الكل يقرأ ويستفيد

الأسرة والمجتمع

كثير من الأمور تجري داخل المنزل، تحميها الأعراف والتقاليد على أنها أسرار ويجب اخفاؤها عن الناس. لكن إلى أي حد يمكن أن يبقى السر جديراً بالاخفاء؟
الكثير من الأزواج يتعاملون بطريقة قاسية داخل بيوتهم وعندما يتحدثون أمام الناس يحاولون الظهور بوئام ووفاق حتى لا يشمت بهم أحد. ولأن أسرار المنزل لا يمكن أن تخرج منه فهي تتحول في بعض الأحيان إلى حزام أمان بالنسبة للشخص المسيء.
الرجل الذي يضرب زوجته، والزوجة التي تقصر في واجباتها، الأطفال الذين تتم عقوبتهم بشكل قاس كلها أمثلة على تصرفات تحمل طابع السر بامتياز. اخفاؤها يحمي المسيء ويعطيه حصانة باسم حماية الأسرة.
إنها ديكتاتورية الأسرة التي تسمح للمسيء بالافلات من العقاب، الذي قد يكون معنوياً لا أكثر. فالرجل الذي يستقوي على زوجته يمكن أن يصبح أضحوكة بين الرجال إذا كشف أمره. والزوجة المقصرة يمكن أن تصبح مثاراً للسخرية أمام جاراتها.
الفضائح في مثل هذه الحالات تصبح ديمقراطية وكتم الأسرار ديكتاتورية. وإن كانت الديمقراطية ليست أفضل نظام للحكم فالديكتاتورية هي بالتأكيد الأسوأ.
م
0
318

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️