مرحبا عزيزاتي .......طبعا كثير منكم يعرف شو هو الكورتزون وليش الناس تخاف منه بس انا حبيت ابحث في الانترنت بشكل موسع واحطه كموضوع مع خالص حبي
الكـورتــيزون
بقلم: الدكتور حرب الهرفي
هذه بعض تعليقات المرضى اليومية التي نواجهها في عيادات الحساسية والربو، وهي تعكس الخوف المصحوب بالوهم المبني على كلام «طاش» دون خلفية علمية. فهو مبني على سماع من الجارة او معرفة خلال جلسة نسائية او مجلس رجالي يتحدث فيه ذو المعرفة ومن يجهل اصول الطب، وهكذا انتشرت الفكرة عن الكورتزون بانه الغول او «البعبع» الذي يثير الخوف في نفوس المرضى ويجعل شعر رؤوسهم يقف عندما يسمعون كلمة (الكورتزون)، لدرجة تجعل المريض يحجم عن أخذ الدواد عندما يكون في أمس الحاجة اليه، مما يؤدي إلى مضاعفات مرضية وتفاقم حالة الربو ومضاعفاتها في حالة النوبات الحادة، مما يحولها إلى حالة مزمنة قد تستعصي على الأدوية العادية. والحقيقة أن الخوف من الكورتزون لا يقتصر على المرضى السعوديين، بل هو ظاهرة منتشرة حتى بين المرضى الامريكيين والأوروبيين، وعلى مختلف المستويات الثقافية، سواء كانوا رجالاً أو نساء ولكن الظاهرة بين النساء أكثر. فهل يا ترى لهذا الخوف من الكورتزون الذي شاع بين الناس له ما يبرره، أم هو خوف لا مبرر له؟ ما حقيقة الكورتزون؟ وما مصدره؟ وما فوائده واستعمالاته؟ وما دوره في علاج الحساسية والربو؟ وما أضراره التي أثارت خوف الناس؟ وهل مركبات الكورتزون كلها واحدة؟ وهل المضاعفات تحدث بغض النظر عن كمية ونوع الكورتزون والمدة التي يعطى فيها؟ وما هي أفضل الطرق التي يعطى بها الكورتزون حتى نحصل على الفائدة دون المضاعفات؟ كل هذه التساؤلات لا بد من الإجابة عليها حتى نزيل اللبس والخوف الذي اصاب الناس بسبب الكورتزون لدرجة الوسواس ورفض العلاج الصحيح أحياناً. أسباب السمعة السيئة للكورتزون كل علاج يُساء استعماله مهما كان هذا العلاج يؤدي إلى مضاعفات وأضرار قد تكون خفيفة عارضة تنتهي بانتهاء استعمال العلاج، وسوء استعمال الكورتزون في غير حاجة او حتى في حالات استعماله لبعض الأمراض قد يؤدي إلى مضاعفات ضارة بالصحة. وفي حالة سوء الاستعمال التي تؤدي إلى المضاعفات فان استعمال العلاج يصبح غير مبرر ويلام الطبيب في استعماله. أما في بعض الأمراض مثل الزلال وبعض أمراض الروماتزم مثل الذئبة الحمراء المضاعفات التي يعرفها الطبيب ويتوقعها، لان خطورة المرض ومضاعفاته إذا لم تعالج أشد من خطورة مضاعفات الكورتزون. وهنا سوف أركز على المضاعفات الناتجة عن استعمال الكورتزون الخاطىء والتي يمكن تجنبها، وهي التي أدت إلى سوء سمعة الكورتزون وخوف الناس من استعماله. قبل عقدين من الزمن وفي بداية التحاقي كطبيب استشاري في أمراض الحساسية والمناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عانيت بعض الحالات الشديدة لمضاعفات الكورتزون بسبب سوء استعماله وفي غير حاجة في بعض حالات الحساسية والربو