--------------------------------------------------------------------------------
القصيم ،، منطقة إبداع معروفة منذ أن كانت ولاتزال ، ولها خصوصيتها في العلم والأدب ، ولها خصوصيتها في أمور كثيرة حتى في الأكل والحلويات .
وخصوصيتها بالأكل والحلويات نابع من كثرة الأنواع الخاصة بهم مثل / قرص عقيل والفتيت والحنينى والمصابيب والمطازيز والمرقوق ، ويعرف أهلها ما يسمونه بالمخامير ، أما إن شئت قمة الخصوصية في أكلاتهم فاعلم أنها بيت الكليجا وموطنه .
أصل الكليجا
إن أصل تسمية الكليجا غير معروف رغم بعض الروايات التي تنقل ، ولكن يقال بأن الاسم ظهر أيام العقيلات أصحاب الرحلات المشهورة من رجال القصيم وتجارها ، وأن أول من أطلق الاسم كليجا هو أحد هؤلاء التجار ، وقد نقل الرجل الكليجا لقومه فأصبحت زادهم عندما كانوا يتنقلون فوق ظهور الجمال بين الجزيرة العربية والشام وفلسطين وتركيا ومصر وإيران ، إذ كانوا يحرصون في تلك الرحلات على أخذ الكليجا معهم وذلك لسهولة نقلها وقابلتيتها لأطول فترة تخزين تصل الى ثلاثة أشهر دون ان تتأثر أو يتغير لها لون أو طعم وقد يعتمد عليها كليا كغذاء أوحد في رحلاتهم .
الكليجا ،، عادات وأصول
كانت الكليجا وجبة رئيسية في بيوت الميسورين والأثرياء في القصيم ، وكانت الكليجا من أغلى الهدايا التي تقدم للصديق أو الزائر من خارج القصيم وكانت الكليجا من ضمن الهدايا التي تجهز بها العروس عندما تنقل الى بيت زوجها وهو عادة مازال يتمسك بها البعض الى يومنا هذا ، وكانت الكليجا تشاهد في الاعياد والمناسبات وفي جلسات الضحى بين النساء وجلسات الأسرة بعد العصر ، ولكبار السن في بعض مناطق القصيم عادة احضار كمية من الكليجا الى المسجد يقومون بتوزيعها عند أبواب المسجد بعد الصلاة للأطفال والكبار والغرباء .
كليجا المخابز والكليجا المنزلية .
حتى عهد قريب كان تصنيع الكليجا محصوراً على النساء القصيميات (حتى ما يباع منها تجارياً) وبدأ أحدهم في أواخر التسعينيات الهجرية تقريباً يفكر في انتاجها بكميات أكبر عندما استقدم أحد العمال ودربه عن طريق إحدى النساء كبيرات السن حتى أتقن الشغلة ، وهكذا خطفت المهنة وانتشر تصنيعها على مستوى المخابز الآلية في أنحاء المملكة .
ولكن مازال البعض يفضل الكليجا المنزلية لأن الكليجا بعناصرها ومكوناتها ومقاديرها الاساسية التي تعتمد على دقيق البر والسكر والقرفة والليمون الأسود والهيل والزنجبيل والعسل الحقيقي أو دبس التمور أصبحت تستبدل بأخرى أقل كلفة أنعكست على الجودة وخصوصا عسل النحل الذي يستعاض عنه بالسكر الممزوج بالماء مع اضافة بعض الالوان .
القيمة الغذائية
بنظرة لمقادير الكليجا تجد ان كل قرص من الكليجا متوسط الحجم به حوالي 25 جرام ودك و30 جرام دقيق وحوالي 15جرام عسل او سكر وقليل من البيض وبحساب كمية السعرات الحرارية الموجودة في هذا القرص نجد أنها تساوي حوالي 400 سعرة حرارية وهذا الرقم لا شك يصنف لنا الكليجا بأنها مرتفعة السعرات الحرارية ، وفوق ذلك فإن نسبة الشحم (الدهن النباتي) بها مرتفع ، الا انها وفي مقابل هذا يمكن القول بأنها ذات قيمة غذائية جيدة للناس الاصحاء خصوصا اذا أخذت بكميات معقولة
*اخت النجوم* @akht_alngom
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اسيرة الأمل
•
شكرا اخت الكونتيسا لهذه المعلومات عن الكليجا
الصفحة الأخيرة