~ναnιℓα~

~ναnιℓα~ @nania_1

كبيرة محررات

«الكوليسترول» والصوم: مخاطر تستدعي إعادة النظر في نظامنا الغذائي

الصحة واللياقة

يحدث الصوم تغيّراً في سلوك الصائم الغذائي، وبدلاً من أن يكون للصوم تأثيره الإيجابي على الأبدان لجهة مراعاة الوجبات الغذائية والحدّ من الكميات والنوعيات الدسمة للأطعمة، فإنه قد يؤثّر على البعض ممن يعاني من الأمراض المزمنة وخصوصاً ارتفاع دهون الدم، فيتعرّض هؤلاء للمضاعفات التي غالباً ما تكون صامتة في بداياتها، ولكنها لا تلبث بعد تفاقمها أن تتحوّل إلى تصلّب في الشرايين. «سيدتي» اطلعت من الإختصاصي في أمراض الغدد والسكري الدكتور محمد صنديد على كيفية تجنّب مشكلات «الكوليسترول» في الصيام..

> ما هي أبرز التغيّرات التي تحصل في النظام الغذائي عند الصائم؟
ـ يشمل التغيير الغذائي خلال شهر رمضان الأمور التالية:
1 عدد الوجبات: تتقلّص الوجبات من ثلاث إلى اثنتين أساسيتين، وبدلاً من أن تتوزّع الوجبات تصبح أكثر دسماً.
2 أوقات الوجبات: يصبح تناول الطعام في المساء عند الإفطار، وخلال الليل عند السحور، بينما في الأيام العادية تتوزّع الوجبات خلال النهار حيث يوازن الإنسان بين وجباته الثلاث وحركته الجسدية.
3 تغيير المكوّنات: تتغيّر بشكل ملحوظ مكوّنات الأطعمة في رمضان بحيث تتكوّن الوجبات من الأطباق الدسمة في الإفطار والسحور، بينما تكون أقل منها في الأيام العادية. كما تزيد السعرات الحرارية بنسبة 30 % على الأقل منها في الأيام العادية. ولا بد أن نلحظ أن النشاط اليومي يخفّ كثيراً في شهر رمضان ما يؤثر سلباً على العملية الإستقلابية للدهون، وبالتالي تتكدّس في الجسم بدلاً أن تستعمل كطاقة من جراء المجهود اليومي المزاول خارج شهر رمضان. ولذا، لا بد من الإنتباه إلى أخذ الحيطة في رمضان لمن كان مصاباً بارتفاع في دهون الدم.



الجنسان متساويان بعد الخمسين


> هل المشاكل المترتبة عن ارتفاع «الكوليسترول»، متساوية لدى الجنسين؟
ـ أن الإهتمام الزائد بـ «الكوليسترول» في الأوساط الطبية والأوساط العامة مردّه ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة من أمراض شرايين القلب لدى الناس، وخصوصاً ممن يعانون من عوامل خطورة كالسمنة والسكري والضغط والتدخين والإرهاق. ومن هنا، لا بد من تسليط الضوء على الدهون وأنواعها.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بمشاكل القلب والشرايين المتأتية من ارتفاع الدهنيات تطال الرجال قبل سن الخمسين بنسبة أكبر منها عند النساء, ثم يتساوى الجنسان بعد هذا العمر بسبب نقص في هورمون «الاستروجين» عند النساء بعد انقطاع الحيض، وهو الهورمون الذي يحمي المرأة من تصلّب الشرايين.
> هل الوجبات الغذائية في رمضان تزيد من نسبة الدهون في الدم؟
ـ يتواجد «الكوليسترول» في الأغذية ذات المصادر الحيوانية، ولكنه يصنع أيضاً في الكبد. و«الكوليسترول» مادة حيوية مهمّة للجسم إذ تتكوّن منه الهورمونات، ولكنه بحد ذاته مادة غير ذائبة في الماء. وعندما يتّحد هذا الأخير مع مواد معيّنة من البروتين أو البروتينات الدهنية يصبح متنقلاً بسهولة أكثر عبر الدم، ويلتصق بجدار الأوعية، ويسبّب تصلّب الشرايين إذا كان منخفض الكثافة، بينما العالي الكثافة منه أي «الكوليسترول» الجيّد فيمنع تصلّب الشرايين. وبالتأكيد، فإن ارتفاع الدهون يعتبر أحد أهم عوامل الخطورة المسبّبة بالوفيات القلبية بالنسبة إلى العوامل التي ذكرناها سابقاً. ولا بد خلال شهر رمضان أن يكون صيام المصاب بارتفاع دهون الدم ملائماً لحاجته الصحية وليس عاملاً ضاراً لبدنه، ابتداءً من الحرص الدقيق على الحمية الغذائية وانتهاءً بالمراقبة المنتظمة للثوابت البيولوجية قبل هذا الشهر وبعده، وذلك من خلال إجراء الفحوصات المخبرية والتقيّد بنصائح الطبيب المعالج. وهناك دراسات أثبتت أن نسبة الدهون في غذاء المجتمع العربي تزداد من 20 % في الأيام العادية إلى 40 % خلال شهر رمضان. ولذا، يطال هذا الإرتفاع حتى غير المصابين سابقاً بالدهون. وهذا التغيير في مكوّنات الغذاء لصالح الدهون يصاحبه نقص شديد في كمية الألياف الموجودة فيه، ما يؤثّر سلباً في عملية الهضم وامتصاص الطعام. إذاً، فالمشكلة تبرز في المفاهيم الخاطئة، وطريقة إعداد الطعام في شهر رمضان.