وقد وصف الكورتزون من قبل أطباء غير مختصين، وأعطي على شكل حقن (ابر) كان يسميها البعض (الإبرة الشهرية) او (إبرة الثلاث شهور). وهذه الإبر ذات مفعول يبقى في الجسم مدة طويلة وإذا أعطيت بشكل متكرر تؤدي إلى مضاعفات الكورتزون. وكانت المضاعفات على شكل زيادة كبيرة في الوزن، وتشققات في الجلد، وضعف النظر وارتفاع الضغط والسكر وضعف العظام وآلامها. وعند الأطفال أدت الى تباطؤ أو توقف النمو. وبدراسة تلك الحالات تبين ان الحاجة إلى الكورتزون لم تكن ضرورية سيما ان الكورتزون أعطي لفترة طويلة وكان هناك علاجات بديلة يمكن أن تعالج حالات الحساسية والربو دون الحاجة إلى الكورتزون. وعندما اخبر المريض بأن ما يعانيه هو نتيجة أعراض الكورتزون تكون ردة الفعل أن كلمة (كورتزون) تعني المرض والمضاعفات التي يتطلب التخلص منها وقتاً طويلاً وأحياناً لا يمكن إعادة وظائف عدد الهرمونات إلى سابق عهدها مما يستدعي أخذ الكورتزون مدى الحياة. وهنا نشأ الخوف من الكورتزون (Cortisone Phobia) بين لنا، حتى أصبح اسم الكورتزون مقترناً بالمضاعفات بغض النظر عن نوع المركب ومدة الاستعمال ومدى الحاجة إليه. اي أن معاناة المرضى الذين حصلت لديهم المضاعفات يصبحون المثل الحي الدال على ضرر الكورتزون وبالتالي لا أحد يرغب في حصول تلك المضاعفات، وهذا شيء منطقي ولكن. هل كل كورتزون يعني مضاعفات؟ او أن كل أنواع الكورتزون تؤدي إلى نفس المضاعفات والأضرار بغض النظر عن الجرعات او المدة او طريقة الاستعمال، حقن، حبوب، استنشق أو مراهم؟ قبل الإجابة عن هذه التساؤلات لا بد من تعريف القارىء بماهية الكورتزون وكيف يعمل. > ما الكورتزون؟ < الكورتزون عبارة عن هرمون تفرزه الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلية، وهو ضروري جداً لوظائف الجسم مثل تنظيم كمية الأملاح في الجسم والسوائل في الجسم وضغط الدم ولون البشرة ومقاومة الالتهابات التحسسية وتنظيم إفرازات البروتين والأنزيمات، وتنظيم مستوى السكر في الدم وغيرها من الوظائف الحيوية والضرورية لوظائف الجسم وحيويه. ونقص الكورتزون يؤدي إلى اضطراب في الضغط والسكر والأملاح وهبوط مقاومة الجسم أثناء الصدمات والحوادث والالتهابات. والجسم يفرز حوالي 25ملغم من مادة الهيدروكورتزون Hydrocortisone في خلال اليوم والليلة، وإفراز الكورتزون ينظمه هرمون آخر يسمى ACTH (ادرينو كورتيكوتروفك هورمون) تفرزه الغدة النخامية في قاع الجمجمة. والعلاقة بين الغدة النخامية والغدة الكظرية تشبه منظم درجة الحرارة في المكيف المركزي. فعندما ينقص الكورتزون في الجسم تبدأ الغدة النخامية في إفراز هرمون (ACTH).. وهذا ينبه الغدة الكظرية للبدء بإفراز الكورتزون، وعندما يرتفع الكورتزون في الدم إلى الحد المطلوب، تتوقف الغدة النخامية عن إفراز الهرمون المنبه (ACTH).. وعندما يستهلك الجسم الكورتزون، ويقل تركيزه في الدم تبدأ الغدة النخامية بإفراز (ACTH). وهكذا. > كيف تحدث مضاعفات الكورتزون ومتى؟ < عندما يعطى الكورتزون على شكل حبوب او شراب او حقن لمدة طويلة وبجرعات كبيرة، عادة أكثر من 10-15 يومياً تبدأ مضاعفات الكورتزون وأعراضه الجانبية بالظهور، وكلما طالت مدة أخذ الكورتزون كلما ازداد احتمالات حدوث المضاعفات. في الأحوال العادية للجسم، تفرز الغدة الكظرية الكورتزون ويصل إلى أعلى مستوى في الدم بين الساعة السادسة والعاشرة صباحاً، ثم يبدأ بالتناقص حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث يصل إلى أدنى مستوى، ثم يبدأ بالارتفاع، وهكذا. عندما يعطى الكورتزون من الخارج على شكل علاج بشكل يومي لفترات طويلة، فإن هذا يؤدي الى وجود الكورتزون في الدم بشكل مرتفع دائماً. ولهذا تاثير سلبي وسيء على تنظيم افراز الكورتزون من الجسم، وبعد فترة تتوقف الغدة الكظرية عن افراز الكورتزون مما يؤدي الى ضمورها. وفي هذه الحالة اذا توقف اعطاء الكورتزون بشكل مفاجيء يشعر المريض بآلام في العظام وضعف شديد في العضلات واكتئاب. ولهذا فإنني أحذر من التوقف المفاجىء للكورتزون إذا أخذه المريض لمدة طويلة، ويجب تنقيص الجرعة تحت إشراف طبيب أخصائي وبشكل بطيء جداً. > ما مضاعفات الكورتزون وأعراضه الجانبية؟ < إذا أسيء استخدام الكورتزون وعندما يستعمل لفترات طويلة وبجرعات كبيرة تحدث الاعراض والمضاعفات الآتية: ازدياد الشهية للطعام، السمنة الزائدة، الاكتئاب، السرور بدون سبب أو مناسبة، الأرق، آلام العظام والعضلات، ضعف الجلد وتشققه، ارتفاع الضغط، ارتفاع السكر، تغير المزاج، ضعف العظام وآلامها، ارتفاع ضغط العين وعتمة العدسة (الماء الأبيض)، بطء أو توقف نمو الطفل. ضعف المقاومة للأمراض الالتهابية، التأثير على الكبد، سهولة حدوث الكسور في العظام. > هل كلمة كورتزون تعني بالضرورة حدوث المضاعفات؟ < الإجابة بالنفي، اي أن الكورتزون هرمون مهم جداً لوظائف الجسم ومهم جداً لعلاج كثير من الأمراض، ويعتبر أهم علاج على الإطلاق لعلاج الالتهاب التحسسي مثل حساسية الجلد والأنف والقصبات الهوائية وغيرها من حالات الحساسية عدا الأمراض الأخرى. يمكن استخدام الكورتزون والحصول على الفائدة المرجوة منه دون حصول المضاعفات او الأعراض الجانبية إذا استخدم من طبيب خبير ومختص وبجرعات محددة. وهو بهذا سلاح ذو حدين، إذا استخدم بيد خبير فتحصل الفائدة دون أدنى ضرر، واذا استخدم دون خبرة كافية من غير المختص يؤدي إلى المضاعفات، أضف الى ذلك ان مركبات الكورتزون ليس كلها سواء، فمثلاً البخاخات التي تستعمل لعلاج حساسية الأنف أو حساسية القصبات (الربو) فإنها لا تمتص في الدورة الدموية ولا توثر على نظام افراز الكورتزون في الجسم، ومفعولها موضعي وبالتالي لا تؤدي الى مضاعفات الكورتزون حتى لو استعملت لفترات طويلة، إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة وبالجرعات المحددة التي يصفها المختص. وكذلك أقراص أو حبوب الكورتزون إذا