد لتراجع قدرة الرجال على الإخصاب هذه الأيام هو: انتشار الكلمات التي كان الحياء في الماضي يمنع جريانها على ألسنة الناس، وتشبه النساء بالرجال في هذا العصر سببه استخدامهن هذه الكلمات في حياتهن اليومية. ولكن، كيف تؤثر الكلمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية في أجسامنا وفي غددنا التي تفرز الهرمونات؟ يلاحظ البروفيسور شورين أن كل الأديان، دون استثناء، تحث على استخدام الكلام الطيب والابتعاد عن الكلام البذيء الذي يخدش الحياء، وكل فلاسفة الأخلاق منذ فجر التاريخ يفعلون ذلك، وقد سمع البروفيسور من بعض المسلمين في إدارته أن القرآن الكريم شبه الكلمة الطيبة “كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها”، وأن الكلمة الخبيثة “كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار” فخطر له أن الكلمات البذيئة، أو الخبيثة، تؤثر في النبات أيضا وتجعله يؤتي أكله بإذن ربه، أو تجتثه من فوق الأرض، فأجرى تجربة علمية فريدة، بالتعاون مع عدد كبير من زملائه العلماء في إدارة البيئة، فقد وضع كمية من الماء (وأثبت العلماء الروس أن للماء ذاكرة) في دورق كبير، ثم بدأ العلماء جميعا يرددون كلمات خبيثة فوق الدورق، ثم سقوا مجموعة من البذور من الماء، وبعد ذلك أحضروا دورقا آخر ورددوا فوقه كلمات أقل خبثا وأقل خدشا للحياء، وسقوا به مجموعة أخرى من البذور، وسقوا مجموعة ضابطة من البذور بماء عادي لم “يسمع” أية كلمة نابية، وفوجىء العلماء أن البذور التي سقيت بماء سمع الكلام الخبيث أثمرت بنسبة 34% فقط، والبذور التي سقيت بالماء الذي سمع كلمات أقل خبثا أثمرت بنسبة 56%، والبذور التي سقيت بماء لم يسمع شيئا أثمرت بنسبة 94%. وفي المقال الذي نشرته “البرافدا” قال البروفيسور جينادي شورين: “يصعب تصور التحولات التي يخضع لها جسم الإنسان عندما نستخدم عبارات بذيئة وخبيثة في كلامنا”. ويقول البروفيسور جينادي إن الكلمات التي نستخدمها تحتوي على خاصية تشبه السحر، ولذلك نشعر بالارتياح عندما نسمع كلمة “وردة” مثلا، ونشعر بالضيق عندما نسمع كلمة “شوكة”، وهذا الإحساس الذي نحس به يطلق سلسلة من التفاعلات داخل أجسامنا لها أول وليس لها آخر، ويضيف: “إن الكلمات الخبيثة هي الرصاصة الأخيرة في مسدساتنا، ولذلك ينبغي أن نستخدمها في وقت الأزمات فقط، كالحروب مثلا، حيث يشوش هذا النوع من الكلمات على الأعداء. مرة أخرى أؤكد أننا بحاجة إلى التمعن في كلام البروفيسور الروسي، لا السخرية منه.
منقول
رابية نجد @raby_ngd
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اللؤلؤه الذهبيه
•
مشكوره على النقل
اللهم صلي على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية
مشكورة على النقل الرائع
جزيتي خيرا
أختكم المحبة لكم
:26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية
مشكورة على النقل الرائع
جزيتي خيرا
أختكم المحبة لكم
:26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26: :26:
مشكووورة اختي والاحلى التمعن في كلام الله عز وجل ومعجزات كتابه... فسبحانه لااله الاهو...
تحياتي لك..ومرة ثانية مشكورة على النقل
تحياتي لك..ومرة ثانية مشكورة على النقل
الصفحة الأخيرة