4 مرّات مضاعفة



> ما هي نسبة السكري بين هؤلاء المصابين بدهون الدم؟
ـ في كثير من الأحيان، يكون ارتفاع دهون الدم مصاحباً للسكري والبدانة، وعلى هؤلاء الأشخاص أن يأخذوا موضوع الحمية الغذائية بجدية أكثر، لأن عوامل خطورة أمراض الشرايين والقلب تزداد أربع مرات لديهم عن غيرهم من الأشخاص غير المصابين.
> هل تنصح مريض السكري بالصوم؟
ـ هناك معايير علمية تجيز الصوم لمرضى السكري من النوع الثاني، والبدينين خصوصاً، وذلك في بداية تشخيصهم للمرض، فضلاً عمن هم بحاجة إلى إنقاص أوزانهم ليعتدل سكر الدم لديهم. وهناك معايير تعوق الصيام عند بعض مرضى السكري خصوصاً المعالجين بـ «الأنسولين»، ومن يعانون من المضاعفات لجهة العين والكلى والشرايين والقلب، وكذلك المسنين والحوامل.


أنواع الدهون


لـلـدهون أربــعـة أنـواع: «الكوليسـتـرول» والـمعـدل الطبيعي له هو 200 ملليغرام.
و«كوليسترول البروتـيـنات الدهنية المنخفضة الكثافة» LDL أي «الكولـيـسـتـرول» السيىء, ويجب ألا يتعدى مــعــدلــه 100 مـلـليـغرام، و«كوليسترول البروتينات الدهنية العالية الكثافة» HDL أي «الكوليسترول الجيد» ومعدله الطبيعي يتعدّى الـ 40 ملليغراماً، وثلاثيات الغليسيريد ومعدلها الطبيعي دون الـ 150 ملليغراماً.
ويشار إلى أن هذه المعدلات يجب أن تؤخذ بجدية أكثر عند مرضى السكري.



العادات الغذائية السليمة


> هل من حلول مقترحة لتجنّب المضاعفات عند المصابين بارتفاع الدهون والسكري؟
ـ إن الحل يعتمد على إعادة تطبيق العادات الغذائية السليمة السابقة، والمتمثلة في: التخفيف من تناول الزيوت خصوصاً المقالي، والحد من استخدام الدهون، والتخفيف من استهلاك الحلويات خصوصاً الدسمة منها، والإبتعاد عن العصائر المحلاة، بالإضافة إلى التقيّد بنصائح الطبيب وتناول العلاج المناسب.
> هل من نصائح عملية لا بد من أن يتقيّد بها الصائم المصاب بارتفاع دهون الدم؟
ـ ننصح بالمبادرة إلى إجراء فحوصات مخبرية للدهون عامة، ومراجعة الطبيب لمعرفة الخطة العلاجية من الناحية الغذائية أو الدوائية، بالإضافة إلى اتباع حمية غذائية معتدلة خلال الصيام، وممارسة الرياضة (المشي لمدة نصف ساعة بعد الإفطار)، والإبتعاد عن الطعام الدسم خلال وجبة السحور. وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك، على الصائم أن يبادر أيضاً إلى إجراء التحاليل المخبرية نفسها ليقارنها مع سابقاتها.


باختصار...


يتواجد «الكوليستـــرول» في الأغذية ذات المصادر الحيوانية، ولكنه يصنع أيضاً في الكبد. وعندما يتّحد هذا الأخير مع مواد معيّنة من البروتينات الدهنية يصبح متنقلاً بسهولة أكثر عبر الدم، ويلتصق بجدار الأوعية، ويسبّب تصلّب الشرايين إذا كان منخفض الكثافة. وبالتــأكيد، فإن ارتفاع الدهون يعتبر أحد أهم عوامل الخطورة المسبّبة للوفيات القلبية.


يتبع
1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

~ναnιℓα~
~ναnιℓα~
> تمكن باحث ألماني في جامعة غوتينبرغ من ابتكار جهاز جديد لقياس شدة الالم في الخلايا العصبية للانسان مما يتيح للأطباء فرصة تقدير الآلام التي يعاني منها مرضى السكري وانسداد الأوعية الدموية التي قد تؤدي احيانا الى بتر أصابع المريض. كما يعطي هذا الجهاز الفرصة للطبيب لمعالجة الحالة المرضية بشكل افضل وتقدير جرعة الدواء المناسبة. ويتكون هذا الجهاز الذي يشبه قلم الحبر من سبع اسطوانات معدنية متداخلة تقيس شدة الالم عند ملامستها لجلد المريض أو أنسجة جسمه الداخلية. وهي تستطيع قياس ما يعادل وخزة الابرة صعوداً إلى الالام الشديدة بكل تدرجاتها. وقد عمل الباحث الألماني طوال عشر سنوات من اجل تطوير هذا الجهاز بعد أن كانت الأبحاث الأولى منصبّة على قياس شدة الالم الناجم عن الجروح والطعنات. ولكن الفكرة تطوّرت فيما بعد لتتحوّل إلى جهاز يقيس أنواع الألم كافة الذي تحس به نهايات الأعصاب الدقيقة في جسم الإنسان. وقدّر الباحث حاجته من سنتين الى ثلاث سنوات لإنتاج الجهاز بكميات تجارية. ومن المتوقع أن يكون سعر النماذج الأولى حوالى 5000 يورو لكل جهاز.


من مجلة سيدتي..........