استخدمت لفترات قصيرة ومحددة فإنها لا تؤدي إلى أية مضاعفات حتى ولو استخدمت 4-5 مرات في السنة في كل مرة لا تزيد عن أسبوع. بل العكس هو الصحيح، فإن عدم إعطائها في حالات نوبات الربو وخاصة المسببة عن الزكام أو الأنفلونزا يؤدي إلى اشتداد الحالة واستمراريتها وارهاق المريض، وعلى العكس فان أخذ الكورتزون لفترة 3-7 ايام يؤدي الى شفاء أسرع دون مضاعفات. أما إعطاء إبرة الكورتزون فتكرار أخذها يؤدي إلى مضاعفات الكورتزون بنسبة أعلى وذلك لأن الكورتزون يبقى في الجسم لفترة طويلة. وعليه فلا أنصح بإعطاء إبرة الكورتزون أكثر من مرة إلى مرتين في العام كحد اقصى وفي حالات اشتداد أعراض الحساسية في بعض المواسم او عندما نتحاشى الأثر على المعدة الحساسة إذا أعطيت الحبوب. > الكورتزون والمرأة الحامل: كثير من النساء الحوامل المصابات بالربو يخفن من أخذ الكورتزون حتى البخاخات ويفضلن المعاناة على تناول الكورتزون خوفاً على الجنين من الضرر او التشوهات، بسبب حكايات المجالس وأحياناً قليلة بسبب نصيحة طبيب او طبيبة النساء والولادة. والنتيجة هي معاناة أثناء الحمل وأحياناً قد ينمو الجنين لنقص الاكسجين بسبب امتناع الأم عن أخذ العلاج. وهذا
خطأ فادح وخوف لا مبرر له. ففي دراسات عدة مقارنة بين نساء حوامل لا يعانين من الربو وبين نساء حوامل يعانين من الربو وجد أن النساء الحوامل اللواتي أخذن العلاج بشكل عادي، شاملاً أخذ الكورتزون سواء بخاخ أو حبوب أو حقن إذا كان ضرورياً، كانت نتيجة الحمل لا تختلف عن النسوة الصحيحات اللواتي لم يأخذن أي علاج وعلى العكس من ذلك، فان النساء الحوامل اللواتي لم يأخذ علاج الربو بشكل جيد كانت نسبة الإجهاض وموت الأجنة والتشوهات أعلى، وذلك يعود إلى اشتداد الربو ونقص الأكسجين في الدم عن الجنين. وقد عالجت عدداً كبيراً من النساء الحوامل المصابات بالربو في العشرين سنة الماضية، لم يحدث أية مضاعفات من العلاج، ومن ضمنها الكورتزون سواء كان بالبخاخات أو الحبوب، وانتهى الحمل في الجميع بمواليد اصحاء. أما النساء اللواتي امتنعن عن أخذ العلاج فكانت نسبة الاجهاض ووفيات الأجنة ملحوظة. وخلاصة القول إن المرأة الحامل التي تعاني من الربو او الحساسية يجب أن تعالج بشكل عادي كالمرأة غير الحامل. والتردد أو الامتناع عن أخذ العلاج ليس له مبرر بل هو ضار بالأم والجنين. > ما أفضل طريقة لأخذ الكورتزون إذا كان المريض يحتاج اليه؟ < إن أفضل طريقة لإعطاء الكورتزون في حالات الربو الحادة أو الحساسية الشديدة هو إما إبرة واحدة في العضل أو الوريد بحيث لا تتكرر أكثر من مرة إلى مرتين في السنة، أو إعطاء أقراص الكورتزون على شكل جرعة واحدة في الصباح أو جرعة صباحاً ومساء لمدة 3-7 ايام ثم توقف فجأة. فاذا تحسن المريض بعد 3 ايام يوقف الكورتزون وإذا لزم يمكن الاستمرار لمدة أسبوع. وبهذه الطريقة يمكن أن يؤخذ في حال الازمات 5 مرات في السنة دون ضرر. اما إذا احتاج المريض الكورتزون لفترات طويلة مثل حالة حساسية الأنف المزمنة أو الربو المزمن ففي هذه الحالة أنصح بأخذ مركبات الكورتزون على شك بودرة أو رذاذ يؤخذ بالاستنشاق في الأنف أو الفم، ويمكن أن يعطى لمدة طويلة تصل إلى سنوات دون الخوف أو القلق من المضاعفات بشرط التقيد بالجرعات في الحدود الكافية للتحكم بالمرض. وفي حال حساسية الجلد فإن الكريمات او المراهم يمكن أن تستخدم لفترة قصيرة 5-7 ايام أو حتى أسبوعين دون الخوف من حدوث امتصاص الكورتزون في الدم، أو حدوث مضاعفات، أما في الاطفال الصغار فإن احتمال حدوث مضاعفات من المراهم إذا استخدمت لفترات طويلة أمر وارد وذلك بسبب رقة جلد الطفل واحتمال امتصاص الكورتزون ودخوله الدورة الدموية، ولهذا فان المراهم والكريمات المحتوية على الكورتزون يجب ان تستخدم في الاطفال بتركيزات مخففة ولأقصر مدة ضرورية للتغلب على الحساسية. > ما العمل إذا حصلت مضاعفات الكورتزون عند أحد المرضى إما بسبب سوء الاستعمال أو لضرورة استخدامه لفترة طويلة بسبب نوع المرض؟ < في هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بإجراء اختبار لإفراز الغدة الكظرية للكورتزون وكذلك هرمون ACTH الدال على نشاط الغدة النخامية، ويفحص الكورتزون في الدم، فإذا كانت الدلائل تشير إلى أن الجسم قادر على إفراز الكورتزون فعندها يقوم الطبيب المختص بوضع جدول زمني يقوم فيه بإنقاص جرعات الكورتزون تدريجياً وعلى فترات تتراوح ما بين أسابيع قليلة أو أشهر. ويحذر إنقاص الكورتزون بسرعة أو التوقف عن أخذه بشكل مفاجىء، لأن ذلك سيؤدي إلى آلام وضعف شديد واكتئاب والهيار مقاومة الجسم واشتداد الربو أما إذا بين الاختبار ان الغدة الكظرية ضامرة بحيث لم تعد قادرة على إفراز الكورتزون ففي هذه الحالة لا بد من أخذ الكورتزون مدى الحياة
دوتا @dota_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
معلومات مفيدة جزاك الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتك
معلومات مفيدة جزاك الله خير الجزاء وجعلها في موازين حسناتك
الصفحة الأخيرة
أحدثت مركبات الكورتزون المستخدمةموضعياَ ثورة في علم وعلاج أمراض الجلد منذ ابتكرت في أواخر الخمسينات وتصنع هذه المركبات على شكل كريمات ومراهم وغسولات ومحاليل وهناك العديد من المركبات المختلفة والتي توجد في هيئة المئات من المستحضرات التجارية.
وتنقسم هذه المركبات الى سبع طبقات فالطبقة الاولى تعتبر أقواها تأثيرا والطبقة السابعة أضعفها و القاعدة تنص على استخدام الكورتزون الأضعف طالما سيقوم بالعمل المطلوب لكن وفي بعض الأحيان يكون من المهم استخدام المركب الأقوى لفترة زمنية قصيرة للتأكد من أن المرض الجلدي سيتلاشى تماما.
فمثلا clobetasol propionate Dermavate) (يصنف من الطبقة الاولى القوية المفعول والتأثير والمضاعفات الجانبية بينما الهيدروكورتزون 1% يصنف من الطبقة السابعة الخفيفة التأثير والمضاعفات الجانبية.
امتصاص الجلد لمركبات الكورتزون الموضعية:
يتم امتصاص الكورتزون بمستويات مختلفة في أجزاء مختلفة من الجسم فالكورتزون الذي يعمل على الوجه قد لا يعمل على كف اليد لكن قد يسبب الكورتزون القوي آثاراَ جانبية على الوجه مثلاً:
@ امتصاص الساعد 1%.
@ امتصاص الإبط 4%.
@ امتصاص الوجه 7%.
@ امتصاص الجفن والمناطق التناسلية 30%.
@ امتصاص كف اليد 0.1%.
@ امتصاص أخمص القدم 0.05% .
أخطاء شائعة في استخدام مركبات الكورتزون الموضعية:
1استعمال هذه المركبات لعلاج جميع الامراض الجلدية وهذا خطأ شائع فبعض الامراض الجلدية مثل الانتانات الجلدية قد تتفاقم وتزيد بعد استخدام هذه المركبات.
2إعادة صرف هذه المركبات بدون استشارة الطبيب مما يترتب على ذلك ظهور المضاعفات الجانبية.
3الاستدلال بنسبة المركب على قوته حيث يعتقد بعض المرضى أن مركب الكورتزون ذا النسبة العالية مثلا الهيدروكورتيزون 1% هو أقوى من غيره من المركبات لانه أعلاها نسبة بينما العكس هو الصحيح حيث انه أضعفها تأثيرا على الرغم من ارتفاع نسبة تركيزه.
الآثار الجانبية للكورتزون الموضعي..
آثار جانبية داخلية (في الأجزاء الداخلية للجسم):
إذا استخدم أكثر من 50غرام من clobetasol propionate أو 500غرام من hydrocortisone إسبوعياَ فسيتم امتصاص كمية كافية من الكورتزون عبر الجلد مؤدياَ إلى العديد من المضاعفات ومنها:
1زيادة نسبة السكر في الدم وهذا الاثر يختفي مع التوقف عن الاستعمال.
2زيادة ضغط الدم.
3السمنة نتيجة لتجمع الدهون في المناطق الدهنية.
4هشاشة العظام.
5تثبيط محور الغدة الكظرية والغدة النخامية وتحت المهاد وذلك لان الكورتزون يمنع أفراز الهرمونات المحفزة لانتاج الكورتيزونات الطبيعية من الغدة فوق الكلوية.
الآثار الجانبية الموضعية
تتضمن الآثار الجانبية للكورتزون الموضعي ما يلي:
@ ترقق الجلد حيث تقل سماكة الطبقات المكونة للجلد نتيجة استخدام الكورتزون القوي التركيز ولمدة طويلة وهذا الاثر عادة يكون غير رجعي.
@ تمزق وتكدم سريع للجلد.
@ التهاب ما حول الفم وظهور طفح جلدي محمر ومزمن حول الفم.
@ توسع الأوعية الدموية الدقيقة.
@ القابلية للإصابة بأمراض جلدية مثل حبوب الشباب وإثارتها خاصة عند استخدامها في المناطق الدهنية من الجلد وظهور الانتانات الجلدية.
@ زيادة نمو الشعر وغالبا مايختفي عند التوقف عن الاستخدام.
@ قلة الصبغة ويحدث مع الاستعمال المزمن ويختفي عند التوقف عن الاستعمال.
@ تكون حساسية موضعية لمركبات الكورتزون .
يعتمد خطر وجود هذه الآثار الجانبية على قوة الكورتزون وطول مدة استخدام العلاج وعلى المناطق التي يتم علاجها وطبيعة مشاكل الجلد فإذا كان المصاب يستخدم مركب كورتزون قوياً على وجهه فسوف يعاني من المضاعفات الجانبية خلال أسابيع من استخدامه وفي المقابل من ذلك عند استخدامه كورتزون ذا تركيز ضعيف على باطن الكف فلن يكون هناك أي مضاعفات تذكر والسبب في ذلك سماكة جلد باطن الكف.